إربد – في الوقت الذي تصر فيه الحكومة على عدم دعم أعلاف الأبقار، يجد مربوها في إربد أنفسهم مضطرين إلى إغلاق مزارعهم في الفترة المقبلة لعجزهم عن تأمين الأعلاف لأبقارهم بعد ارتفاع أسعارها أكثر من 20 % بسبب انحباس الأمطار وقلة المراعي وازدياد الطلب على الشراء.اضافة اعلان
وحسب مزارعين فإن تجار الأعلاف استغلوا قلة المراعي الخضراء وقاموا برفع الأسعار من جهة، إضافة إلى قلة الأعلاف الموجودة في الأسواق، لافتا إلى ان مربي الأغنام كانوا يقومون في وقت سابق ببيع مخصصاتهم من الأعلاف المدعومة إلا أنه ومع قلة المراعي أصبحوا يخصصون تلك الأعلاف لأغنامهم.
ووفق مزارعين فإن ارتفاع أسعار الأعلاف هذا العام بنسبة 20 % بالتزامن مع استقرار سعر بيع كيلو الحليب على 40 قرشا للكيلو أدى إلى خسائر فادحة لمزارع الابقار ودفع بالعديد من أصحابها إلى الإغلاق بسبب ارتفاع الكلف التشغيلية.
ويؤكد مزارعون أنه يوجد فائض كبير في الحليب التي تنتجه مزارع الأبقار في وقت يعاني منه المزارعون من عدم قدرتهم على بيعه بسبب عدم وجود مصانع في المحافظة من جهة ورفض المصانع الأخرى استقبال الحليب، لافتين إلى أن حليب "البودرة" المجفف تسبب بانخفاض أسعار الحليب.
ويشير عدد من المزارعين الى أن بعض محال بيع الألبان تقوم ببيع دلو اللبن وزن 2 كيلو بـ90 قرشا، مشيرين إلى أن كلفة إنتاج كيلو الحليب الطازج يتجاوز 55 قرشا، والمزارعون يبيعونه بخسارة من أجل مواكبة الأسعار.
ويبين المزارع يوسف التميمي أن سعر شوال "الشعير" وزن 50 كيلو ارتفع سعره من 9 دنانير إلى 13 دينارا وسعر شوال "النخالة" وزن 25 كيلو ارتفع سعره من 6.5 دينار إلى 9 دنانير.
وأشار إلى أن سعر شوال "الشعير" يباع لمربي الأغنام بسعر مدعوم بـ8 دنانير، فيما يباع شوال "النخالة" بدينار و90 قرشا، باعتبار الأعلاف مدعومة من الحكومة.
ويضيف أن تلك الارتفاعات الكبيرة في الأسعار لم يواكبها أي ارتفاع في أسعار الحليب، مما تسبب بخسائر فادحة للمزارعين الذي أسسوا مزارعهم من خلال القروض البنكية وباتوا مهددين اليوم بالحجز عليها وإغلاقها.
ويلفت التميمي إلى أن مربي الأغنام في السابق كانوا يبيعون أعلافهم المدعومة لمربي الأبقار، إلا انه ومع قلة المراعي وتشديد وزارة الزراعة على عدم وجود حيازات وهمية للأغنام انخفضت عمليات البيع وأصبحت تلك الأعلاف تكاد تكفي لإطعام أغنامهم.
ويشاركه الرأي المزارع احمد المستريحي، فيوضح أن معظم مربي الأبقار في محافظة اربد هم من صغار المزارعين وهم يعتمدون عليها لتأمين مصدر دخل لأسرهم وليس بهدف الربح، وان استمرار ارتفاع أسعار الأعلاف وعدم وجود دعم حكومي يهدد وجود تلك المزارع.
وأكد أن ارتفاع أسعار الأعلاف في هذا الوقت من السنة غير مبرر، لكن التجار استغلوا عدم وجود مراع خضراء ورفعوا الأسعار، لافتا إلى أن المزارعين كانوا يقومون بمثل هذا الوقت من العام برعي أغنامهم في السهول حتى تآكل من الأعشاب.
وأشار إلى وجود كم كبير من الحليب الفائض عن الحاجة وأن السماح بصناعة الألبان من الحليب المجفف سيزيد من معاناة المزارعين ودفعتهم إلى الإغلاق وتسريح عشرات العمال من مزارعهم.
يشار إلى أن مزارع الأبقار المرخصة في لواء الكورة تبلغ حوالي (37) مزرعة، وعدد رؤوس الأبقار نحو (2400) رأس، في حين يتجاوز الرقم أكثر بكثير وخصوصا وأن هناك مزارع غير مرخصة، وتقدر كمية الحليب المنتجة يوميا في اللواء بنحو 20 طنا يوميا، ناهيك عن الحليب المنتج من الأغنام.
واستحوذت محافظة إربد في آخر نتائج مسح لمزارع الأبقار المنظمة في الأردن على نصف عدد مزارع الأبقار، والبالغ عددها 1211 مزرعة منها 982 مزرعة عاملة و 229 غير عاملة.
