السفر على مقاعد الدرجة الأولى.. «ترقية» بعيدة المنال

مصدرك 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إعداد: أحمد البشير
لم تعد المقاعد الاقتصادية كافية لجذب الركاب بعد الآن، فقد أظهرت توجهات السفر، منذ الجائحة، أن المسافرين على استعداد لدفع مبالغ إضافية، للحصول على تجربة أكثر راحة في مقدمة الطائرة.
ومع زيادة عدد المسافرين الذين يتمتعون بمزايا العضوية المميزة، أصبحت المنافسة على المقاعد الفاخرة في الطائرات أشد، مما جعل الحصول على ترقيات مجانية أمراً صعباً. وتتوقع شركات الطيران زيادة الازدحام، خلال موسم عطلات نهاية العام، حيث تشير التوقعات إلى تسجيل أرقام قياسية جديدة.
وحتى في موسم بداية عام 2025، يتوقع التنفيذيون في القطاع طلباً قوياً. وبحسب بيانات شركة «سيريوم» المتخصصة في تحليل قطاع الطيران، فإن سعة شركات الطيران الأمريكية، في الربع الأول 2025، ستزداد بنسبة 1%، مقارنة بالعام السابق.
وقال غلين هاونشتاين، رئيس شركة «دلتا إيرلاينز»، خلال يوم المستثمرين في نوفمبر/ تشرين الثاني: «نحقق أفضل إيرادات للوحدة على المسارات العابرة للمحيط الأطلسي، حتى في موسم الشتاء البارد».
وتختلف كلفة الترقية إلى الدرجة الأولى أو درجة رجال الأعمال، بناءً على المسافة والطلب والموسم وحتى توقيت الحجز. فعلى سبيل المثال:
•رحلة ذهاب وعودة على خطوط «يونايتد إيرلاينز» بين نيوآرك في نيوجيرسي ولوس أنجلوس تكلف 347 دولاراً في الدرجة الاقتصادية، مقابل 1791 دولاراً في مقصورة «بولاريس»، التي تضم مقاعد قابلة للاستلقاء.
•رحلة مباشرة على خطوط «أميركان إيرلاينز» بين نيويورك وباريس، خلال أسبوع عيد الفصح 2025، تكلف 1104 دولارات في الدرجة الاقتصادية، و3038 دولاراً في درجة رجال الأعمال.
وتتسابق شركات الطيران لإضافة مقصورات الدرجة الأولى أو تحسين مقصورات رجال الأعمال الدولية، لتلبية الطلب المتزايد، حيث أعلنت «فرونتير إيرلاينز» خطط لإضافة مقاعد فاخرة في مقدمة طائراتها من طراز «إيرباص» في 2025، فيما أعلنت «جيت بلو» تقديم مقاعد «جونيور مينت»، وهي درجة رجال أعمال محلية على متن طائرات لا تضم مقصورات «مينت» الفاخرة، وكشفت «ألاسكا إيرلاينز» عن نيتها تعديل بعض طائراتها لإضافة مقاعد فاخرة استعدادًا لرحلات دولية جديدة.
ويرى بوب جوردان، الرئيس التنفيذي لشركة «ساوثويست إيرلاينز»، أن هناك تغييراً في توقعات العملاء، حيث أصبح الجيل الجديد على استعداد لإنفاق المزيد على السفر، مقابل خفض الإنفاق في مجالات أخرى.
وعلى الرغم من ذلك، قررت «ساوثويست» الحفاظ على تصميم طائراتها، بدون إضافة الدرجة الأولى، نظراً للكلفة الكبيرة المرتبطة بإضافة تجهيزات مثل الأفران وخدمات الطعام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق