عمان – فيما تنطلق اليوم في واشنطن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى، خلال اجتماع بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ومبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، يتوقع مراقبون أن تكون هذه الجولة من المفاوضات معقدة، بسبب ما أسموه "عقدة نصر لم يتحقق" لدى نتنياهو الذي صدمته مشاهد سيطرة "حماس" على غزة رغم كل حملة التدمير التي جرّدها على القطاع طوال 14 شهرا. اضافة اعلان
ووفق موقع "أكسيوس" الأميركي، فإن هناك فجوة كبيرة بين الطرفين المعنيين بالاتفاق، إذ إن حماس تريد إنهاء الحرب دون التنازل عن ثوابتها، فيما تعارض دولة الاحتلال إنهاء الحرب طالما أن حماس لا تزال في السلطة.
ونقل الموقع عن مسؤولين بأن نتنياهو يأمل بأن يكون قادرا على التأثير على تفكير ترامب وإقناعه بتأييد خططه للحرب في غزة.
وإذا ما قرر نتنياهو عدم التحرك نحو المرحلة الثانية من الاتفاق، فقد يكون المعنى الضمني، هو عام آخر على الأقل من الحرب في غزة في محاولة للإطاحة بحماس.
ومن هنا، قال رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية الدكتور خالد شنيكات، إن نتنياهو سيحاول الذهاب باتجاه استئناف الحرب كي يحافظ على حكومته وبقائه في السلطة، خاصة أن الأجنحة اليمينية المتطرفة في الحكومة تتفق جميعها على ضرورة إعادة استئناف الحرب في قطاع غزة.
وأضاف شنيكات إن رئيس وزراء الاحتلال سيصطدم بترامب الذي يريد إنهاء الحرب، ولا يريد العودة لها، لكن قد يتكون خيار ثالث يتمثل بمحاولة الحصول على مكاسب سياسية كبيرة فيما يتعلق باليوم التالي في قطاع غزة.
وأشار شنيكات إلى أن هذا الخيار، مفاده ألا تكون حماس في المشهد السياسي، مبينا أن "ما عجز عن تحقيقه نتنياهو في الحرب قد يسعى ترامب لتحقيقه بالسياسة، بأن يأخذ موقفا قويا وصلبا في ما يتعلق بالوضع في قطاع غزة".
ولفت إلى أن ترامب يريد أن يتبنى هذه السياسة على الأقل، من أجل دفع حماس للابتعاد عن المشهد في قطاع غزة.
وأكد شنيكات أن ترامب سيقدم لنتنياهو مغريات فيما يتعلق بصفقة تطبيع شاملة في المنطقة، تكون على رأسها السعودية، وقد يقدّم ضمانات لنتنياهو تُقنع شركاءه بأنه من الأسلم الذهاب للمسار التفاوضي السياسي حتى النهاية.
وأضاف: "يبدو أن هناك التزاما على الأقل من قبل ترامب فيما يتعلق بالإفراج عن كافة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة؛ أي أن الصفقة تذهب إلى مراحلها الثلاث".
وأوضح شنيكات أن الحوافز التي قدمها ترامب منذ أن تولى السلطة هي إلغاء العقوبات على المستوطنين في الضفة الغربية، وطرح موضوع تهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، فضلا عن حوافز أخرى تتعلق بوقف الحظر على شحنات أسلحة لإسرائيل بما فيها شحنة القنابل الثقيلة التي يزيد وزنها على 2000 رطل.
وقال إن كل هذه الحوافز تأتي ضمن مجموعة من الحوافز الأخرى قد تظهر بإعلان مشترك بين الطرفين.
ويمكن وفق شنيكات، أن تكون هناك حوافز في الضفة الغربية كجزء من الخيارات التي قدمها ترامب لدولة الاحتلال.
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية اليسارية نشرت أمس الأحد، أن الكثير من الإسرائيليين، وفي مقدمتهم عائلات الأسرى، تشعر بالقلق من أن المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق مع حماس قد تتعثّر.
وستستأنف دولة الاحتلال القتال في قطاع غزة، بحسب الصحيفة، مستندة إلى حديث شريك نتنياهو في الائتلاف وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي طالب باستمرار الحرب وعدم وقفها.