وبينت نتائج المسح الذي أجرته الجهات المعنية أن حوالي ثلثي مجموع مزارع الأبقار المنظمة قد تركز في إقليم الشمال و 34.6 % في إقليم الوسط.
ولفت المزارع علي العزام إلى ارتفاع أجور العمالة الوافدة والمحلية، إضافة إلى ارتفاع أسعار الطاقة دون أن يرافق تلك الارتفاعات أي زيادة على أسعار الحليب، الأمر الذي تسبب بمزيد من الخسائر.
ويشير إلى أن طن "النخالة" ارتفع من 140 إلى 230 دينارا والشعير من 190 دينارا إلى 250 دينارا، مطالبات الجهات المعنية توجبه دعم الأعلاف لمربي الأبقار أسوة بمربي الأغنام ومنع إنتاج حليب البودرة وتحويلها إلى مشتقات ألبان.
ويبين رئيس مجلس محافظة اربد خلدون بني هاني ان طن الحليب الطازج يباع بـ400 دينار وطن العلف بـ350 دينارا ناهيك عن كلف المياه والدواء، لافتا إلى كيلو الحليب يباع بـ40 قرشا وكيلو العلف وتوابعه بـ60 قرشا، الأمر الذي أدى إلى حدوث خسائر فادحة بالمزارعين.
وطالب بني هاني بفتح الاستيراد للتجار وتعويم الاستيراد مادة النخالة والشعير والذرة والسيلاج والبرسيم في ظل الجفاف هذا الموسم، مؤكدا ان المزارع هو الحلقة الأضعف في ظل عدم دعمه من قبل الحكومة.
من جانبه يقول مدير زراعة اربد الدكتور عبد الحافظ أبو عرابي أن هناك توجه من الحكومة لبيع الأعلاف لمربي الأبقار بالسعر الحر حتى لا يتم احتكار لهذه المادة من أي جهة ومن المقرر البدء بالقرار خلال الشهرين المقبلين، حيث بدأت المديرية بإحصاء إعدادهم وإرسالها إلى وزارة الزراعة التي يقومون بتأمينها إلى وزارة الصناعة والتجارة بالقوائم التي تصرف عليها.
وأشار أبو عرابي أن دعم الأعلاف يوجه لمربي الأغنام وليس الأبقار باعتبار أن مربي الأغنام يعتمدون على الإنتاج لمدة ما 4 – 6 أشهر في العام، بينما مربو الأبقار ومبيعاتهم تكون على مدار العام.
ويعول ابو عرابي على المنخفض الجوي في زيادة المساحات الخضراء في محافظة اربد، لافتا إلى أن كميات الأمطار التي هطلت على المحافظة ما تزال اقل من معدلاتها بكثير في مثل هذا الوقت من العام.
وحسب مزارعين فإن تجار الأعلاف استغلوا قلة المراعي الخضراء وقاموا برفع الأسعار من جهة، إضافة إلى قلة الأعلاف الموجودة في الأسواق، لافتا إلى ان مربي الأغنام كانوا يقومون في وقت سابق ببيع مخصصاتهم من الأعلاف المدعومة إلا أنه ومع قلة المراعي أصبحوا يخصصون تلك الأعلاف لأغنامهم.
ووفق مزارعين فإن ارتفاع أسعار الأعلاف هذا العام بنسبة 20 % بالتزامن مع استقرار سعر بيع كيلو الحليب على 40 قرشا للكيلو أدى إلى خسائر فادحة لمزارع الابقار ودفع بالعديد من أصحابها إلى الإغلاق بسبب ارتفاع الكلف التشغيلية.
ويؤكد مزارعون أنه يوجد فائض كبير في الحليب التي تنتجه مزارع الأبقار في وقت يعاني منه المزارعون من عدم قدرتهم على بيعه بسبب عدم وجود مصانع في المحافظة من جهة ورفض المصانع الأخرى استقبال الحليب، لافتين إلى أن حليب "البودرة" المجفف تسبب بانخفاض أسعار الحليب.
ويشير عدد من المزارعين الى أن بعض محال بيع الألبان تقوم ببيع دلو اللبن وزن 2 كيلو بـ90 قرشا، مشيرين إلى أن كلفة إنتاج كيلو الحليب الطازج يتجاوز 55 قرشا، والمزارعون يبيعونه بخسارة من أجل مواكبة الأسعار.
ويبين المزارع يوسف التميمي أن سعر شوال "الشعير" وزن 50 كيلو ارتفع سعره من 9 دنانير إلى 13 دينارا وسعر شوال "النخالة" وزن 25 كيلو ارتفع سعره من 6.5 دينار إلى 9 دنانير.
وأشار إلى أن سعر شوال "الشعير" يباع لمربي الأغنام بسعر مدعوم بـ8 دنانير، فيما يباع شوال "النخالة" بدينار و90 قرشا، باعتبار الأعلاف مدعومة من الحكومة.
ويضيف أن تلك الارتفاعات الكبيرة في الأسعار لم يواكبها أي ارتفاع في أسعار الحليب، مما تسبب بخسائر فادحة للمزارعين الذي أسسوا مزارعهم من خلال القروض البنكية وباتوا مهددين اليوم بالحجز عليها وإغلاقها.
ويلفت التميمي إلى أن مربي الأغنام في السابق كانوا يبيعون أعلافهم المدعومة لمربي الأبقار، إلا انه ومع قلة المراعي وتشديد وزارة الزراعة على عدم وجود حيازات وهمية للأغنام انخفضت عمليات البيع وأصبحت تلك الأعلاف تكاد تكفي لإطعام أغنامهم.
ويشاركه الرأي المزارع احمد المستريحي، فيوضح أن معظم مربي الأبقار في محافظة اربد هم من صغار المزارعين وهم يعتمدون عليها لتأمين مصدر دخل لأسرهم وليس بهدف الربح، وان استمرار ارتفاع أسعار الأعلاف وعدم وجود دعم حكومي يهدد وجود تلك المزارع.
وأكد أن ارتفاع أسعار الأعلاف في هذا الوقت من السنة غير مبرر، لكن التجار استغلوا عدم وجود مراع خضراء ورفعوا الأسعار، لافتا إلى أن المزارعين كانوا يقومون بمثل هذا الوقت من العام برعي أغنامهم في السهول حتى تآكل من الأعشاب.
وأشار إلى وجود كم كبير من الحليب الفائض عن الحاجة وأن السماح بصناعة الألبان من الحليب المجفف سيزيد من معاناة المزارعين ودفعتهم إلى الإغلاق وتسريح عشرات العمال من مزارعهم.
يشار إلى أن مزارع الأبقار المرخصة في لواء الكورة تبلغ حوالي (37) مزرعة، وعدد رؤوس الأبقار نحو (2400) رأس، في حين يتجاوز الرقم أكثر بكثير وخصوصا وأن هناك مزارع غير مرخصة، وتقدر كمية الحليب المنتجة يوميا في اللواء بنحو 20 طنا يوميا، ناهيك عن الحليب المنتج من الأغنام.
واستحوذت محافظة إربد في آخر نتائج مسح لمزارع الأبقار المنظمة في الأردن على نصف عدد مزارع الأبقار، والبالغ عددها 1211 مزرعة منها 982 مزرعة عاملة و 229 غير عاملة.
وبينت نتائج المسح الذي أجرته الجهات المعنية أن حوالي ثلثي مجموع مزارع الأبقار المنظمة قد تركز في إقليم الشمال و 34.6 % في إقليم الوسط.
ولفت المزارع علي العزام إلى ارتفاع أجور العمالة الوافدة والمحلية، إضافة إلى ارتفاع أسعار الطاقة دون أن يرافق تلك الارتفاعات أي زيادة على أسعار الحليب، الأمر الذي تسبب بمزيد من الخسائر.
ويشير إلى أن طن "النخالة" ارتفع من 140 إلى 230 دينارا والشعير من 190 دينارا إلى 250 دينارا، مطالبات الجهات المعنية توجبه دعم الأعلاف لمربي الأبقار أسوة بمربي الأغنام ومنع إنتاج حليب البودرة وتحويلها إلى مشتقات ألبان.
ويبين رئيس مجلس محافظة اربد خلدون بني هاني ان طن الحليب الطازج يباع بـ400 دينار وطن العلف بـ350 دينارا ناهيك عن كلف المياه والدواء، لافتا إلى كيلو الحليب يباع بـ40 قرشا وكيلو العلف وتوابعه بـ60 قرشا، الأمر الذي أدى إلى حدوث خسائر فادحة بالمزارعين.
وطالب بني هاني بفتح الاستيراد للتجار وتعويم الاستيراد مادة النخالة والشعير والذرة والسيلاج والبرسيم في ظل الجفاف هذا الموسم، مؤكدا ان المزارع هو الحلقة الأضعف في ظل عدم دعمه من قبل الحكومة.
من جانبه يقول مدير زراعة اربد الدكتور عبد الحافظ أبو عرابي أن هناك توجه من الحكومة لبيع الأعلاف لمربي الأبقار بالسعر الحر حتى لا يتم احتكار لهذه المادة من أي جهة ومن المقرر البدء بالقرار خلال الشهرين المقبلين، حيث بدأت المديرية بإحصاء إعدادهم وإرسالها إلى وزارة الزراعة التي يقومون بتأمينها إلى وزارة الصناعة والتجارة بالقوائم التي تصرف عليها.
وأشار أبو عرابي أن دعم الأعلاف يوجه لمربي الأغنام وليس الأبقار باعتبار أن مربي الأغنام يعتمدون على الإنتاج لمدة ما 4 – 6 أشهر في العام، بينما مربو الأبقار ومبيعاتهم تكون على مدار العام.
ويعول ابو عرابي على المنخفض الجوي في زيادة المساحات الخضراء في محافظة اربد، لافتا إلى أن كميات الأمطار التي هطلت على المحافظة ما تزال اقل من معدلاتها بكثير في مثل هذا الوقت من العام.
0 تعليق