الكرك - يتخوّف مزارعو المحاصيل الحقلية بمختلف مناطق محافظة الكرك من تكرار مسلسل الخسائر المالية الكبيرة نتيجة تردي موسم الحصاد بسبب تراجع الهطل المطري.اضافة اعلان
فمع انتهاء أربعينية الشتاء وازدياد احتمالية انتهاء الموسم المطري، يجد المزارعون أنفسهم أمام واقع مؤلم، إذ إن كميات الأمطار التي هطلت حتى الآن لم تتجاوز 50 ملم فقط منذ بداية الموسم وحتى الآن، وهي نسبة تعتبر منخفضة جدًا ولا تؤدي إلى أي حالة إنبات حقيقية للمحاصيل الحقلية كالقمح والشعير، وهو أمر تكرر كثيرًا خلال السنوات الأخيرة.
وبحسب مزارعين، فإن المحاصيل الحقلية تحتاج لهطل مطري لا يقل معدله عن 150 ملم خلال الفترة الحالية لتتمكن من الإنبات، إلا أن ذلك لم يتحقق حتى الآن، إذ إن أرقام مديريات الزراعة في المحافظة سجلت معدلات منخفضة لم تتخطَّ حاجز 50 ملم، مؤكدين أن انحباس الأمطار في محافظة الكرك وبعض محافظات الجنوب ينذر بتردي الموسم، ما قد يتسبب بخسائر فادحة.
وأشاروا إلى أن الموسم المطري شارف على الانتهاء، ومعدلات الهطل المطري لا يمكن أن تسهم بترطيب التربة المزروعة بمحاصيل حقلية من القمح والشعير، ما يعني أن البذور لن تتمكن من الإنبات، بينما يتوقع تعفنها، معتبرين أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في انتهاء الموسم أو منحهم فرصة أخيرة إن هطلت كميات جيدة من الأمطار تتجاوز 200 ملم.
يُذكر أن معدل الهطل المطري السنوي في الكرك يتراوح ما بين 250 ملم إلى 300 ملم حسب توزع التساقط المطري، في حين تحتاج زراعة الشعير كميات أقل من القمح للإنبات، أي بحدود 200 ملم، والقمح من 250 إلى 300 ملم.
ومنذ بداية موسم الأمطار وحتى الآن، جاء الهطل المطري في مختلف مناطق المحافظة متواضعًا قياسًا بالهطل في بقية مناطق المملكة، في حين شهد موسم الأمطار العام الماضي تراجعًا كبيرًا عن معدله السنوي والمقدّر بين 250 إلى 300 ملم، إذ بلغ معدل الهطل للعام الماضي 46 % فقط بمعدل هطل 165 ملم فقط.
وقال المزارع عبدالله الحمايدة من لواء القصر: "إن الانحباس في هذه الفترة يشكل خطرًا كبيرًا على زراعة المحاصيل الحقلية في المحافظة، بعد تعرضها في الموسم الماضي والمواسم التي سبقته لضربة قاسية بسبب الجفاف"، مشيرًا إلى أن البذور ستتلف ولن تنبت نهائيًا في غياب الأمطار المناسبة.
ولفت إلى أن مربي الماشية هم أيضًا من الفئات الأكثر تضررًا بسبب ندرة وانحباس الأمطار، لعدم إنباتها للنباتات الرعوية التي تسهم بتوفير أعلاف للمواشي، وتساعد في تخفيض فاتورة مربي الثروة الحيوانية من شراء الأعلاف من السوق"، مؤكدًا أن على الحكومة النظر لما يتعرض له المزارعون من أضرار كبيرة وخسائر قد تلحق بهم جراء الجفاف الذي يضرب المحافظة.
وأشار إلى أن على الحكومة أن تقوم بتعويض المزارعين لأسباب تتعلق بالظروف الطبيعية وغير الطبيعية التي تعرضت فيها مزارعهم لخسائر كبيرة، في حين إن مزارعي الحبوب حتى الآن، وبرغم تعرضهم للخسائر، لم يحصلوا على أي تعويضات حكومية.
