خيارٌ لا رجعة عنه

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

فبراير 4, 2025 5:14 م

مهند أبو فلاح

عملية تياسير البطولية في الأغوار الشمالية الفلسطينية المحتلة قرب بلدة طوباس التي نفذها فدائيٌ مغوار من أبناء شعبنا العربي الفلسطيني ضد موقع عسكري صهيوني محصن منيع، فجر هذا اليوم، برهنت للقاصي والداني أن خيار مقاومة العدو الغاصب بكافة الوسائل والسبل المتاحة والممكنة لا رجعة عنه اطلاقا، وأن اهلنا داخل الأرض المحتلة مصرون على المضي قُدما في كفاحهم و نضالهم من أجل تخليص أرضهم الطيبة الطاهرة من دنس الاحتلال مهما طال الزمان وعظُمت التضحيات.

محاولات العدو سحق جذوة المقاومة المشتعلة في صدور جماهيرنا المتعطشة لفجر الحرية في عموم أنحاء الضفة الغربية باءت بالفشل الذريع رغم شدة البطش والإرهاب والقمع الصهيوني الذي لا مثيل له في تاريخنا الحديث المعاصر، أمام إصرار أبناء شعبنا على تلقين العدو الغاشم درسا قاسيا لن ينساه عن عزيمة وصلابة معدن الرجال الرجال في سائر أرجاء أرضنا المحتلة، وأن هؤلاء لن يكِلوا ولن يملوا من مقارعة الدويلة العبرية المسخ حتى يجبروا حكام تل أبيب على الاذعان لإراتهم في الانعتاق من نير الظلم وتحقيق الاستقلال التام.

إن الدروس المستفادة من عملية تياسير الفدائية اليوم أكثر من أن تعد أو تحصى، ولكن أهمها على الإطلاق أن حرب التحرير الشعبية هي طريقنا و سبيلنا الاوحد للظفر والنصر المؤزر على عدو لا يفهم ولا يفقه سِوى لغة القوة والعنف بعد أن أوصد جميع الأبواب واغلقها وأقفلها بإحكام أمام جميع الحلول السلمية، رغم إجحافها الشديد بحق شعبنا العربي في فلسطين وحقوقه التاريخية المشروعة في دياره المباركة، وعلى ضوء ذلك تظهر الحاجة مُلِحةً وجلية لدعم وإسناد ثوار فلسطين السليبة الحبيبة بكل ما يحتاجونه من ذخيرةٍ وسلاح لسحق المطامع الصهيونية، وإجهاض المؤامرات الشيطانية الرامية إلى اقتلاع وتهجير اهلنا من أرضنا المحتلة المغتصبة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق