إسرائيل تفحص خططا لاستئناف الحرب

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
إسرائيل هيوم
شيريت افيتان كوهن وآخرين
 14/2/2025

حالة تأهب عالية في إسرائيل قبيل دفعة التحرير الرابعة المتوقعة (اليوم) لثلاثة من المخطوفين الإسرائيليين في غزة. حماس ملتزمة بتنفيذ التحرير حتى الساعة 12 ظهرا، وفقا لإنذار الرئيس ترامب. في جهاز الأمن يستعدون بالتوازي لإمكانية انهيار وقف النار واستئناف القتال.اضافة اعلان
في منظمة حماس شددوا على أنهم يستعدون لاستئناف تحرير المخطوفين (اليوم) إذا ما التزمت إسرائيل بتعهداتها. وحسب الناطق بلسان حماس عبد اللطيف القنوع، كانت "مؤشرات إيجابية" على ذلك.
في إسرائيل يترقبون تلقي قائمة المخطوفين المرشحين للتحرير، وفقا لبيان حماس عن إعادة الصفقة الى مسارها. وحسب الاتفاق، فإن حماس مطالبة بأن ترفع القائمة إلى الوسطاء (أمس)، فيما يتم التحرير نفسه اليوم.
في إسرائيل ينتظرون أن تحرر حماس في سياق هذا الأسبوع ستة مخطوفين آخرين، مما سيؤدي الى إتمام التنفيذ الكامل للمرحلة الأولى في الصفقة. ومع ذلك لم يتحقق بعد اتفاق رسمي بين الأطراف على ذلك. أول من أمس، أجرى رئيس الوزراء نتنياهو نقاشا استغرق خمس ساعات في قيادة المنطقة الجنوبية لفحص خطط القتال الجديدة للجيش الإسرائيلي. وبالتوازي، زار رئيس الشاباك رونين بار داخل قطاع غزة وقدر الوضع في الميدان.
وجرّت الأزمة معركة روايات حادة بين الطرفين. فبينما تحدثت وسائل الإعلام العربية، أول من أمس، عن بدء دخول الكرفانات والخيام الى قطاع غزة في إسرائيل نفوا: "لا يوجد إدخال للكرفانات أو الآليات الثقيلة الى قطاع غزة ولا يوجد تنسيق لذلك"، أوضح الناطق بلسان رئيس الوزراء د. عومر دوستري. وحسب تقارير في شبكة "القدس" الفلسطينية، دخلت الى القطاع أول من أمس 801 شاحنة مساعدات - العدد الأعلى منذ بداية وقف إطلاق النار.
الخلاف على العتاد الهندسي والكرفانات يرافق المفاوضات منذ بدايتها. حسب المنحى الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني (يناير)، وافقت إسرائيل على السماح لدخول عتاد هندسي ثقيل الى القطاع. أما عمليا فهناك خوف من أن يصل هذا العتاد الى حماس. وادعى الناطق بلسان المنظمة طاهر اللولو بأن "إسرائيل تحاول إضاعة الوقت"، وشدد على "الحاجة لضمان دخول الكرفانات، الخيام، العتاد لإخلاء الأنقاض وكل ما يلزم لمواصلة دائرة الحياة".
عاصفة ثارت حول عدد الكرفانات التي يفترض أن تدخل الى القطاع. وأوضحت مصادر رسمية بأن ما ذكره بن غفير من عدد 60 ألف كرفان ليس حقيقيا وأن حماس طلبت جلب مواد بناء بحجم موازٍ لبناء الكرفانات. طلب رفض على خلفية معارضة الإعمار قبل مغادرة حماس.
في حركة "احتياطيون - جيل النصر" هاجموا فقالوا: "الرئيس الأميركي يتجاوز حكومة إسرائيل من اليمين. حان الوقت لأن توقف الحكومة مسيرة السخافة المتمثلة بإدخال ذخيرة "إنسانية" ومواد بناء في ظل نفي كاذب". خلاف آخر ثار حول المفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة. الناطق بلسان رئيس الحكومة نفى ما قاله رئيس لجنة الخارجية والأمن يولي ادلشتاين عن وجود مباحثات في الموضوع، وشدد: إسرائيل لا تجري حاليا مفاوضات على المرحلة الثانية. في إسرائيل يصرون على ألا تستأنف المفاوضات إلى أن يعود المخطوفون اليوم.
وفد حماس، برئاسة خليل الحية، أجرى في الأيام الأخيرة محادثات مكثفة مع الوسطاء، بما في ذلك لقاءات في القاهرة مع رئيس المخابرات المصري حسن راشد ومكالمات هاتفية مع رئيس وزراء قطر محمد آل ثاني. وحسب بيان المنظمة "تميزت المحادثات بروح إيجابية والوسطاء وعدوا بإزالة كل عائق".
وفقا للمنحى الأصلي الموقع، فمقابل تحرير المخطوفين تعهدت إسرائيل بسلسلة خطوات، بينها الانسحاب من نقاط سيطرة استراتيجة في غزة، فتح معبر رفح لخروج جرحى الى مصر والسماح بعودة فلسطينيين من الجنوب الى الشمال. معبر رفح يعمل اليوم بإدارة سكان القطاع ممن حصلوا على إذن من الشاباك، بمشاركة قوات السلطة الفلسطينية - خطوة اصطدمت بمعارضة رئيس الوزراء نتنياهو، لكن ما تزال تجري عمليا.
في حماس شددوا على أنهم "غير معنيين بانهيار وقف إطلاق النار"، لكنهم يطالبون "بتنفيذ كامل لكل بنود الاتفاق".
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه جهاز الأمن المتابعة عن كثب للتغييرات في الميدان ويستعد لكل سيناريو. وقال مصدر أمني كبير أمس "رغم الأزمة والقلق، الوضع أفضل من الماضي". ومع ذلك شدد على أن "إسرائيل سترد بشدة على كل خرق للاتفاق".
وقال الناطق بلسان الشاباك تعقيبا على زيارة رئيس الجهاز في غزة "إنه أجري تقويم للوضع في الميدان الى جانب الجهود لإتمام تنفيذ الدفعات، القوات في الميدان في مستوى جاهزي عالٍ للتصدي لسيناريوهات مختلفة، بما في ذلك لتصعيد أمنى".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق