"الكراج".. قصة سعودية ملهمة لتحويل موقف سيارات لحاضنة أعمال عالمية - الأول نويز

اخبار 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لكل نجاح قصة ملهمة، يقف وراءها إصرار يرسم ملامح مستقبل مزدهر، ومن بين هذه القصص تأتي قصة تحويل كراج سيارات إلى بيئة ابتكارية متكاملة وحاضنة أعمال عالمية، في خطوة تعكس رؤية 2030 وتؤكد قدرة المملكة على تحويل الأفكار الطموحة إلى مشاريع رائدة تعزز الاقتصاد المعرفي وتدعم رواد الأعمال، ما يرسّخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا.

بيئة ابتكارية متكاملة مدعومة من KACST

حول مشروع "الكراج" قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات م. عبدالله السواحة في برنامج "حكاية وعد"، إن فكرة الكراج بدأت في فرنسا حيث حوّلت محطة قطار قديمة إلى أكبر حاضنة ومسرعة أعمال تقنية في أوروبا، ومن هنا جاء التوجيه بإجراء زيارة رسمية لهذه المحطة حيث لاحظ الوفد السعودي الإمكانيات والفرص التي تقدمها لرواد الأعمال.

وأضاف السواحة أن وفد المملكة استلهم الفكرة وطورها لتتسق مع السياق المحلي، حيث بدأت الوزارة بالتعاون مع القطاع غير الربحي والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز في بناء تصور كامل للمشروع السعودي، الذي يضم حالياً أكثر من 230 شركة ناشئة و450 مؤسسة من أكثر من 50 دولة حول العالم.

من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة الاتحاد فيصل الخميسي، أن الكراج كان أحد مواقف السيارات القديمة بالرياض مكوناً من 3 طوابق بمساحة 28 ألف متر مربع، فيما لفت رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (KACST) د. منير الدسوقي إلى أن المبنى كان يتسع لـ 480 سيارة، حيث تم إنشاء معامل خاصة لرواد الأعمال بموافقة مباشرة من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بتوجيه كامل الدعم للمشروع.

وثمّن د. الدسوقي رعاية واهتمام ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بالمشروع، مشيراً إلى مقولته "أسعدتموني وصنعتم يومي، بيّض الله وجوهكم ووجه فريقكم الذي يعمل ليلاً ونهاراً على خدمة الوطن"، وبأن تواصل مع م. الخميسي لنقل فريقه إلى موقع الكراج لمناقشة كيفية تشييده وبنائه خلال أسبوع واحد، مؤكداً على أن الكراج ليس مجرد مبنى بل بيئة ابتكارية متكاملة مفتوحة على دعم تقني وفني من KACST.

كما أكّد أن 3 روّاد أعمال من الجنسيات السعودية والبريطانية والباكستانية، تمكنوا من الوصول إلى 50 مليون دولار في 3 أشهر فقط عبر مسرعة أعمال في الكراج، مضيفاً بأن أكثر من 500 شركة من الشركات الريادية منهم إحدى الشركات بوادي السيليكون قدمت للالتحاق ببرامج الكراج، حيث تم اختيار 15 شركة منهم بنسبة 5% فقط، ومن هنا بدأت المناقشات حول وضع سياسة لنسبة الشركات السعودية مقابل الشركات الدولية.

ويُعد مشروع الكراج الجديد بالرياض أكبر مسرعة أعمال في الشرق الأوسط، حيث تضم 6 برامج وهي: الكراج Plus، ومسرعة ACCESS لتقنيات ذوي الإعاقة، وحاضنة الكراج، وبرنامج MVP Lab، ومسرعة أعمال GAIA، وبرنامج Antler بنسخته الأولى، واستضاف أكثر من 40 فعالية، شاركت فيها 150 شركة ناشئة محلية ودولية بحضور يفوق 3500 ضيف من الشركاء، والمستثمرين، ورواد الأعمال، وأبرز خبراء القطاع.

يشار إلى أن الكراج الذي تم إطلاقه في "ليب 2022" بدأ بتمكين واحتضان الشركات الناشئة، حيث أُطلق بالتعاون مع جملة من الشركاء؛ ومنهم Google for Startups، والمركز الوطني لتنمية تقنية المعلومات، حيث تجاوزت إيرادات الشركات المشاركة 24.5 مليون ریال (6.5 مليون دولار). وحصدت استثمارات بأكثر من 215 مليون ریال (57.3 مليون دولار)، بالإضافة إلى البرامج التدريبية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق