فرسان المنقية.. نخبة المحاربين في جيش الدولة السعودية الأولى

الايام 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تُعد فترة حكم الإمام سعود بن عبد العزيز آل سعود (رحمه الله) من الفترات الزاخرة بالإنجازات العسكرية والسياسية في تاريخ الدولة السعودية الأولى، ومثلما تميز عهده بالحكمة والإدارة القوية، كان لابد من وجود قوة عسكرية رادعة لأي خطر خارجي، فأنشاء فرقة فرسان المنقية.
حرص الإمام سعود بن عبد العزيز على تكوين فرقة خاصة في الدرعية تعرف باسم "فرسان المنقية، حيث انتقاهم بنفسه من بين الجيوش والحرس، وتعد هذه الفرقة هي الجند الدائم في جيش الإمام سعود، فكان حين يسمع عن فارس أو جندي مشهور بشجاعته من أي منطقة من مناطق الدولة السعودية الأولى يحضره إلى الدرعية ويضمه إلى الفرقة، حتى بلغ عددهم ثلاث مائة فارس.
الإمام محمد بن سعود

وكان يمد الفارس وأسرته بمؤونة سنوية من القمح والتمر والسمن وكل ما تحتاج إليه الأسرة من مکن وغیره، ويمد الفارس بخيل خاصة به أو إبل بشرط أن يبقى هو وأسرته في الدرعية ولا يفارقها، وفي حال الحاجة إليهم في أي معركة يصحبهم معه ويكونون على أتم الاستعداد.

التصدي للحملات الخارجية


نجح الإمام سعود بن عبد العزيز في التصدي للحملات الخارجية العثمانية من قبل والي مصر محمد علي باشاء التي كانت تهدف إلى القضاء على الدولة السعودية الأولى وذلك منذ عام 1226هـ (1811م) في كثير من المواقع والمعارك، حيث تمكن الإمام سعود من صدها والانتصار عليهم.
تأسيس وبناء الجيش السعودي

حماسة المنقية


وكان لحنكة الإمام ودهائه في إعداد الخطط العسكرية، دورًا كبيرًا في أدخال روح الحماسة في أبناء الدولة السعودية للانضمام إلى فرقة المنقية، لما لمسوه من بعد نظر وتنظيم امتازت فيه فرقة الإمام سعود وفق توجيهاته السديدة، وعمليات احترافية في الكر والفر والتمويه، والتنفيذ بمنتهى السرعة وصلابتها في عدم خسارتها للمعارك.
كان الإمام سعود بن عبدالعزيز يأخذ معه إلى الدرعية كثيرًا من عقداء وقادة الحروب، ويسند لهم قيادة الغزوات حتى كان ذكر أفراده مرعبًا لكل أعدائه لأنهم لم يخسروا أبدًا وصاتت شجاعتهم وسمعتهم العالية في البسالة، ولم يتقهقروا قط، حتى أضحت المنقية اسمًا بارزًا في تاريخ الدولة السعودية العسكري ودليلًا على التنظيم الكبير لأساس الدولة واهتمامها بالتفاصيل الدقيقة في حماية أراضيها ومواطنيها.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق