ترتبط صحة الأمعاء بالعديد من جوانب الصحة العامة، بدءًا من الجهاز المناعي وصولًا إلى الصحة العقلية. ويؤكد العديد من خبراء التغذية والصحة، أن تحسين صحة الأمعاء يتطلب تناول أطعمة غنية بالبروبيوتيك (البكتيريا النافعة)، مشيرين إلى أن التأثير الأمثل لهذه الأطعمة يعتمد أيضًا على كيفية الجمع بينها.اضافة اعلان
وتوضح خبيرة التغذية البريطانية، لورا ساوثرن، أن "دمج أطعمة معينة معًا يمكن أن يعزز امتصاص العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة، كما يساعد البكتيريا النافعة في البقاء على قيد الحياة خلال عملية الهضم".
ولفتت إلى أن حتى التعديلات الصغيرة في النظام الغذائي للإنسان، قد تحدث فرقًا ملحوظًا في دعم صحة الأمعاء، حسب صحيفة "تلغراف" البريطانية.
العسل مع الزبادي اليوناني
يُعد الزبادي من المصادر الممتازة للبروبيوتيك، حيث يحتوي على بكتيريا وخمائر تساعد في استعادة توازن الميكروبيوم. لكن يجب أن تصل هذه الميكروبات إلى الأمعاء الغليظة سليمة، رغم تعرضها للإنزيمات الهاضمة في الفم والمعدة.
وأظهرت دراسة أميركية نشرتها مجلة "Nutrition"، في أغسطس من العام المنصرم، أن إضافة العسل إلى الزبادي له تأثير إيجابي في حماية بكتيريا البفيدوبكتيريوم الحيوانية (B. animalis) الموجودة في الزبادي أثناء عملية الهضم، والتي تعزّز صحة الجهاز الهضمي والحركات المعوية المنتظمة، ويمكن أن يكون لها تأثير إيجابي في المزاج والإدراك.
والعسل يمتلك خصائص بريبايوتيكية، مما يعني أنه يغذي ويدعم البروبيوتيك أثناء الهضم. ومن بين 4 أنواع من العسل تم اختبارها، كان لعسل البرسيم التأثير الأكبر.
الفلفل الأسود مع الكركم
يتميز الكركم بخصائصه المضادة للالتهابات والأكسدة، فضلاً عن دوره في تقوية الحاجز المعوي والمساعدة في توازن الميكروبيوم. يُعزى هذا التأثير إلى مركب"الكركمين"، المكون النشط في الكركم.
وتناول الكركم في أطباق يعزز صحة الأمعاء، لكن إضافة الفلفل الأسود يعزز من فاعليته بشكل كبير. فمركب "البيبيرين" الموجود في الفلفل الأسود يمكنه زيادة امتصاص الكركمين بنسبة تصل إلى 2000 بالمئة.
إضافة زيت الزيتون إلى السلطات
تحتوي الخضروات الورقية على الألياف والعناصر الغذائية الضرورية لتغذية البكتيريا النافعة في الأمعاء. لكن تناول السلطة دون إضافات، قد يقلل من قدرة الجسم على امتصاص بعض الفيتامينات.
إضافة ملعقة صغيرة من زيت الزيتون البكر إلى السلطة أو الخضروات المطهية، يساهم في تعزيز امتصاص الفيتامينات "A -D -E -K"، التي تلعب دورًا مهمًا في صحة الأمعاء.
كما يحتوي زيت الزيتون على "البوليفينولات" التي تساعد على زيادة أعداد البكتيريا المفيدة، مثل بكتيريا البفيدوبكتيريوم.
إضافة القرفة إلى التفاح المطهو
يُعرف التفاح بفوائده العديدة لصحة الأمعاء، حيث يحتوي على البوليفينولات التي تحفز نمو البكتيريا المفيدة وتقلل الالتهابات. كما يُعد مصدرًا غنيًا "بالبكتين"، وهو نوع من الألياف الذائبة التي تعمل كبريبيوتيك.
طهي التفاح مع كمية صغيرة من الماء والزبيب يجعله أكثر ليونة، مما يسهل هضمه ويقلل من حموضته. وإضافة القرفة إلى التفاح تعزز من تأثيره المضاد للالتهابات وتحسن امتصاص العناصر الغذائية، كما تساعد في تحقيق توازن في مستويات السكر في الدم.
البذور على العصيدة
تُعد العصيدة وجبة إفطار شتوية مفضلة لدى الكثيرين، حيث يحتوي الشوفان على"بيتا غلوكان"، وهو نوع من الألياف الذائبة التي تعمل كبريبيوتيك لتعزيز نمو البكتيريا النافعة.
وإضافة ملعقة كبيرة من بذور الكتان أو الشيا تعزز القيمة الغذائية للعصيدة، حيث توفر كميات غنية من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة.
كما أن بذور الشيا تساهم في تحسين الهضم من خلال تشكيل هلام يزيد من تحفيز حركة الأمعاء، في حين توفر بذور الكتان أحماض "أوميغا-3" الدهنية التي تقلل من الالتهابات وتعزز صحة الجهاز الهضمي.
0 تعليق