يوم التأسيس 22 فبراير 1727م يوم للزهو

صحيفة مكة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
يصادف هذا اليوم ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى، وهي ذكرى تعيد للذاكرة الوطنية سيرة عظماء الدولة السعودية، بدءا بمؤسس الدولة السعودية الأولى الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - ثم الإمام تركي بن عبدالله مؤسس الدولة السعودية الثانية - رحمه الله - ثم الإمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن مؤسس الدولة السعودية الثالثة - رحمه الله - وصولا إلى يومنا هذا، حيث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - يقودان بكل حكمة واقتدار رؤية المملكة الطموحة ونهضتها العملاقة، وبين هؤلاء القادة العظماء عظماء آل سعود من الذين خلدت صفحات التاريخ ذكرهم بكل إجلال وفخر واعتزاز.

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله - قائد حكيم وزعيم عربي محنك، عرف عنه التواضع واللين، والحزم والقوة، اختار لبلاده مكان القوة والريادة بين دول العالم مع التزامها بقيمها العربية وثوابتها الإسلامية، وقد أوعز لنجله الهمام وولي عهده الملهم هذا الدور العظيم، إذ يقول رعاه الله "المملكة العربية السعودية ستظل بإذن الله قلعة للإسلام وعاصمة للعروبة ومنارة للعالم". واختار لشعبه الأمن والأمان ورغد العيش والتطور والازدهار، فهو القائل "نحن نعيش في عصر التغيير والتطوير، وعلينا أن نكون جزءا من هذا التغيير، وأن نساهم في صناعة المستقبل".

والناظر للأحداث السياسية والتطورات الجارية وأحوال الصراع العالمي يدرك أن احتضان الرياض للاجتماع الأمريكي - الروسي قبل أيام بهدف إنهاء الأزمة الأوكرانية وإرساء قواعد السلم والأمن الدوليين برعاية سعودية، إنما هو تحقيق مباشر لما يؤمن به خادم الحرمين الشريفين من رؤى سامية وطموحات شامخة، وتجسيد لمقولته الخالدة "نسعى لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، لأن السلام هو أساس التنمية"، وبهذه المكانة الرفيعة والحراك الدبلوماسي الدولي لم تعد المملكة دولة ذات ثقل دبلوماسي إقليمي أو دور محوري عربي وإسلامي فحسب، بل دولة لها وزنها السياسي وثقلها القيادي على المستوى العالمي.

إن المرتكزات التي قامت عليها الدولة السعودية الأولى مرتكزات دينية أمنية تمثلت في المحافظة على العقيدة الإسلامية الصحيحة ونبذ التطرف، وتوطيد دعائم الأمن والاستقرار، وهذه الثوابت ما تزال إلى يومنا هذا حاضرة في المشهد الوطني والوعي المجتمعي، فالدولة تستمد تشريعاتها وأنظمتها من الكتاب والسنة، وتولي جل اهتمامها وحرصها بالحرمين الشريفين وقاصديهما، وتسخر كل إمكانياتها في سبيل توفير كل ما من شأنه راحة وسلامة الحجيج والمعتمرين والزوار، كما أنها اهتمت بطباعة القرآن الكريم وتوزيعه في أنحاء العالم الإسلامي، وحفظت السنة والأثر النبوي الشريف.

إن صناعة المستقبل التي يعنيها خادم الحرمين الشريفين ويقوم على تنفيذها ولي عهده الأمين مرتكزة على شباب الوطن، إذ يقول حفظه الله "شبابنا هم أغلى ما نملك، وهم أملنا في بناء مستقبل مشرق،" وفي سبيل تحقيق هذه الصناعة الوطنية الرائدة اهتمت المملكة بشباب الوطن ولبنته الواعدة، وجعلت لهم الأولوية في كل الأنشطة والفعاليات، واستحدثت برامج الابتعاث النوعي وطورت عمل الجامعات، واستهدفتهم ببرامجها المجتمعية والإنمائية، ورعت المواهب الثقافية والفنية والرياضية، وذللت كل الصعوبات والتحديات في سبيل تحقيق هذه الغايات والأهداف النبيلة.

إن يوم التأسيس ذكرى وطنية مهمة نستلهم في استدعائها لذواكر أبنائنا وبناتنا تأسيس كل جديد، وولوج كل صعب، وتذليل كل عقبة، ففي سلف عظمائنا وخلف قادتنا وزعمائنا أروع أمثلة النجاح والتفوق، وأصدق نماذج القيادة والتميز، وخير مثال يقدي به شبابنا اليوم، ويحذو حذوه، ويتحد في صفه وينخرط معه في تنفيذ أفكاره وطموحاته هو قائد الرؤية وزعيم النهضة القائد الفذ الملهم ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، وحق لكل مواطن سعودي الفخر والزهو بهذا النموذج المشرف والمعين الصافي العذب في فنون القيادة والريادة. حفظ الله بلادنا آمنة مطمئنة وراغدة مستقرة في ظل زعمائها وقادتها الأفذاذ جيلا بعد جيل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق