ظروف متباينة يمر بها قطبا ميلانو قبل "ديربي الغضب"

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
  قبل أقل من شهر من المواجهة المثيرة التي انتهت بخمسة أهداف في السعودية ضمن منافسات كأس السوبر الإيطالي، يجدد ميلان وإنتر خصوماتهما في واحدة من أبرز مباريات الدوري الإيطالي مساء اليوم، حيث يحتضن ملعب “سان سيرو”، النسخة الـ182 من “الديربي” الشهير “ديللا مادونينا”.اضافة اعلان
ترتفع المخاطر بشكل غير عادي في “ديربي” ميلانو اليوم، إذ يحتاج الفريقان بشدة إلى النقاط لتعزيز أهدافهما الموسمية، ما يجعل المباراة ذات أهمية كبيرة حتى للمشاهدين المحايدين. ومع ذلك، يحتمل أن يكون مشجعو الروسونيري في حالة ترقب قبل اللقاء الثالث بين ميلان وإنتر هذا الموسم.
شارك الفريقان في منافسات دوري أبطال أوروبا منتصف الأسبوع، لكنهما واجها حظوظا متباينة؛ فقد دخل فريق المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو الجولة النهائية من مرحلة الدوري ضمن الثمانية الأوائل، إلا أن الهزيمة الكئيبة بنتيجة 1-2 أمام دينامو زغرب أدت به إلى الملحق.
كان طرد يونس موسى في الشوط الأول على ملعب “ماكسيمير” الأداة الأساسية في سقوط ميلان؛ إذ أدى أداء دفاعيا متقطعا إلى جعل هدف كريستيان بوليسيتش في الشوط الثاني مجرد تعزية، فيما تلقى الروسونيري ثاني هزيمة له تحت قيادة كونسيساو.
وعلى النقيض من النتيجة السيئة التي تكبدها خصمهم اللدود في كرواتيا، تمكن إنتر من القضاء على فريق موناكو المكون من 10 لاعبين في سان سيرو. وبعودة لوتارو مارتينيز إلى أفضل حالاته، سجل ثلاثية حسمت المباراة لفريقه، ليتساوى مع ساندرو مازولا كأكثر لاعبي إتنر ميلان تسجيلا للأهداف في دوري أبطال أوروبا بمسمياته كافة.
تزامنت عودة “إل تورو” إلى مستواه مع فترة التألق التي يشهدها إنتر؛ إذ فاز فريق المدرب سيموني إنزاجي بخمس مباريات من أصل ست مباريات تنافسية منذ خسارته أمام ميلان (2-3) في نهائي السوبر الإيطالي في الرياض.
وعلى الرغم من تأخر ميلان بهدفين مقابل لا شيء بعد 50 دقيقة فقط، تمكن الفريق من هزيمة إنتر 3-2 في نهائي السوبر ليفوز بأول لقب له منذ العام 2022. ونتيجة لذلك، قد يصبح كونسيساو أول مدرب للروسونيري يحقق الفوز في أول ديربيين مع النادي منذ ماسيميليانو أليجري في العام 2011.
إلا أن المهمة المطروحة ليست باليسيرة إطلاقًا؛ إذ إن الفوز المتتالي في الديربي يمثل العدد ذاته من الانتصارات التي حققها ميلان في آخر 13 مواجهة سابقة مع إنتر (تعادل مرتين، وخسارة 9 مرات). ومع ذلك، أدى تقلب أداء ميلان تحت قيادة كونسيساو إلى معدل فوز بلغ 62.5 % في جميع المسابقات (5 انتصارات، وتعادل واحد، وخسارتان).
وقد شهدت أربعة من تلك الانتصارات الخمسة، عودة ميلان من الخلف لتحقيق النقاط الثلاث. ولا شك أن كونسيساو سيسعى إلى بداية أفضل بينما يحاول فريقه الحفاظ على فترة التألق على أرضه. 
وفي الواقع، كانت آخر خسارة له في مباراة تنافسية على ملعب “سان سيرو” في تشرين الأول (أكتوبر)، (5 انتصارات، و4 تعادلات).
واقترب بارما من إنهاء تلك السلسلة في عطلة نهاية الأسبوع الماضية، لكن ميلان تمكن من تقليص الفارق الضئيل في الشوط الثاني للفوز 3-2. ومع ذلك، يبدأ الفريق مباراتة اليوم بفارق مذهل يبلغ 16 نقطة عن إنتر.
في الوقت الذي تترنح فيه آمال ميلان الأوروبية على حافة الكارثة، ما يزال فريق إنزاغج في صراع قوي للفوز بلقب الدوري الإيطالي الثاني على التوالي؛ حيث تفصل بين إنتر ونابولي المتصدر ثلاث نقاط فقط، وإن كان حامل اللقب الحالي يمتلك مباراة إضافية.
علاوة على ذلك، تميز إنتر منذ خسارته مباراة الدوري أمام ميلان؛ إذ تظهر سلسلة من 15 مباراة من دون هزيمة في الدوري (12 انتصارا، و3 تعادلات) تفوقه المحلي بشكل واضح. ومع ذلك، يجب على مدربه ألا يدع هذا الإنجاز يغريه بالوقوع في فخ الثقة الزائدة.
على صعيد المباريات على أرضه، فشل إنتر في الفوز في أربع من آخر خمس لقاءات ضد الفرق الحالية من الثمانية الأوائل (3 تعادلات، وخسارة واحدة). لكنه كان مذهلًا حينما كان المرشح للفوز وفق توقعات شركات المراهنات في منافسات الدرجة الأولى (15 انتصارًا، و5 تعادلات)، ناهيك عن فوزه في آخر ثلاث مباريات تنافسية بمجموع أهداف بلغ 8-0.
سيخوض ميلان المباراة من دون اللاعب الذي طال غيابه أليساندرو فلورينزي، حيث يتواجد روبن لوفتوس-تشيك، وإيمرسون رويال، وماليك ثياو في غرفة العلاج معه. وفي الوقت نفسه، سيغيب يوسوف فوفانا بسبب تجميعه للبطاقات الصفراء. ومن المحتمل أن تشهد المباراة الظهور الأول لكايل ووكر مع ميلان. أما بالنسبة لإنتر، فلن يتمكن من الاستعانة بفرانشيسكو أسيربي وخواكين كوريا؛ إذ إن الثنائي المصاب على وشك استعادة اللياقة الكاملة، لكن المباراة تأتي في وقت مبكر جدًا بالنسبة إليهما. ومع ذلك، قد يعود هاكان كالهان أوجلو إلى التشكيل بعد غيابه عن آخر ست مباريات بسبب مشكلة عضلية.
التشكيلتان المحتملتان
ميلان (4-2-3-1): مانيان، ووكر، توموري، بافلوفيتش، هيرنانديز؛ بن ناصر، موسى؛ بوليسيتش، ريندرز، لياو؛ أبراهام.
إنتر (3-5-2): سومر، بافارد، دي فري، باستوني، دومفريس، باريلا، أصلاني، مخيتاريان، ديماركو، مارتينيز، تورام. 
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق