ارتفعت أسعار الذهب يوم الخميس مع ترقب الأسواق لتطورات خطط الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي قد تؤدي إلى تصعيد الحرب التجارية العالمية، بينما ينتظر المستثمرون صدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة في وقت لاحق اليوم.اضافة اعلان

وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.6% ليصل إلى 2,922.29 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 05:28 بتوقيت غرينتش، متجهًا نحو مستواه القياسي البالغ 2,942.70 دولارًا الذي سجله يوم الثلاثاء. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.7% لتصل إلى 2,949.30 دولارًا.

صرح ترامب بأنه سيوقع قريبًا أمرًا بفرض رسوم جمركية متبادلة على كل دولة تفرض ضرائب على الواردات الأمريكية، وهو ما أثار مخاوف من تصاعد الحرب التجارية العالمية، وأدى إلى زيادة القلق بشأن التضخم في الولايات المتحدة.

وقال ييب جون رونج، المحلل الاستراتيجي في IG Markets: "الذهب لا يزال يُستخدم كأداة تحوط رئيسية في ظل حالة عدم اليقين التجاري، حيث يسعى المستثمرون إلى تقليل تقلبات محافظهم الاستثمارية."

تراجعت أسعار الذهب بأكثر من 1% يوم الأربعاء بعد أن أظهرت البيانات ارتفاعًا أعلى من المتوقع في مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر يناير، مما عزز موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي بأنه ليس في عجلة من أمره لاستئناف خفض أسعار الفائدة.

ومع ذلك، عاد الذهب إلى الارتفاع مرة أخرى مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن الحرب التجارية، مما عزز الطلب على المعدن الثمين كملاذ آمن.

وأشار ييب جون رونج: "الأسواق تجاهلت إلى حد كبير البيانات المرتفعة لمؤشر أسعار المستهلك، ومن المتوقع أن يكون تأثير بيانات مؤشر أسعار المنتجين (PPI) محدودًا على المعنويات، نظرًا لأن التوقعات الاقتصادية قد استقرت بالفعل على بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول."

ومن المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي (PPI) في الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش.

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب الأمريكي إن البنك المركزي لم ينته بعد من معركته مع التضخم، وأي خفض إضافي لأسعار الفائدة سيتطلب وضوحًا بشأن عودة التضخم إلى هدفه البالغ 2%.
الذهب كتحوط ضد التضخم

وفي أسواق المعادن الأخرى، ارتفع سعر الفضة بنسبة 0.4% ليصل إلى 32.33 دولارًا للأوقية، بينما زاد البلاتين بنسبة 0.4% ليصل إلى 996.79 دولارًا، وصعد البلاديوم بنسبة 1.4% إلى 987.20 دولارًا.- وكالات