خبراء ومسؤولون: تطوير التعليم الزراعي ضرورة فورية لمواكبة المتطلبات الذكية

كشكول 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
مدارس

خلال إديوتيك إيجيبت2025

الخميس 20/فبراير/2025 - 08:12 م 2/20/2025 8:12:54 PM
كشكول

أوصى خبراء ومسئولو التعليم الفني بضرورة النهوض بمنظومة التعليم الفني الزراعي، وتأهيل العاملين والطلاب لمواكبة متطلبات تطورات الزراعات الذكية.
 

جاء ذلك خلال أول جلسة من نوعها  بالملتقى الدولي للتعليم الفني والتكنولوجي والتدريب (إديوتيك2025) لمناقشة ملف تطوير تلك المنظومة بحضور عدد من المسؤولين والأكاديميين والخبراء ورجال الأعمال.
وافتتح الدكتور على شمس الدين منسق عام الملتقى وأستاذ الزراعة بجامعة بنها ورئيسها الأسبق، الحلقة النقاشية مشيرا إلى أنه لابد من السعى لتطوير الشراكة مع القطاع الخاص الزراعي والمستثمرين الزراعيين مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، من أجل تحقيق شراكات حقيقة تسهم في تحقيق أهداف التعليم التقني وصياغة المهارات والمعارف المطلوبة للفنيين المطلوبين.
وأشار شمس الدين، إلى أن هناك172 مدرسة فنية زراعية تحتاج إلى تطوير جاد لإعداد فنيين زراعيين يساهمون فى خطط التنمية والمشروعات الكبرى.
ومن جانبه قال رونالد تيت رئيس مؤسسسة كوتش تكنولوجيا معلومات التعليم ومنتج لتكنولوجيا التعليم، إن التكنولوجيا تنتج محليا طبقا للاحتياجات الموجودة والمتاحة لقطاع الأعمال الزراعي وتكنولوجيا التعليم عن بعد، فضلا عن استخدام المحاكاة الإلكترونية في التعليم التقني وهو ما يؤدي إلى تحقيق نتائج متقدمة وإحداث عمليات تطويرية جذرية.
ومن جانبه قال الدكتور أسامة الريس نائب رئيس المنظمة العربية للتنمية الزراعية، إن مجال الزراعة حاليا أصبح أعمال وصناعة ولم يعد بمفهومه التراثي القديم مجرد توارث خبرات وتعليم تقليدي، مؤكدا أنه إذا لم يتم الانتباه لذلك في منظومة التعليم الزراعي وإحداث تغيير جذري بتلك المنظومة لمواكبة متطلبات الواقع سنجد أنفسنا أمام تحديات جسيمة وتفاقم مشكلات ندرة الموارد.
وأوضح أن زراعات العصر الحالي والمستقبل تتطلب تأهيل من نوع خاص للطلاب والمعلمين للتعامل مع إليات الزراعة الحديثة حيث يجب أن يكون الطالب والمعلم ملما بتلك الآليات وقادرا على التفاعل معها ضاربا المثال بالقدر على إدارة منظومة الزراعات الذكية واستخدام  طائرات الدرون في متابعة وتحليل بيانات الدورة الزراعية 
وشدد على أنه إذا لم ينتبه القائمون على التعليم الفني لضرورة التحول الفوري سينضم طلاب تلك المدارس المعنية بالتعليم الزراعي لطابور البطالة.
وأضاف حسن مشعل رئيس الإدارة المركزية الأسبق للتعليم الزراعي، أن نسبة التعليم الزراعي بين منظومة التعليم الفني التي تضم أكثر من ٢مليون طالب تبلغ ١٢%، مشيرا إلى أن هناك خطوات واضحة للتطوير لكن خطوات التطوير في التعليم الزراعي لا تزال بطيئة رغم أن هناك حراك لتطوير المناهج وتطبيق الجدارات.
وأوضح أن من أبرز تحديات التعليم الزراعي قبل الجامعي قلة عدد المعلمين والفنيين المؤهلين والمدربين على تطورات علوم الزراعةمؤكدا ضرورة تطوير وتدريب هؤلاء بشكل مستمر لمواكبة التطورات المتلاحقة.
ومن جانبها شددت الدكتورة غادة برسوم المتخصصة في تكنولوجيا التعليم إلى ضرورة إيجاد تعليم قادر على التفاعل مع متطلبات الزراعة الذكية والتغيرات المناخية وأكدت أن مشكلة الزراعة حاليا هي معاناتها من كهولة العاملين فيها وعزوف الشباب وفئة الشباب هي الأقدر على مواكبة متطلبات الزراعات الذكية والحديثة.ولفتت إلى أنه لكي يكون للشباب دور في التنمية الزراعية يجب تأهيلهم وإمدادهم بالمعارف الحديثة.

