أفادت صحيفة "بيلد" الألمانية الشعبية، يوم الأحد، نقلاً عن مصادر مجهولة على دراية بالأمر، أن مفاوضين روس وأميركيين أجروا محادثات سرية بشأن استئناف تدفق الغاز إلى ألمانيا عبر خط أنابيب نورد ستريم 2.اضافة اعلان
ويخضع مشغّل نورد ستريم 2، الذي يتخذ من سويسرا مقرًا له، إلى جانب كيانات روسية أخرى مرتبطة بالمشروع البالغ قيمته 11 مليار دولار، لعقوبات أميركية حاليًا. وتُعتبر هذه المناقشات المزعومة بين الولايات المتحدة وروسيا جزءًا من جهود الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لإعادة بناء العلاقات مع موسكو.
وبحسب "بيلد"، قام المبعوث الخاص لترامب، ريتشارد غرينيل، بعدة زيارات غير رسمية إلى مقر "نورد ستريم 2 AG" – وهو المشغل المملوك بالكامل لشركة "غازبروم" الروسية الخاضعة للعقوبات – في مدينة شتاينهاوزن السويسرية لإجراء مفاوضات.
ونفى غرينيل مشاركته في هذه المحادثات المزعومة.
وأشار تقرير "بيلد" إلى أن الصفقة المحتملة قد تمنح الولايات المتحدة السيطرة على تدفقات الغاز الروسي عبر "نورد ستريم 2"، حيث أبدى مستثمرون أميركيون – بمن فيهم رجل الأعمال ستيفن لينش – اهتمامًا بشركات تشغيل "نورد ستريم 1" و"نورد ستريم 2".
وذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز"، الأحد، أن اتحادًا أميركيًا وضع مسودة إطار لاتفاق ما بعد العقوبات مع "غازبروم"، مستشهدة بمصادر مجهولة مطلعة على المناقشات.
ويُقال إن الجهود يقودها المدير السابق لنورد ستريم 2، ماتياس وارنيغ، وهو جاسوس سابق في ألمانيا الشرقية وصديق قديم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفقًا لما نقلته "فاينانشال تايمز".
وكتبت "بيلد" أن "الأميركيين، وفقًا للحسابات، سيقومون بتنظيم صنبور الغاز الألماني وتحقيق أرباح في الوقت نفسه"، مشيرة إلى أن الحكومة الأميركية نفسها لن تشارك بشكل مباشر في الصفقة.
وأفادت الصحيفة بأن الحكومة الألمانية لم تشارك في المحادثات السرية الجارية في سويسرا، كما أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق لإعادة تشغيل "نورد ستريم 2".
وفي يوم الإثنين، رفض الكرملين تقرير "بيلد". - وكالات
0 تعليق