انخفضت مبيعات المساكن المملوكة سابقاً في الولايات المتحدة في يناير، حيث أدى ارتفاع أسعار الرهن العقاري والأسعار إلى إحجام العديد من المشترين المحتملين للمنزل على الرغم من الاختيار الأوسع للعقارات في السوق.
قالت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين، الجمعة: «إن المبيعات انخفضت بنسبة 4.9% الشهر الماضي من ديسمبر إلى معدل سنوي معدل موسمياً بلغ 4.08 مليون وحدة».
ارتفعت المبيعات بنسبة 2% مقارنة بشهر يناير من العام الماضي، ما يمثل الزيادة السنوية الرابعة على التوالي. ومع ذلك، جاءت مبيعات المنازل الأخيرة أقل من وتيرة 4.11 مليون التي توقعها خبراء الاقتصاد، وفقاً لـ«فاكت ست».
وارتفعت أسعار المساكن على أساس سنوي للشهر التاسع عشر على التوالي. وارتفع متوسط ​​سعر المبيعات الوطني بنسبة 4.8% في يناير عن العام السابق إلى 396.900 دولار.
وكان هناك 1.18 مليون منزل غير مبيع في نهاية الشهر الماضي، بزيادة 3.5% عن ديسمبر وزيادة 16.8% عن يناير من العام الماضي، وفقاً للرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين.
ويُترجم ذلك إلى عرض لمدة 3.5 شهر بالوتيرة الحالية للمبيعات، ارتفاعاً من وتيرة 3.2 شهر في ديسمبر ووتيرة 3 أشهر في نهاية يناير من العام الماضي. تقليدياً، يُعدّ العرض لمدة 5 إلى 6 أشهر سوقاً متوازنة بين المشترين والبائعين.
ركود في المبيعات
وكان سوق الإسكان في الولايات المتحدة في حالة ركود في المبيعات يعود تاريخها إلى عام 2022، عندما بدأت أسعار الرهن العقاري في الارتفاع من أدنى مستوياتها في عصر الوباء. انخفضت مبيعات المنازل الأمريكية المشغولة سابقاً العام الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ ما يقرب من 30 عاماً.
وانخفض متوسط ​​سعر الرهن العقاري لمدة 30 عاماً لفترة وجيزة إلى أدنى مستوى له في عامين في سبتمبر الماضي، لكنه كان يدور في الغالب حول 7% هذا العام. وهذا أكثر من ضعف أدنى مستوى قياسي بلغ 2.65% الذي سجله متوسط ​​السعر قبل أكثر من أربع سنوات بقليل.
وأدت أسعار المساكن المرتفعة ومعدلات الرهن العقاري المرتفعة، والتي يمكن أن تضيف مئات الدولارات شهرياً إلى الكلف للمقترضين، إلى إبقاء العديد من المشترين المحتملين للمنازل على الهامش، وخاصة المشترين لأول مرة الذين ليس لديهم حقوق ملكية من منزل قائم لوضعها نحو شراء منزل جديد. (رويترز)