عواصم- بعد تردد استمر طيلة الأيام الماضية بعد سقوط نظام بشار الاسد وسيطرة المعارضة السورية على مقاليد السلطة في البلاد، قررت الولايات المتحدة تقديم المزيد من المساندة لحلفائها من الاكراد في الشمال السوري، الذي استنجدوا بها بعد تهديدات تركية لهم وصلت لحشد عسكري في المنطقة.اضافة اعلان
وعلى وقع اشتباكات عنيفة تدور رحاها بمحيط سد تشرين، قتل خلالها 300 من الفصائل وقوات سورية الديمقراطية "قسد"، هبطت طائرة شحن أميركية في قاعدة خراب الجير الواقعة بريف منطقة رميلان شمال الحسكة في شمال شرق سورية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يوثق الأحداث في سورية.
وقال المرصد إن الطائرة التي هبطت، مساء أول من أمس محملة بمعدات عسكرية ولوجستية، بالإضافة إلى جنود أميركيين، وجاء ذلك وسط تحليق مروحيتين أميركيتين فوق سماء المنطقة، وفقما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وأشار المرصد، في بيان صحفي، أمس إلى أن قوات التحالف الدولي استقدمت، أول من أمس، تعزيزات عسكرية جديدة تضم أكثر من 60 شاحنة دخلت على دفعتين تحمل معدات عسكرية ومدرعات ومدافع ثقيلة ومصفحات عسكرية من معبر الوليد إلى قاعدتها بخراب الجير بريف الحسكة.
وتنتشر في سورية 9 قواعد أميركية: الأولى في منطقة التنف بريف حمص الشرقي، واثنتان في ريف دير الزور، و6 في محافظة الحسكة.
وتتصاعد حدة الأعمال القتالية في شمال سورية منذ الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد يوم 8 الشهر الحالي، وتوسطت الولايات المتحدة في وقف إطلاق نار هش في المنطقة بين تركيا وقوات سورية الديمقراطية "قسد".
وقوات سورية الديمقراطية تقودها وحدات حماية الشعب التي تعتبرها تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يقاتل مسلحوه الدولة التركية منذ 40 عاما.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، المجموعة المسلحة التي تقود قوات سورية الديمقراطية "قسد" المتحالفة مع الولايات المتحدة، امتدادا لمسلحي حزب العمال الكردستاني الذين خاضوا تمردا ضد الدولة التركية لمدة 40 عاما، وتعتبرهم أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
ومن وجهة النظر الاميركية فإن "قسد" لعبت دورا رئيسا في دحر تنظيم داعش في الفترة من 2014 إلى 2017 بدعم جوي أميركي، ولا تزال تحرس مقاتلي التنظيم بمعسكرات الاعتقال. وحذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أن داعش سيحاول إعادة تأسيس قدراته في هذه الفترة.
وتأتي التعزيزات العسكرية الأميركية في ظل أجواء من التوتر، حيث قالت قوات سورية الديمقراطية "قسد" إن تركيا وحلفاءها داخل سورية يرسلون تعزيزات مكثفة إلى جنوب مدينة عين العرب الحدودية، ما حدا بواشنطن الى إرسال تعزيزات عسكرية مقابل ذلك.
القرار الاميركي بنجدة الاكراد في الشمال السوري جاءت في ظل المخاوف من عملية عسكرية تركية واسعة ضد الأكراد في شمال سورية، فقد قدم عضوان في مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون مشترك بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي من شأنه فرض عقوبات على تركيا.
مشروع القانون المقترح، الذي سمي "قانون مواجهة العدوان التركي لعام 2024"، يتيح فرض عقوبات تهدف إلى منع المزيد من الهجمات التركية أو المدعومة من تركيا على "قسد"، والتي تنذر بإعادة ظهور داعش ما يهدد الأمن القومي للولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم قوات "قسد" إن القوات على اتصال بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لوقف هجوم تركي محتمل.
يأتي ذلك فيما قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن أنقرة ستفعل "كل ما يلزم" لضمان أمنها إذا لم تتمكن الإدارة السورية الجديدة من معالجة مخاوفها بشأن الجماعات الكردية التي تعتبرها تركيا "إرهابية".
قبل ذلك، أعلنت قوات سورية الديمقراطية مقتل 5 من مقاتليها خلال هجمات نفذتها قوات مدعومة من تركيا على منبج وسد تشرين.
في الأثناء، قال مسؤول في الإدارة الإقليمية التي يقودها الأكراد إن باب الحوار مع تركيا مفتوح، غير أن الصراع في الشمال أظهر أن أنقرة لديها نوايا سيئة للغاية قد تدفع المنطقة نحو صراع جديد، حسب تعبيره.
ويرى محللون أن الأيام القادمة تحمل الكثير من التوقعات، بينها إحتمال مواجهة عسكرية بين عضوي حلف شمال الاطلسي "الناتو" وهما الولايات المتحدة وتركيا.
ويرى محللون أن يتم احتواء الامر بإلزام الولايات المتحدة "قسد" بعدم القيام بإعمل قد تضر الجانب التركي، فلطالما وصلت الى تفاهمات مع واشنطن حيال مثل تلك المواضيع.
الا أن محللون يرون أنه حتى لو تم احتواء الخلاف التركي مع أكراد الشمال السوري ستبقى مشكلة أخرى، وهي أن الادارة السورية الجديدة مدعومة من تركيا لن ترضى بأي حال من الأحوال بسورية مقسمة وستعمد إلى استعادة السيادة على الاراضي التي استحوذتها "قسد" في الشمال السوري سيما وأنها تحوي حقول النفط والغاز السوري.
وتهيمن قوات سورية الديمقراطية "قسد" على مناطق واسعة من شمال شرق سورية وجزء من محافظة دير الزور (شرق)، وخصوصا الضفة الشرقية لنهر الفرات. وتخضع هذه المناطق للإدارة الذاتية التي أنشأها الأكرا بداية النزاع في سورية بعد انسحاب القوات الحكومية من جزء كبير منها.
وبدعم من واشنطن، وسّعت "قسد" مناطق سيطرتها تدريجا، مع تحقيقها سلسلة انتصارات على تنظيم "داعش"، وتتمركز قوات أميركية، منتشرة ضمن التحالف الدولي ضد "داعش"، في قواعد عدة في مناطق سيطرة الأكراد، خصوصا بمحافظة دير الزور التي تضم حقولا نفطية.
وتشكّل كل من منبج وتل رفعت جزءا من "منطقة آمنة" بطول 30 كيلومترا تريد أنقرة إنشاءها على طول حدودها مع سورية لإبعاد المقاتلين الاكراد.
وكان قائد قوات "قسد" مظلوم عبدي أبدى مؤخرا استعداد قواته لتقديم مقترح إنشاء "منطقة منزوعة السلاح" في كوباني، لمعالجة المخاوف الأمنية التركية.
ما بين عامي 2016 و2019، نفّذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في شمال سورية ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل العمود الفقري لقوات سورية الديمقراطية، وتعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضد الدولة التركية منذ ثمانينيات القرن الماضي.-(وكالات)
وعلى وقع اشتباكات عنيفة تدور رحاها بمحيط سد تشرين، قتل خلالها 300 من الفصائل وقوات سورية الديمقراطية "قسد"، هبطت طائرة شحن أميركية في قاعدة خراب الجير الواقعة بريف منطقة رميلان شمال الحسكة في شمال شرق سورية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يوثق الأحداث في سورية.
وقال المرصد إن الطائرة التي هبطت، مساء أول من أمس محملة بمعدات عسكرية ولوجستية، بالإضافة إلى جنود أميركيين، وجاء ذلك وسط تحليق مروحيتين أميركيتين فوق سماء المنطقة، وفقما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وأشار المرصد، في بيان صحفي، أمس إلى أن قوات التحالف الدولي استقدمت، أول من أمس، تعزيزات عسكرية جديدة تضم أكثر من 60 شاحنة دخلت على دفعتين تحمل معدات عسكرية ومدرعات ومدافع ثقيلة ومصفحات عسكرية من معبر الوليد إلى قاعدتها بخراب الجير بريف الحسكة.
وتنتشر في سورية 9 قواعد أميركية: الأولى في منطقة التنف بريف حمص الشرقي، واثنتان في ريف دير الزور، و6 في محافظة الحسكة.
وتتصاعد حدة الأعمال القتالية في شمال سورية منذ الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد يوم 8 الشهر الحالي، وتوسطت الولايات المتحدة في وقف إطلاق نار هش في المنطقة بين تركيا وقوات سورية الديمقراطية "قسد".
وقوات سورية الديمقراطية تقودها وحدات حماية الشعب التي تعتبرها تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يقاتل مسلحوه الدولة التركية منذ 40 عاما.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، المجموعة المسلحة التي تقود قوات سورية الديمقراطية "قسد" المتحالفة مع الولايات المتحدة، امتدادا لمسلحي حزب العمال الكردستاني الذين خاضوا تمردا ضد الدولة التركية لمدة 40 عاما، وتعتبرهم أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
ومن وجهة النظر الاميركية فإن "قسد" لعبت دورا رئيسا في دحر تنظيم داعش في الفترة من 2014 إلى 2017 بدعم جوي أميركي، ولا تزال تحرس مقاتلي التنظيم بمعسكرات الاعتقال. وحذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أن داعش سيحاول إعادة تأسيس قدراته في هذه الفترة.
وتأتي التعزيزات العسكرية الأميركية في ظل أجواء من التوتر، حيث قالت قوات سورية الديمقراطية "قسد" إن تركيا وحلفاءها داخل سورية يرسلون تعزيزات مكثفة إلى جنوب مدينة عين العرب الحدودية، ما حدا بواشنطن الى إرسال تعزيزات عسكرية مقابل ذلك.
القرار الاميركي بنجدة الاكراد في الشمال السوري جاءت في ظل المخاوف من عملية عسكرية تركية واسعة ضد الأكراد في شمال سورية، فقد قدم عضوان في مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون مشترك بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي من شأنه فرض عقوبات على تركيا.
مشروع القانون المقترح، الذي سمي "قانون مواجهة العدوان التركي لعام 2024"، يتيح فرض عقوبات تهدف إلى منع المزيد من الهجمات التركية أو المدعومة من تركيا على "قسد"، والتي تنذر بإعادة ظهور داعش ما يهدد الأمن القومي للولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم قوات "قسد" إن القوات على اتصال بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لوقف هجوم تركي محتمل.
يأتي ذلك فيما قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن أنقرة ستفعل "كل ما يلزم" لضمان أمنها إذا لم تتمكن الإدارة السورية الجديدة من معالجة مخاوفها بشأن الجماعات الكردية التي تعتبرها تركيا "إرهابية".
قبل ذلك، أعلنت قوات سورية الديمقراطية مقتل 5 من مقاتليها خلال هجمات نفذتها قوات مدعومة من تركيا على منبج وسد تشرين.
في الأثناء، قال مسؤول في الإدارة الإقليمية التي يقودها الأكراد إن باب الحوار مع تركيا مفتوح، غير أن الصراع في الشمال أظهر أن أنقرة لديها نوايا سيئة للغاية قد تدفع المنطقة نحو صراع جديد، حسب تعبيره.
ويرى محللون أن الأيام القادمة تحمل الكثير من التوقعات، بينها إحتمال مواجهة عسكرية بين عضوي حلف شمال الاطلسي "الناتو" وهما الولايات المتحدة وتركيا.
ويرى محللون أن يتم احتواء الامر بإلزام الولايات المتحدة "قسد" بعدم القيام بإعمل قد تضر الجانب التركي، فلطالما وصلت الى تفاهمات مع واشنطن حيال مثل تلك المواضيع.
الا أن محللون يرون أنه حتى لو تم احتواء الخلاف التركي مع أكراد الشمال السوري ستبقى مشكلة أخرى، وهي أن الادارة السورية الجديدة مدعومة من تركيا لن ترضى بأي حال من الأحوال بسورية مقسمة وستعمد إلى استعادة السيادة على الاراضي التي استحوذتها "قسد" في الشمال السوري سيما وأنها تحوي حقول النفط والغاز السوري.
وتهيمن قوات سورية الديمقراطية "قسد" على مناطق واسعة من شمال شرق سورية وجزء من محافظة دير الزور (شرق)، وخصوصا الضفة الشرقية لنهر الفرات. وتخضع هذه المناطق للإدارة الذاتية التي أنشأها الأكرا بداية النزاع في سورية بعد انسحاب القوات الحكومية من جزء كبير منها.
وبدعم من واشنطن، وسّعت "قسد" مناطق سيطرتها تدريجا، مع تحقيقها سلسلة انتصارات على تنظيم "داعش"، وتتمركز قوات أميركية، منتشرة ضمن التحالف الدولي ضد "داعش"، في قواعد عدة في مناطق سيطرة الأكراد، خصوصا بمحافظة دير الزور التي تضم حقولا نفطية.
وتشكّل كل من منبج وتل رفعت جزءا من "منطقة آمنة" بطول 30 كيلومترا تريد أنقرة إنشاءها على طول حدودها مع سورية لإبعاد المقاتلين الاكراد.
وكان قائد قوات "قسد" مظلوم عبدي أبدى مؤخرا استعداد قواته لتقديم مقترح إنشاء "منطقة منزوعة السلاح" في كوباني، لمعالجة المخاوف الأمنية التركية.
ما بين عامي 2016 و2019، نفّذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في شمال سورية ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل العمود الفقري لقوات سورية الديمقراطية، وتعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضد الدولة التركية منذ ثمانينيات القرن الماضي.-(وكالات)
0 تعليق