يصادف اليوم ذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين وهي لحظة فخر وطني، ووقت للتأمل في إرث هذه المؤسسة الشامخة ودورها المحوري في حماية البحرين. منذ إنشائها في عام 1968، وبرؤية ومبادرة نبيلة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله ورعاه، وقفت قوة دفاع البحرين كحارس لسيادة البحرين وأمنها واستقرارها. وكان الإشراف المباشر من جلالته ودعمه الثابت فعالاً في تشكيل قوة دفاع البحرين إلى قوة مدربة وحديثة وقادرة، مكرسة لواجبها المقدس في حماية المملكة.
منذ البداية، تصور جلالة الملك المعظم - سمو ولي العهد آنذاك- قوة عسكرية قوية ومهنية تعمل كحجر أساس لأمن البحرين. وعلى مدى العقود، تحولت رؤيته إلى حقيقة، حيث تطورت قوة دفاع البحرين لتصبح واحدة من أكثر المؤسسات العسكرية تقدماً في المنطقة. وقد ضمن التزامه بالتدريب والتسليح والتطوير الاستراتيجي أن تظل قوة دفاع البحرين في طليعة القدرات الدفاعية الحديثة.
وكان الدعم الثابت من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء، ركيزة أخرى من ركائز التقدم الملحوظ الذي أحرزته قوة دفاع البحرين. ومن خلال قيادته، واصلت قوة دفاع البحرين التقدم على المستوى التكنولوجي والاستراتيجي، ومواءمة نفسها مع معايير الدفاع العالمية وضمان حماية مصالح البحرين في الداخل والخارج.
بالإضافة إلى ذلك، قام صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، بدور حاسم في تعزيز الجاهزية العملياتية والاستراتيجي لقوة دفاع البحرين، كما مكن تفانيه في تطوير قدرات قوة دفاع البحرين من لعب دور مهم في جهود التنمية والأمن الجارية في البحرين.
إلى جانب قوتها العسكرية، تلتزم قوة دفاع البحرين بأعلى القيم الأخلاقية والإنسانية. وهذه الذكرى هي فرصة لتسليط الضوء على التزام قوة دفاع البحرين بالكرامة الإنسانية والسلوك العسكري المسؤول واحترام القوانين الدولية. تعمل قوة دفاع البحرين بأعلى معايير الانضباط والاحتراف، مما يضمن أن جهودها الدفاعية والأمنية تتوافق مع مبادئ حقوق الإنسان العالمية.
يمتد دور قوة دفاع البحرين إلى ما هو أبعد من الدفاع الوطني، فقد كانت مشاركاً نشطاً في التحالفات الدولية التي تهدف إلى تعزيز السلام والأمن العالميين. سواء في عمليات الأمن الإقليمية أو البعثات الإنسانية أو التحالفات الدولية، فقد أظهرت قوة دفاع البحرين باستمرار تفانيها في حماية المجتمعات والاقتصادات والمجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء العالم.
قوة دفاع البحرين هي أكثر من مجرد مؤسسة عسكرية، إنها ركيزة من ركائز التقدم الوطني. تمتد مساهماتها إلى ما هو أبعد من الأمن، حيث تلعب دوراً حيوياً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البحرين. إن الاستقرار الذي توفره قوة دفاع البحرين يمكّن المملكة من الاستمرار في الازدهار وتعزيز النمو في جميع القطاعات.
وبينما تحتفل البحرين بهذه الذكرى العزيزة على قلوبنا، فإننا نؤكد على امتناننا للرجال والنساء الشجعان الذين يخدمون في قوة دفاع البحرين. إن تضحياتهم وتفانيهم والتزامهم يضمن سلامة المملكة وسيادتها وازدهارها. وبفضل القيادة المستمرة والرؤية والتطوير الاستراتيجي، ستظل قوة دفاع البحرين رمزاً للقوة والمرونة والفخر الوطني للأجيال القادمة.
0 تعليق