سرحان: إيداع الوالدين “دور المسنين” ظاهرة خطيرة وعقوق

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ديسمبر 14, 2024 11:00 ص

بر الوالدين

عمان – السبيل

اعتبر مدير جمعية العفاف الخيرية الخبير الاجتماعي مفيد سرحان أن زيادة الملاجئ أو ما يسمى “دور المسنين” ظاهرة خطيرة تدل على اختلالات في المنظومة القيمية للأسرة والمجتمع، مشيرًا إلى أن انتشارها في المجتمع نوع من أنواع العقوق للوالدين.

وأضاف: “ليس من العدل أن يربي الآباء الأبناء ويقدموا لهم كل ما يستطيعون وتكون النتيجة زجهم في الملاجئ ونسيانهم! وإن كان هناك حالات فردية يمكن أن يلجأ فيها إلى مثل هذه الحلول كعدم وجود معيل لكبير السن أو فقر المعيل أو مرضه”.

وأكد أن الاهتمام بالولدين ورعايتهم هي من أهم واجباتنا الدينية والاخلاقية، مبيناً أن بر الوالدين في الإسلام من أعظم الأمور التي ينال الإنسان بها الثواب والأجر العظيم في الدنيا والآخرة.

ولفت إلى أن الله قرن في كتابه العزيز بين عبادته وعدم الإشراك به والإحسان إلى الوالدين، فقال تعالى: “واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً بالوالدين إحسانا”، متابعاً: “وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: “قلت يا رسول الله: أي الأعمال أفضل، قال: الصلاة لميقاتها، قال، قلت: أي؟ قال بر الوالدين”.
واعتبر سرحان أنه ليس من الوفاء للوالدين وليس من المروءة أن يُهملا ويُتركا فريسة الضعف والعجز والمرض، “بل على العكس فإن من أهم الواجبات رعاية الوالدين والبر بهما”.
وشدد على الدور الكبير الذي يجب على الأبناء القيام به تجاه الوالدين من رعاية واهتمام وإشعارهم بأهميتهم؛ “بإشراكهم في أمور الحياة كلها واستشارتهم والاستفادة من خبراتهم الزاخرة، وتلمس حاجاتهم الضرورية وإدخال السعادة على قلوبهم”، داعياً الأبناء إلى أن يتذكروا دائماً أن آباءهم كانوا يعتنون بهم وهم في قمة السعادة ومهما فعل الأبناء من منغصات كانت بالنسبة للآباء هي متعة.
ونبه سرحان على أنه يجب على الأبناء أن يعلموا أنهم في يوم من الأيام سوف يكونون مكان آبائهم، “فكيف يحبون أن يعاملهم أبناؤهم في حينها؟”.
وأسار إلى ان حسن معاملة الأبناء لآبائهم ورعايتهم يعلم الأحفاد أصول البر والتراحم والاحترام فينشؤون نشأة صحيحة تؤهلهم للعناية بآبائهم في المستقبل.
وقال سرحان: “وجود كبار السن في الأسرة والاعتناء بهم يضفي الدفء والحميمية على العلاقات داخل الأسرة، ويحقق الوئام والمحبة والتكافل بين أفراد الأسرة كافة”.
“ليس من الاخلاق أن يجد كبير السن نفسه في نهاية المطاف معزولا عن العالم لا أحد يمكن أن يقدم له خدمة وبالتالي يقع فريسة للمرض والاهمال والاكتئاب”، كما يؤكد سرحان.

مع ضرورة إستمرار تواصل الأهل والاقارب مع المسن. وذكر بحديث
الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يكرم ذا الشيبة؛ إلا قيض الله له من يكرمه في سنه”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق