استعدادات مكثفة في غزة تحضيرا لليوم الأول للتهدئة

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
غزة

السبيل-

مع بدء العد التنازلي لدخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ المقرر سريانه صباح الأحد، بدأت لجان الطوارئ والدوائر الحكومية المختلفة استعداداتها لتنظيم أوضاع القطاع في اليوم الأول لوقف الحرب الذي سيشهد عودة جزئية لمظاهر الحياة بعد أكثر من 470 يوما من العدوان، وذلك مع بدء عودة المواطنين للمناطق التي سيبدأ الجيش الانسحاب منها.

هذا وقد أعلنت وزارة الداخلية بالقطاع صباح اليوم، الانتهاء من كافة الاستعدادات لنشر قواتها في مناطق القطاع المختلفة بغرض الحرص على أمن وسلامة المواطنين، وتنظيم أوضاعهم، وتأمين الممتلكات العامة والخاصة، وفتح الطرق أمام عودة النازحين في المناطق التي سيسمح بالعودة إليها.

من جهة أخرى شرعت مجموعة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) وشركتا الهاتف المحمول “جوال” و”أوريدو” بصيانة خطوط الاتصالات وتركيب هوائيات جديدة في مناطق كان محظورا دخولها لأول مرة منذ بدء العدوان على القطاع.

وفي سياق متصل بدأت بلديات وسط وجنوب القطاع عمليات فتح الطرق وإزالة الركام من الشوارع ومسارات الطرق الفرعية، بشكل سمح بمرور المركبات والسيارات تحضيرا لعودة جماعية للنازحين لمنازلهم.

كما بدأت مصلحة بلديات الساحل بمد خطوط لنقل المياه للمناطق التي من المتوقع أن يعود إليها النازحين في الأيام الأولى لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

كما تجري استعدادات مكثفة في مقار الجمعيات الأهلية والخيرية والمنظمات الدولية المختلفة، لاستقبال آلاف الشاحنات الإغاثية، التي ستبدأ بالتدفق مع الساعات الأولى لدخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وفي هذا الصدد أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني انتهاء استعداداتها لإقامة مستشفى ميداني كبير، في منطقة السرايا وسط مدينة غزة لاستقبال المرضى والجرحى من وسط وجنوب القطاع الذين ستبدأ عودتهم بالتدريج في الأسبوع الثاني من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وبالنسبة للقطاعات الاقتصادية والتجارية والمالية المختلفة، فهي الأخرى تستعد لعودة تدريجية للنشاط المنوط بها، حيث أعلن بنك فلسطين أنه سيدخل عشرات من صرافات “ATM” لإنهاء أزمة السيولة النقدية، وعودة بعض فروعه للعمل لإنجاز معاملات المواطنين التي تراكمت منذ اليوم الأول للعدوان.

أما القطاعات التجارية المختلفة، فهي تستعد لاستقبال طلبات الاستيراد كما كان عليه الوضع قبل العدوان، وسط توقعات أن يزيد عدد الشاحنات التي سيسمح بدخولها للقطاع يوميا أكثر من 600 شاحنة تجارية وإغاثية.

أما محطات تعبئة الوقود فهي تستعد لاستقبال آلاف الأطنان من الوقود والغاز الطبيعي تمهيدا لعودة نشاطها كما كان عليه الوضع في السابق.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 469 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وخلّف العدوان أكثر من 157 ألفا و200 شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

ومساء الأربعاء الماضي، أعلن رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، نجاح جهود الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن) في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.

ويتكون الاتفاق من ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوما، ويتضمن وقفا للعمليات العسكرية، وانسحاب جيش الاحتلال من المناطق المأهولة في غزة وفتح معبر رفح وتعزيز دخول المساعدات عبره.

ويشمل الاتفاق في مرحلته الأولى الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق