البحرين وعُمان. علاقات تاريخية راسخة

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

جاءت زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، إلى مسقط بدعوة كريمة من أخيه جلالة سلطان عُمان، ترسيخاً للعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين، ولقد كانت حفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة دليل على المكانة التي يحظى بها جلالة الملك المعظم، ومملكة البحرين وشعبها لدى قيادة سلطنة عمان وشعبها المضياف.

هذه الزيارة جاءت لتجدد متانة العلاقة بين البلدين الشقيقين اللذين يربطهما تاريخ مشترك منذ قديم الأزل، وجذور علاقات أخوية راسخة في أعمال التاريخ، وقد ارتبطت حضارتا "دلمون" و"مجان"، بعلاقات تجارية متميزة، وقد أثبتت الاكتشافات الأثرية في البلدين جوانبها.

العلاقات البحرينية العُمانية، تمثل نموذجاً يحتذى بها ترتكز على الإسلام والعروبة والثقافة والمصير الواحد، وهي قائمة على أساس على التعاون المشترك، والتعاون بينها خلقته إرادة قوية من قيادتي وشعبي البلدين، وما وصلت له العلاقة بين البلدين ما هو إلا ترسيخ لتاريخ طويل حرص عليه الآباء والأجداد الذين كانت علاقتهم في البلدين قائمة على الأخوة والتعاون المشترك.

مملكة البحرين وسلطنة عمان، تستم سياستهما الخارجية، فهي تتميز بالدبلوماسية الرزينة القائمة، التي تدعو إلى الحوار، وتضع كل الإمكانات في خدمة مصالح الوطن والدفاع، عن القضايا القومية الكبرى، وترتكز على عدة مقومات أهمها التأكيد على أن قوة دول مجلس التعاون الخليجي، هي مفتاح النفوذ والقوة في سياساتها الداخلية والخارجية انطلاقاً من واقع الإيمان الراسخ بوحدة المصالح، وكذلك التحديات والتهديدات تعطي الدولتين أهمية كبرى للعمل العربي المشترك، والتعاطي مع قضايا الأمة بحس قومي، كما أن البلدين لديهما من السمعة الدولية ما جعلهما محط احترام دول العالم.

إن الاتفاقيات العديدة التي أبرمت أثناء زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم لمسقط، تأتي ترجمة لحرص قيادتي البلدين، على تعزيز أواصر الأخوة، وديمومة التعاون، والتنسيق في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية وتبادل الخبرات والزيارات بين مسؤولي البلدين ورجال الأعمال.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق