- النائب عقل: إبعاد أحلام من الأردن فشلٌ في أول اختبار أمام ترامب
- نصرالله: التسليم لأمريكا مخالف لقرار محكمة التمييز الصادر عام 2017
- طهبوب: قانونياً لا يعاقب المرء مرتين وقد أنهتْ محكوميتها لدى الكيان
السبيل – آية الجعبري
“تابعنا الموضوع والأخبار غير دقيقة، ما نفتح أحسن .. رد عليّ”، هكذا رد رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي على محاولة النائب أحمد الرقب التعليق على الأخبار المتداولة حول إبعاد الأسيرة الأردنية المحررة أحلام التميمي عن الأردن كأول رد رسمي، وسط تكتم حكومي عن تأكيد أو نفي الخبر المتداول.
فنذ مساء أمس الأحد نقلت وسائل إعلام عربية عن مصادر لم تسمها؛ إبلاغ الأردن لحركة حماس ضرورة ترحيل الأسيرة المحررة أحلام التميمي وتولي الحركة إيجاد مكان لها أو أن الأردن سيسلمها إلى الولايات المتحدة -وفق الخبر المتداول-، ما أثار ضجة واسعة بين أوساط الشارع الأردني المستنكر للخبر وواصفًا الإبعاد بغير القانوني.
بدوره، لم ينف مصطفى نصر الله محامي الأسيرة التميمي صحة الخبر أو يثبته، موضحاً أنه يحاول التواصل مع أحلام منذ أمس بلا نتيجة؛ حيث إن هاتفها مغلق.
لكنه استدرك بأنه يكتفي بتأكيد تعرض الأسيرة التميمي منذ فترة طويلة لضغوط مستمرة لمغادرة الأردن، مشيرًا إلى محاولته التواصل مع التميمي منذ أمس لمحاولة فهم تفاصيل الأمر ولمراجعة المحاكم حول ذلك.
ويؤكد نصر الله في تصريح لـ “السبيل” عدم مشروعية تسليم أو إبعاد التميمي عن الأردن قانونيًا، لكون أمر التسليم إلى الولايات المتحدة مخالف لقرار محكمة التمييز الصادر عام 2017؛ والذي يؤكد عدم مشروعية تسليم أي أردني إلى سلطات أجنبية لعدم وجود معاهدة مصادق عليها بين الأردن والولايات المتحدة، “لا تستطيع المملكة الأردنية الآن أو الحكومة فتح موضوع التسليم إلا بطلب جديد من الولايات المتحدة الأمريكية بشروط جديدة”، عدا عن عدم مشروعية الإبعاد لكون الدستور الأردني يمنع إبعاد مواطن أردني.
“ما يخشى منه إن تركت أحلام للضغط والسفر لدولة أخرى هو الاختطاف في الطريق وهناك تجارب على ذلك” يقول نصر الله، مشيرًا إلى خبث السلطات الأمريكية وسلطات الاحتلال الذي قد يؤدي لاختطاف التميمي أثناء إبعادها من الأردن وهو ما يعتبر خطرا واضحًا على حياتها.
أحلام التميمي التي تبلغ من العمر 44 عامًا، تحررت من سجون الاحتلال الإسرائيلي عام 2011 ضمن صفقة وفاء الأحرار وعادت إلى الأردن، لم تغب سيرتها عن الساحة الأردنية منذ إصدار الولايات المتحدة عام 2017 مذكرة اعتقال بحقها، ووضع اسمها على لائحة “الإرهابيين المطلوبين” والتي استند الأردن لحماية التميمي في حينها على قرار محكمة التمييز.
الضغوط على الأردن لم تتوقف، والتي كان آخرها عام 2020 في عهد دونالد ترامب عندما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت “أن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات اقتصادية، وتأخير المساعدات المالية للأردن لحين تسليم التميمي إليها”، وقد تزامن هذه التصريحات مع صدور قرار في حينها بترحيل زوج الأسيرة المحرر أيضًا نزار التميمي إلى قطر وإبعاده عن الأردن، ما زاد من الضغط على أحلام لمغادرة الأردن، إلا أنها رفضت المغادرة وطالبت مرارًا بلم شملها مع زوجها في الأردن.
ويعود السبب وراء إصرار السلطات الأميركية على تسليم الأردن للتميمي، بدعوى مسؤوليتها عن مقتل مواطنين أمريكيين في عملية مطعم “سبارو” التي وقعت بمدينة القدس المحتلة عام 2001 وأسفرت مقتل 15 إسرائيليًا، حُكمت على إثرها بـ 16 مؤبدًا وخرجت في صفقة وفاء الأحرار مقابل الأسير شاليط.
كيف تفاعل الشارع الأردني؟
منذ انتشار الخبر مساء أمس الأحد، تصدر الحديث عن أحلام التميمي مواقع التواصل الاجتماعي سواء في الأوساط النيابية أو السياسية أو المجتمعية تحت هاشتاغ “لا لترحيل أحلام التميمي”، حيث أكدت النائب ديمة طهبوب أن الأردن صمد طويلًا أمام ضغوط تسليم التميمي، مطالبة بالمسارعة لنفي الخبر.
https://www.facebook.com/share/p/19SdZapi7N/
من جانبه، وصف النائب محمد عقل إبعاد أحلام التميمي من الأردن بـ “الفشل في أول اختبار أمام ترامب”.
فيما قال سهم عبادي رئيس تحرير موقع “أخبار اليوم” إن طلب الإبعاد إن صح فهو أمر لا يشبهنا ولا يشبه قضائنا الذي قال كلمته عبر محكمة التمييز بعدم تسليمها”.
https://www.facebook.com/share/p/1E2PiCy8Ru/
فيما أكد المحامي بهاء الدين العتلة عدم قانونية أي قرار بإبعاد التميمي.
https://x.com/bahaa_alatala/status/1886144715965222947
من جهته، يرى المحامي والمستشار القانوني محمد الرقب أن نشر هذه الأخبار في ظل عدم وجود تأكيد حكومي هو محاولة عبث وتشويه لخطاب الدولة متسائلًا عن الهدف من نشره؟
https://x.com/moraqab7/status/1886199823512052186
فيما رأت ندى أبو دية أن اتفاقية الغاز وعدم وجود اكتفاء ذاتي سببًا للضغوط المستمرة على المواقف السياسية الأردنية.
https://www.facebook.com/share/p/1HDWeST29d/
ويبقى التساؤل حول صحة الأخبار المتداولة ومصير الأردنية أحلام التميمي التي قد يؤثر أي إبعاد عن الأردن على حياتها، بالتزامن مع زيارة مرتقبة للملك عبد الله الثاني إلى أميركا بدعوة من دونالد ترامب يتوقع أن تتناول مواضيع حساسة كقضية التهجير والمساعدات الاقتصادية للأردن.
0 تعليق