الأحد 02 فبراير 2025
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
حوادث وقضايا
لم يتخيل محمد الشاب العشريني، أن الفصل الأخير من حياته سيكتب على يد صديقيه دون أن يقترف جرما أو يرتكب ذنباً، سوى أنه سلم نفسه لأشخاص تملك الغدر بعدما سيطر إبليس على عقولهم ليقوموا باستدراج المجنى عليه نحو منطقة بعيدة عن رصد آلات المراقبة المثبتة فى الشارع وطعنه بسلاح أبيض ثم ضربه بشومة على رأسه ليسقط على الأرض لتراق دماء شاب، تتغنى الجميع بشهامته بعد وفاته.
تفاصيل الجريمة المأساوية كما سردتها «نوال»
والدة المجنى عليه، محمد القمش، قالت لـ"البوابة" إن أحداث الجريمة درات فى منطقة فيصل، التابعة لمحافظة الجيزة، حيث قام شقيقان "علاء.أ"، ٢٤ عاما و"سامي" ٢١ عاما، بانتظار نجلها أمام المسجد الذى كان يؤدى فيه صلاة العشاء ويخفى أحدهما فى طيات ملابسه سلاحا أبيض "مطواة"، بينما كان يمسك الآخر " شومة".
ومع مرور الوقت لاحظ الأخوان تأخر المجنى عليه، ومع ظهور طليعة المصلين الخارجين من المسجد، وعند رؤيتهم لـ محمد ابنى ، رفع "علاء" صوته مناديا "محمد" تعال يا صاحبى عايزك فى موضوع مهم.
وتابعت الأم: "بدأت خطة استدراج ابنى حيث اختفى سامى من المشهد، وسار نجلى مع علاء الذى وضع يديه على كتف محمد، ثم أمسك بذراعه تارة أخرى حتى يطمئنه قبل أن يقوم بتنفيذ خطته به، وواصل المتهم خطته حتى وصل بالمجنى عليه إلى مسرح الجريمة، وحينها اختار القاتل مكانا خاليا من كاميرات المراقبة، حتى لا يتم تسجيل لحظة ارتكابهما الجريمة، دون مقدمات أخرج مطـواه وسدد للضحية طعنة نافذة فى الصدر.
وأوضحت الأم: "لما ابنى تلقى الطعنة رجع إلى الوراء لتلقطه إحدى كاميرات، وقتئذ تعالت صرخات محمد ليأتى المتهم الثانى "سامي"، "شقيق المتهم، وصديق الضحية، ليستنجد قائلاً: "أخوك غزنى يا صاحبي"، وتعلق نظره بالشومة التى يمسكها، وتيقن أنه استجار بالشخص الخاطئ.
وتابعت: حيث اجتمع عليه الأخوان ضربه "سامي" بشومته، وطعـنه "علاء" مرة أخرى فى قلبه، تماسك محمد للحظات، ثم توقفت كلمات العتاب فى حلقه، فالقتلة أصدقاؤه لكن طعنات الغدر كانت نافذة، ليسقط أرضا يتمتم بكلمات غير مفهومة وأراح رأسه ليفـارق الحياة.
0 تعليق