مناقشة كتاب "الأصول النحوية بين سيبويه والأخفش" بمحور التراث الحضاري بمعرض الكتاب

مصر تايم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت قاعة العرض بجناح وزارة الثقافة المصرية ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ندوة ضمن محور "التراث الحضاري"، تم خلالها مناقشة كتاب "الأصول النحوية بين سيبويه والأخفش - دراسة مقارنة"، من إعداد الدكتور أحمد مجدي حسن والصادر عن دار الكتب والوثائق القومية، حيث ناقش الكتاب الدكتور أحمد التجاني الأزهري، بينما أدار اللقاء الدكتور أحمد فتحي البشير.

 

621.jpeg

 

 


وفي بداية حديثه، أشار الدكتور أحمد فتحي البشير إلى أن أهمية الكتاب تكمن في كونه مرجعًا شاملًا جامعًا لقواعد النحو والصرف والأصوات، مبرزًا الأسلوب الدقيق الذي يتناول فيه مادة ضخمة من لغة العرب، شعرها ونثرها.


وأوضح البشير أن الكتاب جمع خلاصة آراء العلماء السابقين مثل الخليل بن أحمد وعيسى بن عمر، وأبو الخطاب الأخفش، ويونس بن حبيب، وأبي زيد وأبو عمرو بن العلاء وغيرهم، في مجال النحو والصرف، وقد بنى سيبويه كتابه على الأبواب والأحكام والقواعد، مبدءًا إياه بقوله "اعلم"، ويستطرد في الأمثلة والأحكام المتعلقة بكل باب.

 

من جانبه، أوضح الدكتور أحمد مجدي حسن في كلمته خلال الندوة أن الكتاب يسلط الضوء على تكامل العلوم العربية والإسلامية، خاصة في خدمة النص القرآني والتراث الإسلامي.


وأشار إلى أن علم أصول النحو كان له دورٌ كبير في وضع الضوابط القاعدية للنحو، استنادًا إلى الكتاب والسنة ولغة العرب.


وأكد حسن أن الكتاب يعرض أسرار منهجية سيبويه في "الكتاب" ومقارنتها بمنهجية تلميذه الأخفش الأوسط، لتكشف أسرار اللغة التي تسهم في تفسير النص القرآني الكريم. ولفت إلى أن الكتاب يحتوي على مسائل غنية وشيقة تكتشف بين الأسطر.

 

أما الدكتور أحمد التجاني الأزهري فقد تناول في حديثه إشكالية الإهمال الذي يعاني منه علم النحو، مؤكدًا أن التأليف في أصول النحو قليل جدًا، فضلاً عن ضعف تدريسه في المؤسسات التعليمية.


وأشار إلى أهمية تدريس مادة أصول النحو بشكل جاد وممنهج في المدارس، بحيث يلمّ طالب العلم بأساسيات هذا العلم المهم.
كما شدد الأزهري على ضرورة أن يدرس الطلاب متونًا مبسطة قبل أن يدرسوا "الآجرومية" أو "الالفية" لابن مالك.


وأكد الأزهري على المزايا العديدة التي يتمتع بها الكتاب في استعراض ما كُتب في علم النحو، مشيرًا إلى تميز الكتاب في مقارنته بين المصادر التراثية والمعاصرة.


كما أشار إلى أن الكتاب قدم إسهامات كبيرة في استيعاب ما كُتب في هذا المجال، ولكنه انتقد غياب النقد للمعاصرين في العمل، وخاصة في قضية نسب الحديث النبوي إلى سيبويه في كتابه، معتبرًا أن هذه النسبة لها مبررات علمية ولكنها بحاجة إلى فحص دقيق

 

624.jpeg
622.jpeg
623.jpeg

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق