فبراير 22, 2025 9:25 م
كاتب المقال : حازم عياد

“عومر شيم توف” اسير اسرائيلي قوض رواية الاحتلال واستراتيجي نتنياهو عبر تحية العرفان التي قدمها لأسريه من المقاومة الفلسطينية.
صفعة قوية على خد نتنياهو الايمن الذي لاحق (توف) من منزل الى منزل ومن شارع لاخر بغية قتله وفقا لعقيدة (هنيبعل) التي تبناها نتنياهو لقتل الاسرى واسريهم .
وصفعة على خده الايسر بعد ان حاول على مدى يومين فائتين تعطيل الصفقة و تسويق روايته بعدم التزام المقاومة الفلسطينيية باتفاق وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى، متوعدا المقاومة والشعب الفلسطيني بالويل والثبور، لتايت قبلة عومر كرد على اكاذيب نتنياهو مستشاريه .
فجولات تبادل الاسرى رسمت معالم الهزيمة الاستراتيجية التي تلقاها الاحتلال الاسرائيلي وداعميه، كما رسمت ملامح الفشل لرئيس وزراء الاحتلال نتنياهو الذي عجز عن قلب المعادلة عبر الاكاذيب والحلول المتهورة النزقة غير المدروسة، كتلك التي شهدها العالم يوم الخميس عبر تفجيرات تل ابيب الغامضة، التي تورط فيها ثلاث من عناصر اليمين الاسرائيلي بحسب التوقعات وبعض التسريبات.
انفجارات تل ابيب التي حاول توظيفها لاعادة توجيه الانظار بعيدا عن جرائمه التي تسبب بمقتل عائلة كاملة مكونة من ام واطفالها من اسرى الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة.
النزق والتهور يتوقع ان يرسم مسار انعدام الثقة واليقين بنتنياهو وحكومته محليا واقليميا و دوليا ، في حين ترسم تحية عومر توف للمقاومة الفلسطينية مسار الثقة والثبات نحو عدالة الاهداف التي يقاتل من اجلها الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية واراضي الثمانية واربعين، وموثوقية المفاوض الذي يمثل هذه المبادئ والاهداف على طاولى التفاوض.
ختاما .. جولات التبادل تمثل امتداد لمعركة قاسية و طويلة ينزف فيها الاحتلال سياسيا واخلاقيا، وتراكم فيها المقاومة سياسيا واخلاقيا مزيدا من القوة وعناصر النصر، التي يقابلها نتنياهو بنزق وتهور ومراكمة المزيد من الاخطاء والفشل المتوقع والمنظور .
0 تعليق