وأشارت تقارير غربية إلى أن شخصية نتنياهو المبنية على "عقدة النصر" والضغوط الداخلية والخارجية عليه، قد تدفعه إلى اتخاذ قرارات متسرعة أو غير مدروسة تؤثر على استمرارية الاتفاق.
ومع ذلك، أشارت الصحيفة إلى أنه من غير المتوقع أن يكون استئناف القتال في غزة محور التركيز الرئيسي للقاء نتنياهو مع ترامب، لأسباب عدة، أهمها أن ترامب أوضح بالفعل أنه لا يريد استئناف القتال.
وأكدت أن القضايا الثلاث التي من المتوقع أن تكون محور اجتماع ترامب ونتنياهو هي كيفية إدارة غزة بمجرد تنفيذ الصفقة بالكامل، واتفاق تطبيع جديد للكيان الصهيوني وهو أمر يريده القادة الأميركيون أيضا، بالإضافة إلى القضية الإيرانية، خصوصا وأن جميع الدلائل الصادرة عن البيت الأبيض تشير إلى أن ترامب يحاول حاليا معالجة هذه القضية دبلوماسيا.
واعتبر المحلل السياسي جهاد حرب، أن العوامل الخاصة بهذه الصفقة والتحول إلى المرحلة الثانية منها "مستمرة لأن هناك عوامل دافعة، وخاصة فيما يتعلق بالإدارة الأميركية التي تتوفر لديها رغبة بالوصول إلى وقف إطلاق نار دائم، وتلافي الحرب، استنادا لوعود قدمها ترامب في حملته الانتخابية".
وأكد حرب أن الرئيس الأميركي غير راغب بدفع أموال إضافية للحرب كما فعل سلفه جو بايدن، "وبالتالي هذا عامل حاسم فيما يتعلق بالإدارة الأميركية والإنفاق الخارجي الذي يعدّ عاملا مهما بالنسبة لهذه الإدارة".
ولفت إلى أن ترامب أكد ذلك صراحة بعد أن أصدر مرسوما بوقف المساعدات الخارجية إلى جميع الدول باستثناء إسرائيل ومصر، وهي تتعلق بالتزامات مسبقة خاصة بدعم اتفاق كامب ديفيد.
ويعتقد حرب أن نتنياهو يرغب في إتمام عملية تبادل الأسرى دون أن يكون هناك وقف للحرب، متسائلا: "ولكن هل يستطيع ذلك؟"
ويرى أن ما أظهرته حركة حماس خلال جولات التبادل من استعراض عسكري لتقول إنها ما زالت قوية ومسيطرة على قطاع غزة، فضلا عن التعهدات التي قدمتها الدول الأخرى، مثل مصر وقطر، للمراحل الثلاثة، بأن تكون هناك صفقة متكاملة عبر 3 مراحل، كل ذلك ربما يدفع على الأغلب للذهاب نحو المرحلة الثانية على الرغم من التعقيدات المختلفة.
ولفت إلى أن المسألة الجوهرية التي يتفق عليها الإسرائيليون والأميركيون تتمثل بعدم وجود حكم لحركة حماس في قطاع عزة، معتبرا أن ذلك "يحتاج إلى انفتاح داخل فلسطين لترتيب الأوراق الفلسطينية، سواء بتشكيل حكومة إنقاذ وطني سواء من المستقلين أو التكنوقراط أو غيرهم، ومعالجة ما يتعلق بإدارة الحكم وصولاً إلى الانتخابات العامة خلال الفترة المقبلة".
وأشار إلى أن هذا قد يؤدي إلى عودة سياسية لحركة حماس بشكل واضح داخل البرلمان أو المجلس التشريعي الذي يُنتخب من الشعب الفلسطيني ويصبح بذلك أمرا واقعا على الأطراف الدولية.
ومن جهة ثانية، يعتقد أن حماس عليها أن تراجع أيضاً برنامجها السياسي وأدواتها الكفاحية، بحيث تأخد بالنصائح التي قُدمت لها على مدار السنوات الماضية، وعدم تكرار التجارب، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية في ظل العنف الإسرائيلي التدميري ضد الشعب الفلسطيني كما يجري حاليا في مخيمات طولكرم والفارعة وجنين على سبيل المثال.