وأوضح مزارعو المحاصيل الحقلية أنهم تكبدوا خسائر مالية كبيرة خلال المواسم الأربعة الأخيرة بسبب الجفاف الذي ضرب مساحات واسعة من إقليم الجنوب، والذي أهلك المحاصيل في وقت مبكر من الموسم، ولم يستطع سوى قلة من المزارعين في شمال المحافظة جمع بذور للموسم المقبل.
وتعد زراعة المحاصيل الحقلية من القمح والشعير من أكثر القطاعات الزراعية التي يعمل فيها سكان المحافظة، ويقدّر عدد المزارعين بالمحافظة في زراعة القمح والشعير بحوالي 10 آلاف مزارع، وهم في أغلبهم من مربي الماشية من الأغنام والماعز، والتي يعتمد عليها زهاء 5 آلاف أسرة بالمحافظة في توفير مصدر دخلهم الرئيسي لمعيشتهم.
وخلال السنوات الأخيرة، كانت كميات الحبوب التي يتم تسليمها لمركز استلام الحبوب من القمح والشعير في بلدة الربة لإقليم الجنوب هي الأقل من سنوات طويلة، في حين شهد موسم العام قبل الماضي عدم افتتاح المركز لأبوابه بسبب ندرة الحبوب لدى المزارعين نتيجة رداءة الموسم.
ويتوقع المزارع عايد الجعافرة أن يكون الموسم الحالي كسابقه، ما يعني أن المزارعين سيتعرضون لخسائر مالية كبيرة بسبب الموسم الرديء، لافتًا إلى أن انحباس الأمطار وانعدام تساقط كميات مناسبة منها لإنبات البذور يعني فقدان الموسم نهائيًا، لأن أي كميات ستسقط لاحقًا لن تكفي لإنعاش الموسم وإنبات المحاصيل في التربة"، مشيرًا إلى أن بعض المزارعين قاموا بحراثة أراضيهم قبل أيام فقط، وهي حالة تتم للمرة الأولى في محافظة الكرك.
وقال مدير زراعة الكرك المهندس مأمون العضايلة: "إن معدل الهطل حتى هذه الفترة كان ضعيفًا"، مشيرًا إلى أن معدلات الهطل بلغت في قصبة الكرك حوالي 46 ملم بما نسبته 13 % فقط من الموسم المطري، وفي لواء المزار الجنوبي بلغت كمية الهطل 46 ملم بما نسبته
13 % من الموسم المطري، وفي لواء عي بلغت 35 ملم بنسبة 11 %، وفي لواء القصر 66 ملم بنسبة 19 %، وفي لواء فقوع 61 ملم بنسبة 17 %، وفي لواء القطرانة 10 ملم بنسبة 7 %، وفي منطقة الغوير 43 ملم بنسبة 17 %.
وأكدت المهندسة الزراعية عضو مجلس نقابة المهندسين الزراعيين كرم القسوس أن الأمطار التي هطلت بداية الموسم كانت فرصة مناسبة لبدء الزراعات الحقلية، خصوصًا محصول الشعير، لكن توقف وانحباس الأمطار حتى الآن وبكمية ضئيلة يشكل خطرًا على الموسم"، مشيرة إلى أن تأخر الموسم المطري مرتبط بالتغييرات المناخية بشكل عام، خصوصًا في مناطق الجنوب.
وأشارت القسوس إلى أن المزارعين تكبدوا خلال المواسم الأخيرة خسائر كبيرة بسبب رداءة المواسم المطرية، والتي تراجعت بشكل كبير قياسًا على المعدلات السنوية والمقدّرة بحوالي 300 ملم في أغلب المناطق، فضلًا عن ارتفاع كلف الزراعات الحقلية.
وبينت أن المزارعين بشكل عام ينتظرون بواكير الهطلات المطرية للبدء بزراعة حقولهم على أمل أن يتحسن الموسم خلافًا للمواسم السابقة، والتي لم تصل نسبة الهطل المطري فيها خلال الموسم العام الماضي إلى 165 ملم، وهي معدلات أقل كثيرًا من حاجة المحاصيل الحقلية للإنبات.
