أكد أن الاقتصاد السعودي تخطى معلماً مهماً في رحلة التنوع
أكد وزير الاستثمار خالد الفالح، تنامي الثقة في الاقتصاد السعودي عالمياً، حيث يتدفق المستثمرون على المملكة من كافة أنحاء العالم، كما ارتفعت رخص الاستثمار الأجنبي من نحو 4 آلاف رخصة في عام 2019 إلى 40 ألف رخصة حالياً، وزاد عدد الشركات التي افتتحت مقرات إقليمية لها في السعودية إلى 600 شركة عالمية.
ما حدث من قفزات خلال 5 سنوات كانت تحتاج إلى 80 عاما كأداء تصاعدي
وأضاف الفالح، في جلسة حوارية بمنتدى صندوق الاستثمارات والقطاع الخاص، أن شركة نوكيا ستدير 75 دولة من آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط عبر مركز إقليمي في المملكة. وأشار أن رصيد الاستثمار الأجنبي تضاعف ليصل إلى 900 مليار ريال، فيما ارتفع معدل تدفق الاستثمارات الأجنبية السنوي 3 أضعاف مقارنةً بما كان عليه قبل إطلاق رؤية 2030.
وأشار إلى أن صندوق الاستثمارات العامة صار الصندوق المثالي على مستوى العالم وكثير من الدول التي تطمح اليوم للقفز باقتصادها إلى الأمام بدأت تؤسس صناديق سيادية ليس لزيادة الاحتياطيات بل لأن تكون محرك اقتصادي، و"نحن لسنا بحاجة لدليل على ذلك أكثر من حديث رئيس أكبر اقتصاد في العالم دونالد ترامب عندما قال إن أول خطوة سيتخذها هو تأسيس صندوق سيادي والصندوق الوحيد الذي استشهد به هو صندوق الاستثمارات العامة السعودي".
وتابع وزير الاستثمار أن هذا الاستشهاد ليس فقط لأن العوائد وأثره على مستوى العالم مشهود من خلال مبادرات جريئة جداً، ولكن لأن الرئيس الأمريكي أدرك أن الاقتصاد السعودي تنوع ونما وأصبح اقتصادا يتهافت عليه المستثمرين من كافة أنحاء العالم بسبب الدور التحفيزي غير المسبوق الذي قام به الصندوق برؤية وقيادة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.
وكشف أن الاقتصاد السعودي تخطى معلماً مهماً في رحلة التنوع، حيث وصلنا إلى 52% من الأنشطة الاقتصادية غير نفطية بالكامل، حتى خلال السنوات التي كانت فيها الأنشطة النفطية منخفضة بسبب سياسات إنتاج النفط المعتادة التي تتبعها المملكة كان معدل نمو النشاط غير النفطي مستقر 4 إلى 6%، لافتا إلى أن حجم الاقتصاد السعودي تخطى 4 تريليونات ريال .
وعبر الوزير الفالح عن فخره بما يحققه المستثمرون السعوديون، والذي يقاس عبر معدل تكوين رأس الثابت حيث كانت المعدلات قبل الرؤية حوالي 642 مليار ريال سنويا وكانت نسبتها حوالي 22% من الناتج المحلي الإجمالي، ولكن تضاعف هذا الرقم السنة الماضية ليصل مجموع الاستثمار إلى حوالي 1.2 تريليون ريال، لافتا إلى أن أن معدل تكوين رأس المال الثابت سيلامس 30% من الاقتصاد في 2024.
وأشار إلى أن ما حدث من قفزات خلال 4 أو 5 سنوات كانت تحتاج إلى 70 أو 80 عاما كأداء تصاعدي عادي، ولكن بفضل التكاتف والتخطيط حدثت هذه القفزات والنجاحات.
0 تعليق