ووفق موقع "أكسيوس" الأميركي، فإن هناك فجوة كبيرة بين الطرفين المعنيين بالاتفاق، إذ إن حماس تريد إنهاء الحرب دون التنازل عن ثوابتها، فيما تعارض دولة الاحتلال إنهاء الحرب طالما أن حماس لا تزال في السلطة.
ونقل الموقع عن مسؤولين بأن نتنياهو يأمل بأن يكون قادرا على التأثير على تفكير ترامب وإقناعه بتأييد خططه للحرب في غزة.
وإذا ما قرر نتنياهو عدم التحرك نحو المرحلة الثانية من الاتفاق، فقد يكون المعنى الضمني، هو عام آخر على الأقل من الحرب في غزة في محاولة للإطاحة بحماس.
ومن هنا، قال رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية الدكتور خالد شنيكات، إن نتنياهو سيحاول الذهاب باتجاه استئناف الحرب كي يحافظ على حكومته وبقائه في السلطة، خاصة أن الأجنحة اليمينية المتطرفة في الحكومة تتفق جميعها على ضرورة إعادة استئناف الحرب في قطاع غزة.
وأضاف شنيكات إن رئيس وزراء الاحتلال سيصطدم بترامب الذي يريد إنهاء الحرب، ولا يريد العودة لها، لكن قد يتكون خيار ثالث يتمثل بمحاولة الحصول على مكاسب سياسية كبيرة فيما يتعلق باليوم التالي في قطاع غزة.
وأشار شنيكات إلى أن هذا الخيار، مفاده ألا تكون حماس في المشهد السياسي، مبينا أن "ما عجز عن تحقيقه نتنياهو في الحرب قد يسعى ترامب لتحقيقه بالسياسة، بأن يأخذ موقفا قويا وصلبا في ما يتعلق بالوضع في قطاع غزة".
ولفت إلى أن ترامب يريد أن يتبنى هذه السياسة على الأقل، من أجل دفع حماس للابتعاد عن المشهد في قطاع غزة.
وأكد شنيكات أن ترامب سيقدم لنتنياهو مغريات فيما يتعلق بصفقة تطبيع شاملة في المنطقة، تكون على رأسها السعودية، وقد يقدّم ضمانات لنتنياهو تُقنع شركاءه بأنه من الأسلم الذهاب للمسار التفاوضي السياسي حتى النهاية.
وأضاف: "يبدو أن هناك التزاما على الأقل من قبل ترامب فيما يتعلق بالإفراج عن كافة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة؛ أي أن الصفقة تذهب إلى مراحلها الثلاث".
وأوضح شنيكات أن الحوافز التي قدمها ترامب منذ أن تولى السلطة هي إلغاء العقوبات على المستوطنين في الضفة الغربية، وطرح موضوع تهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، فضلا عن حوافز أخرى تتعلق بوقف الحظر على شحنات أسلحة لإسرائيل بما فيها شحنة القنابل الثقيلة التي يزيد وزنها على 2000 رطل.
وقال إن كل هذه الحوافز تأتي ضمن مجموعة من الحوافز الأخرى قد تظهر بإعلان مشترك بين الطرفين.
ويمكن وفق شنيكات، أن تكون هناك حوافز في الضفة الغربية كجزء من الخيارات التي قدمها ترامب لدولة الاحتلال.
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية اليسارية نشرت أمس الأحد، أن الكثير من الإسرائيليين، وفي مقدمتهم عائلات الأسرى، تشعر بالقلق من أن المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق مع حماس قد تتعثّر.
وستستأنف دولة الاحتلال القتال في قطاع غزة، بحسب الصحيفة، مستندة إلى حديث شريك نتنياهو في الائتلاف وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي طالب باستمرار الحرب وعدم وقفها.