يُشار إلى أن مساحة الأراضي التي تُزرع سنويًا في المحافظة بمحاصيل حقلية تقدر بحوالي 210 آلاف دونم، يُزرع منها 90 ألفًا بالقمح و120 ألفًا بالشعير.
فمع انتهاء أربعينية الشتاء وازدياد احتمالية انتهاء الموسم المطري، يجد المزارعون أنفسهم أمام واقع مؤلم، إذ إن كميات الأمطار التي هطلت حتى الآن لم تتجاوز 50 ملم فقط منذ بداية الموسم وحتى الآن، وهي نسبة تعتبر منخفضة جدًا ولا تؤدي إلى أي حالة إنبات حقيقية للمحاصيل الحقلية كالقمح والشعير، وهو أمر تكرر كثيرًا خلال السنوات الأخيرة.
وبحسب مزارعين، فإن المحاصيل الحقلية تحتاج لهطل مطري لا يقل معدله عن 150 ملم خلال الفترة الحالية لتتمكن من الإنبات، إلا أن ذلك لم يتحقق حتى الآن، إذ إن أرقام مديريات الزراعة في المحافظة سجلت معدلات منخفضة لم تتخطَّ حاجز 50 ملم، مؤكدين أن انحباس الأمطار في محافظة الكرك وبعض محافظات الجنوب ينذر بتردي الموسم، ما قد يتسبب بخسائر فادحة.
وأشاروا إلى أن الموسم المطري شارف على الانتهاء، ومعدلات الهطل المطري لا يمكن أن تسهم بترطيب التربة المزروعة بمحاصيل حقلية من القمح والشعير، ما يعني أن البذور لن تتمكن من الإنبات، بينما يتوقع تعفنها، معتبرين أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في انتهاء الموسم أو منحهم فرصة أخيرة إن هطلت كميات جيدة من الأمطار تتجاوز 200 ملم.
يُذكر أن معدل الهطل المطري السنوي في الكرك يتراوح ما بين 250 ملم إلى 300 ملم حسب توزع التساقط المطري، في حين تحتاج زراعة الشعير كميات أقل من القمح للإنبات، أي بحدود 200 ملم، والقمح من 250 إلى 300 ملم.
ومنذ بداية موسم الأمطار وحتى الآن، جاء الهطل المطري في مختلف مناطق المحافظة متواضعًا قياسًا بالهطل في بقية مناطق المملكة، في حين شهد موسم الأمطار العام الماضي تراجعًا كبيرًا عن معدله السنوي والمقدّر بين 250 إلى 300 ملم، إذ بلغ معدل الهطل للعام الماضي 46 % فقط بمعدل هطل 165 ملم فقط.
وقال المزارع عبدالله الحمايدة من لواء القصر: "إن الانحباس في هذه الفترة يشكل خطرًا كبيرًا على زراعة المحاصيل الحقلية في المحافظة، بعد تعرضها في الموسم الماضي والمواسم التي سبقته لضربة قاسية بسبب الجفاف"، مشيرًا إلى أن البذور ستتلف ولن تنبت نهائيًا في غياب الأمطار المناسبة.
ولفت إلى أن مربي الماشية هم أيضًا من الفئات الأكثر تضررًا بسبب ندرة وانحباس الأمطار، لعدم إنباتها للنباتات الرعوية التي تسهم بتوفير أعلاف للمواشي، وتساعد في تخفيض فاتورة مربي الثروة الحيوانية من شراء الأعلاف من السوق"، مؤكدًا أن على الحكومة النظر لما يتعرض له المزارعون من أضرار كبيرة وخسائر قد تلحق بهم جراء الجفاف الذي يضرب المحافظة.
وأشار إلى أن على الحكومة أن تقوم بتعويض المزارعين لأسباب تتعلق بالظروف الطبيعية وغير الطبيعية التي تعرضت فيها مزارعهم لخسائر كبيرة، في حين إن مزارعي الحبوب حتى الآن، وبرغم تعرضهم للخسائر، لم يحصلوا على أي تعويضات حكومية.
وأوضح مزارعو المحاصيل الحقلية أنهم تكبدوا خسائر مالية كبيرة خلال المواسم الأربعة الأخيرة بسبب الجفاف الذي ضرب مساحات واسعة من إقليم الجنوب، والذي أهلك المحاصيل في وقت مبكر من الموسم، ولم يستطع سوى قلة من المزارعين في شمال المحافظة جمع بذور للموسم المقبل.
وتعد زراعة المحاصيل الحقلية من القمح والشعير من أكثر القطاعات الزراعية التي يعمل فيها سكان المحافظة، ويقدّر عدد المزارعين بالمحافظة في زراعة القمح والشعير بحوالي 10 آلاف مزارع، وهم في أغلبهم من مربي الماشية من الأغنام والماعز، والتي يعتمد عليها زهاء 5 آلاف أسرة بالمحافظة في توفير مصدر دخلهم الرئيسي لمعيشتهم.
وخلال السنوات الأخيرة، كانت كميات الحبوب التي يتم تسليمها لمركز استلام الحبوب من القمح والشعير في بلدة الربة لإقليم الجنوب هي الأقل من سنوات طويلة، في حين شهد موسم العام قبل الماضي عدم افتتاح المركز لأبوابه بسبب ندرة الحبوب لدى المزارعين نتيجة رداءة الموسم.
ويتوقع المزارع عايد الجعافرة أن يكون الموسم الحالي كسابقه، ما يعني أن المزارعين سيتعرضون لخسائر مالية كبيرة بسبب الموسم الرديء، لافتًا إلى أن انحباس الأمطار وانعدام تساقط كميات مناسبة منها لإنبات البذور يعني فقدان الموسم نهائيًا، لأن أي كميات ستسقط لاحقًا لن تكفي لإنعاش الموسم وإنبات المحاصيل في التربة"، مشيرًا إلى أن بعض المزارعين قاموا بحراثة أراضيهم قبل أيام فقط، وهي حالة تتم للمرة الأولى في محافظة الكرك.
وقال مدير زراعة الكرك المهندس مأمون العضايلة: "إن معدل الهطل حتى هذه الفترة كان ضعيفًا"، مشيرًا إلى أن معدلات الهطل بلغت في قصبة الكرك حوالي 46 ملم بما نسبته 13 % فقط من الموسم المطري، وفي لواء المزار الجنوبي بلغت كمية الهطل 46 ملم بما نسبته
13 % من الموسم المطري، وفي لواء عي بلغت 35 ملم بنسبة 11 %، وفي لواء القصر 66 ملم بنسبة 19 %، وفي لواء فقوع 61 ملم بنسبة 17 %، وفي لواء القطرانة 10 ملم بنسبة 7 %، وفي منطقة الغوير 43 ملم بنسبة 17 %.
وأكدت المهندسة الزراعية عضو مجلس نقابة المهندسين الزراعيين كرم القسوس أن الأمطار التي هطلت بداية الموسم كانت فرصة مناسبة لبدء الزراعات الحقلية، خصوصًا محصول الشعير، لكن توقف وانحباس الأمطار حتى الآن وبكمية ضئيلة يشكل خطرًا على الموسم"، مشيرة إلى أن تأخر الموسم المطري مرتبط بالتغييرات المناخية بشكل عام، خصوصًا في مناطق الجنوب.
وأشارت القسوس إلى أن المزارعين تكبدوا خلال المواسم الأخيرة خسائر كبيرة بسبب رداءة المواسم المطرية، والتي تراجعت بشكل كبير قياسًا على المعدلات السنوية والمقدّرة بحوالي 300 ملم في أغلب المناطق، فضلًا عن ارتفاع كلف الزراعات الحقلية.
وبينت أن المزارعين بشكل عام ينتظرون بواكير الهطلات المطرية للبدء بزراعة حقولهم على أمل أن يتحسن الموسم خلافًا للمواسم السابقة، والتي لم تصل نسبة الهطل المطري فيها خلال الموسم العام الماضي إلى 165 ملم، وهي معدلات أقل كثيرًا من حاجة المحاصيل الحقلية للإنبات.
يُشار إلى أن مساحة الأراضي التي تُزرع سنويًا في المحافظة بمحاصيل حقلية تقدر بحوالي 210 آلاف دونم، يُزرع منها 90 ألفًا بالقمح و120 ألفًا بالشعير.
0 تعليق