وفي ذات السياق قال مصطفى النجاري رئيس لجنة الزراعة باتحاد الصناعات، إن المرحلة الحالية للزراعة تشهد تحديات وتنافسية عالية يضاف إليها مشكلة ندرة المياه الشديد في مصر.
وأوضح النجاري إلى إنه للتغلب على تلك التحديات يجب الالتزام بالتدريب المستمر للطلاب وعقد شراكات بين التعليم الزراعي والقطاع الخاص المستفيد من ذلك النشاط، مضيفا: "نحن كأصحاب مزارع ورجال أعمال مستعدون للمساعدة بالتدريس للطلاب وإطلاعهم على مستجدات العالم في الزراعة الحديثة وإلا سنظل نواجه مشكلة منتج القيمة المضافة والتنوع المحصولي عالي القيمة بما يؤثر سلبا على التصدير والإنتاج الزراعي".
وتابع فيما يخص الثروة السمكية تسير مصر بخطوات جيدة في مجال تنمية تلك الثروة لكننا نواجه مشكلات في الثروة الحيوانية والداجنة، مشددا على المرحلة الحالية تفرض ضرورة أتباع أنظمة زراعية حديثة تعمل على استنباط منتجات عالية القيمة.
وانطلقت، فعاليات الملتقى الدولي الرابع للتعليم الفني التكنولوجي والتعليم المزدوج والتدريب المهني وسوق العمل  «إديوتك إيجيبت 2025"  أمس الأربعاء والذي ينعقد على مدار يومين تحت رعاية الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والدكتورة  رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والسيد محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيد محمد جبران وزير العمل،  ، بأحد فنادق القاهرة، تحت شعار "اصنع مستقبلك "، وذلك في إطار رؤية القيادة السياسية وخطة الدولة الشاملة لإصلاح وتطوير التعليم الفنى وفتح آفاق جديدة لسوق العمل المحلية والدولية، والاستثمار فى المنتج البشرى.
وشهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة عربية واسعة من خبراء التعليم التقني والفني والجودة، وتقدم الحضور الدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، وصالح بن عبدالله الحوشاني نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالمملكة العربية السعودية، وكذلك رؤساء الجامعات التكنولوجية، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني والدكتورة رشا شرف الأمين العام لصندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء والدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين والمهندس طارق النبرواي نقيب المهندسين، ووفد من الاتحاد الأوروبي ووفود من الهيئات الدولية من بينها الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ  والمعونة الإيطالية، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية بجامعة الدول العربية، ولفيف من الخبراء ورجال الصناعة والأعمال
ويعقد الملتقى بالشراكة مع هيئات دولية ومحلية من بينها مفوضية الاتحاد الأوروبي بمصر، والوكالة الألمانية للتعاون الدولى، والمعونة الإيطالية، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية بجامعة الدول العربية، واتحاد الصناعات المصري، والاتحاد المصري لجمعيات ومؤسات المستثمرين وومدارس غبور والأكاديمية الوطنية للعلوم والمهارات ناس، وتأهيل إحدى مؤسسات نهضة مصر وبالتعاون مع شركاء الصناعة لمدارس التكنولوجيا التطبيقية، والاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين والمركز الوطني للتعليم الفني المزدوج، وشركة سيمنز العالمية، وشركة المقاولون العرب، أيضا بمشاركة مدارس وي للتكنولوجيا التطبيقية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي تم إطلاقها تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بعدد ١٩ محافظة على مستوى الجمهورية ويأتي المنتدى والمعرض برعاية الشركة المصرية للاتصالات - WE
وشهد اليوم الأول للملتقى توافدا كبير من طلاب المدارس الفنية والتكنولوجية على المعرض المصاحب للملتقى والذي ضم مزيجا بين مشروعات الطلاب ومستلزمات التعليم التكنولوجي بخلاف مشاركة واسعة لجهات التدريب وقطاع الصناعة المستفيد الأول، وكذلك عرض نماذج من النجاحات والتجارب الإيجابية لمؤسسات التعليم الفني، ومدارس التكنولوجيا التطبيقية الجديدة والمحطات التدريبية التابعة لمصلحة الكفاية الانتاجية بوزارة الصناعة، وكذلك عرض تجارب الجامعات التكنولوجية واستعراض برامجها وفرص الالتحاق بها وآفاق وخطط تطويرها والتوسع فيها، كما يتواجد ممثلون عن تلك الجامعات، وكذلك الجامعات التكنولوجية التابعة لصندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء ومجمع خدمة الصناعة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، فضلا عن  الجامعات التي تستهدف خريجي التعليم الفني والتقني ومراكز التدريب بالوزارات المعنية والجهات المانحة لفرص تعليم داخل وخارج مصر لطلبة التعليم الفني. 
وشهد المعرض حوارات مفتوحة بين الطلاب ورجال الصناعة، ونقاشات حول تطوير المناهج ونظام الجدارات، والجودة والاعتماد لمؤسسات التعليم الفنى وتطوير الصورة الذهنية عن خريجي التعليم الفني وإظهار ما يحمله هذا التعليم من فرص لخريجيه، بجانب دعم وتطوير الربط بين التعليم الفني والثورة الصناعية والتكنولوجية الرابعة والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق