قالت وكالة الأنباء العُمانية الأحد، إن الجمعية الوطنية للفلك والفضاء حققت "إنجازاً" برصد كويكبين، في إطار المبادرة العلمية الدولية للبحث عن الكويكبيات (ISAC).
وتهدف المبادرة إلى اكتشاف وتتبع الكويكبات القريبة من الأرض عبر تحليل بيانات فلكية دقيقة باستخدام أحدث التقنيات العلمية.
وأضافت أن الجمعية العُمانية، من خلال عضوين فيها مشاركين بالمبادرة، رصدت كويكبين جديدين يحملان الرمزين "P226fqs" و"P226gRJ".
وحظيت الجمعية العُمانية بتكريم من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).
العضو في الجمعية أشرف بن علي المحروقي، قال إن الإشادة من "ناسا" تمثل "حافزاً قويًّاً" لمواصلة العمل والمشاركة في مثل هذه المشاريع البحثية الدولية بما يسهم في تعزيز الحضور العُماني على الساحة العلمية العالمية".
وأضاف أن تمكن الجمعية من رصد الكويكبين الجديدين، يأتي في إطار "الدعم المستمر الذي تقدمه الجمعية لتعزيز البحث العلمي في المجال الفلكي إلى جانب الشغف الكبير لدى الباحثين العُماانيين الذين أظهروا التزاما واضحا في تحليل البيانات الدقيقة وتتبع الأجرام السماوية".
وتسعى الجمعية العُمانية للفلك والفضاء إلى نشر الثقافة الفلكية بين مختلف شرائح المجتمع، وتحفيز الشباب العُماني على الاهتمام بعلوم الفضاء والانخراط في الأبحاث العلمية التي تعزز من مكانة سلطنة عُمان في هذا المجال الحيوي.
أحد الكويكبين تم اكتشافه من قبل أستاذ الكيمياء، خلفان بن حمد المالكي، في 5 فبراير الحالي.
وقال موقع "يوميات مسقط" الناطق بالإنجليزية في تقرير إن المالكي هو أول عضو في الجمعية الفلكية يقوم باكتشاف أولي لجسم قريب من الأرض.
وتم تسجيل الكويكب رسميا من قبل "ناسا"، ويتمتع المالكي الآن بامتياز نادر بتسميته في غضون أسبوع.
ويمثل الكويكب "P226gRJ" أول اكتشاف من نوعه من قبل مواطن عماني يشارك في مبادرة "IASC"، بحسب "يوميات مسقط".
وتعدّ الكويكبات مثل "P226gRJ" بقايا من التكوين المبكر للنظام الشمسي، وعادة ما توجد في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري.
وبينما لا يزال معظمها لا يزال في مدارات مستقرة بعيدة عن الأرض، فإن الكويكبات التي تقترب خصوصا من القمر والأرض، تتم مراقبتها عن كثب كتهديدات محتملة.
0 تعليق