وأشارت تقارير غربية إلى أن شخصية نتنياهو المبنية على "عقدة النصر" والضغوط الداخلية والخارجية عليه، قد تدفعه إلى اتخاذ قرارات متسرعة أو غير مدروسة تؤثر على استمرارية الاتفاق.
ومع ذلك، أشارت الصحيفة إلى أنه من غير المتوقع أن يكون استئناف القتال في غزة محور التركيز الرئيسي للقاء نتنياهو مع ترامب، لأسباب عدة، أهمها أن ترامب أوضح بالفعل أنه لا يريد استئناف القتال.
وأكدت أن القضايا الثلاث التي من المتوقع أن تكون محور اجتماع ترامب ونتنياهو هي كيفية إدارة غزة بمجرد تنفيذ الصفقة بالكامل، واتفاق تطبيع جديد للكيان الصهيوني وهو أمر يريده القادة الأميركيون أيضا، بالإضافة إلى القضية الإيرانية، خصوصا وأن جميع الدلائل الصادرة عن البيت الأبيض تشير إلى أن ترامب يحاول حاليا معالجة هذه القضية دبلوماسيا.
واعتبر المحلل السياسي جهاد حرب، أن العوامل الخاصة بهذه الصفقة والتحول إلى المرحلة الثانية منها "مستمرة لأن هناك عوامل دافعة، وخاصة فيما يتعلق بالإدارة الأميركية التي تتوفر لديها رغبة بالوصول إلى وقف إطلاق نار دائم، وتلافي الحرب، استنادا لوعود قدمها ترامب في حملته الانتخابية".
وأكد حرب أن الرئيس الأميركي غير راغب بدفع أموال إضافية للحرب كما فعل سلفه جو بايدن، "وبالتالي هذا عامل حاسم فيما يتعلق بالإدارة الأميركية والإنفاق الخارجي الذي يعدّ عاملا مهما بالنسبة لهذه الإدارة".
ولفت إلى أن ترامب أكد ذلك صراحة بعد أن أصدر مرسوما بوقف المساعدات الخارجية إلى جميع الدول باستثناء إسرائيل ومصر، وهي تتعلق بالتزامات مسبقة خاصة بدعم اتفاق كامب ديفيد.
ويعتقد حرب أن نتنياهو يرغب في إتمام عملية تبادل الأسرى دون أن يكون هناك وقف للحرب، متسائلا: "ولكن هل يستطيع ذلك؟"
ويرى أن ما أظهرته حركة حماس خلال جولات التبادل من استعراض عسكري لتقول إنها ما زالت قوية ومسيطرة على قطاع غزة، فضلا عن التعهدات التي قدمتها الدول الأخرى، مثل مصر وقطر، للمراحل الثلاثة، بأن تكون هناك صفقة متكاملة عبر 3 مراحل، كل ذلك ربما يدفع على الأغلب للذهاب نحو المرحلة الثانية على الرغم من التعقيدات المختلفة.
ولفت إلى أن المسألة الجوهرية التي يتفق عليها الإسرائيليون والأميركيون تتمثل بعدم وجود حكم لحركة حماس في قطاع عزة، معتبرا أن ذلك "يحتاج إلى انفتاح داخل فلسطين لترتيب الأوراق الفلسطينية، سواء بتشكيل حكومة إنقاذ وطني سواء من المستقلين أو التكنوقراط أو غيرهم، ومعالجة ما يتعلق بإدارة الحكم وصولاً إلى الانتخابات العامة خلال الفترة المقبلة".
وأشار إلى أن هذا قد يؤدي إلى عودة سياسية لحركة حماس بشكل واضح داخل البرلمان أو المجلس التشريعي الذي يُنتخب من الشعب الفلسطيني ويصبح بذلك أمرا واقعا على الأطراف الدولية.
ومن جهة ثانية، يعتقد أن حماس عليها أن تراجع أيضاً برنامجها السياسي وأدواتها الكفاحية، بحيث تأخد بالنصائح التي قُدمت لها على مدار السنوات الماضية، وعدم تكرار التجارب، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية في ظل العنف الإسرائيلي التدميري ضد الشعب الفلسطيني كما يجري حاليا في مخيمات طولكرم والفارعة وجنين على سبيل المثال.
0 تعليق