يستعد نادي دبي للإبحار الشراعي لاستضافة النسخة الثانية والثلاثين من سباق "أرامكس دبي مسقط"، السباق البحري الشراعي الأطول في منطقة الخليج، والذي سينطلق في 8 فبراير
من المتوقع أن تحقق نسخة هذا العام رقمًا قياسيًا من حيث عدد المشاركين، مما يعكس المكانة المتصاعدة لدولة الإمارات كوجهة عالمية رائدة في رياضة الإبحار.
بمشاركة ما يصل إلى 30 فريقًا يتنافسون على مسافة تتجاوز 360 ميلًا بحريًا، يسلط هذا الحدث الضوء على الشعبية المتزايدة لرياضة الإبحار في المنطقة. فبعد أن كانت جزءًا أصيلًا من التراث البحري العريق لدولة الإمارات، لم تعد رياضة الإبحار مجرد رياضة متخصصة، بل أصبحت حركة رياضية متنامية، مدعومة بفعاليات عالمية كبرى مثل سباق SailGP، الذي يعود إلى دبي للعام الثالث على التوالي. واليوم، ترسخ الإمارات مكانتها كوجهة عالمية للإبحار، حيث تستقطب المواهب الدولية وتؤسس لجيل جديد من البحّارة التنافسيين.
ديفيد وورال، رئيس لجنة سباق أرامكس دبي مسقط للشراع الحديث يعلق قائلًا:
"نحن سعيدون للغاية برؤية هذا السباق يواصل نموه، ليشكل شهادة حقيقية على الدور المتنامي لدولة الإمارات في ساحة الإبحار العالمية. ومع تحقيق رقم قياسي في عدد المشاركات هذا العام، بات من الواضح أن سباقات الإبحار الشراعي في المنطقة أصبحت أكثر حيوية وتنافسية من أي وقت مضى. نتمنى لجميع الفرق المتنافسة التوفيق في هذه الرحلة المليئة بالتحديات."
التفاصيل: سباق التحمل والاستراتيجية والمهارة
يشكل سباق "أرامكس دبي مسقط" اختبارًا حقيقيًا للتحمل والمهارة والاستراتيجية. فمن شاطئ جميرا، تنطلق الفرق في رحلة بحرية مليئة بالتحديات عبر مياه الخليج العربي، مرورًا بشبه جزيرة مسندم، وصولًا إلى نقطة النهاية في مرسى بندر الروضة في مسقط، عُمان. وإن هذا السباق، المُعترف به من قبل نادي سباق المحيط الملكي (RORC)، يستقطب نخبة من البحّارة المخضرمين والمواهب الصاعدة، حيث يضم مجموعة متنوعة من القوارب الشراعية الأحادية والثنائية الهيكل، التي يتراوح طولها بين 27 و100 قدم.
يشهد هذا العام مشاركة فريق شبابي استثنائي يضم بحّارة تقل أعمارهم عن 20 عامًا، باستثناء الربان، في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات برعاية الجيل القادم من المواهب في سباقات الإبحار الشراعي.
تطور الإبحار في الإمارات: من إرث عريق إلى رياضة تنافسية عالمية
لطالما كان الإبحار على مدى قرون جزءًا أصيلًا من النسيج الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة، لكنه اليوم يشهد تحولًا لافتًا من كونه تقليد متوارث ليصبح رياضة تنافسية حافلة بالحماس والتحدي، تحظى باهتمام عالمي متزايد. ويُعد نادي دبي للإبحار الشراعي (DOSC) اليوم عاشر أكبر أسطول حاصل على شهادة التصنيف الدولية (IRC) على مستوى العالم، ما يعكس النمو السريع لمجتمع الإبحار في المنطقة.
تتجلى مكانة الإمارات المتنامية في مشهد الإبحار العالمي من خلال بطولة SailGP، إحدى أرقى المنافسات في هذه الرياضة، والتي أصبحت دبي وجهة دائمة لها ضمن جولتها العالمية. إن التفاعل بين الفعاليات الدولية الكبرى والمبادرات المحلية الطموحة يخلق زخمًا غير مسبوق، مما يرسّخ مكانة الإمارات كمركز عالمي رائد للإبحار.
الرعاية الاستراتيجية والشراكات العالمية
يشمل رعاة السباق كلاً من "أرامكس" كراعي رئيسي، و"أوليس ناردين" كراعي مشارك والراعي الرسمي للوقت، إلى جانب "مونتغراپا"، "بينيتي"، "إلكوم"، و"مرسى بندر الروضة والخدمات البحرية" كرعاة مشاركين للحدث المرموق.
تعتبر "أرامكس"، الراعي الرئيسي للحدث، من الشركات العالمية الرائدة والمتخصصة في تقديم حلول النقل والخدمات اللوجستية الشاملة، وتلتزم بضمان حركة آمنة وسلسة للقوارب والبحّارة طوال فترة الحدث.
مايك ريتش، الرئيس التنفيذي لقسم التسويق في شركة "أرامكس"، صرح قائلاً: "تفخر "أرامكس" برعاية هذا الحدث البارز، حيث يعكس التزامنا بالابتكار والتواصل والدقة. كما يتجلى من خلال دعمنا لسباق "أرامكس دبي مسقط" للإبحار الشراعي، التزام شركتنا بتمكين التنفيذ السريع وتعزيز الروابط العالمية."
منصة انطلاق عالمية لسباقات الإبحار
يواصل سباق "أرامكس دبي مسقط" كل عام تعزيز مكانته كأحد أبرز وأهم أحداث السباقات الشراعية في المنطقة. ومع تنامي شعبية رياضة الإبحار في دولة الإمارات العربية المتحدة، يصبح هذا السباق احتفالًا بالإرث البحري ومنصة انطلاق نحو مستقبل سباقات الإبحار في الشرق الأوسط.
كما صرح إدوارد شيفنر، نائب مدير نادي دبي للإبحار الشراعي: "نحن نفخر بشراكتنا مع رعاتنا الموقرين الذين يساهم دعمهم في ضمان نجاح تنظيم هذا السباق. ومع استمرار الحدث في التوسع والنمو من حيث المكانة والشعبية العالمية، فإن ذلك يعزز ذلك مكانة الإمارات كمركز رائد للإبحار الشراعي والتميز البحري."
لمزيد من المعلومات حول نادي دبي للإبحار الشراعي، يرجى زيارة dosc.ae
0 تعليق