أعراض التهاب الملتحمة الربيعي وطريقة الوقاية

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يعد التهاب الملتحمة الربيعي من الحالات التحسسية المزمنة التي تصيب العين، وتحدث نتيجة رد فعل مناعي مفرط تجاه المواد المسببة للحساسية، مثل حبوب اللقاح والغبار ووبر الحيوانات، ويكثر انتشار الإصابة بالالتهاب خلال فصلي الربيع والصيف، حيث تزداد نسبة المواد المثيرة للحساسية في الجو، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مزعجة تؤثر بشكل كبير على راحة الشخص المصاب.

ورغم أن هذا النوع من الالتهابات ليس معديًا، إلا أنه قد يستمر لفترات طويلة، مما يتطلب التعامل معه بحذر واهتمام للحد من الأعراض وتقليل تأثيره على صحة العين، لذلك، من المهم التعرف على الأعراض والعوامل المحفزة لهذا الالتهاب، وكيفية الوقاية والعلاج بشكل فعال.

أسباب التهاب الملتحمة الربيعي

يحدث التهاب الملتحمة الربيعي نتيجة تفاعل الجهاز المناعي مع المواد المثيرة للحساسية في الهواء، مما يؤدي إلى إفراز مواد كيميائية مثل الهيستامين، والتي تسبب تهيج العين واحمرارها، وتزداد فرص الإصابة لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية موسمية أو لديهم تاريخ عائلي من أمراض الحساسية مثل الربو أو التهاب الأنف التحسسي.

كما تلعب العوامل البيئية دورًا مهمًا في تفاقم الأعراض، حيث يؤدي التعرض المستمر لحبوب اللقاح أو الغبار إلى زيادة حدة الالتهاب، كما أن التعرض للهواء الجاف أو الرياح المحملة بالمثيرات قد يزيد من تهيج العين، مما يجعل الأعراض أكثر وضوحًا خلال المواسم التي تنتشر فيها مسببات الحساسية بكثرة.

أعراض التهاب الملتحمة الربيعي

تظهر أعراض التهاب الملتحمة الربيعي على شكل احمرار وتهيج شديد في العينين، يصاحبه شعور بالحكة والحرقان، مما يدفع المريض إلى فرك عينيه باستمرار، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة.

كما يلاحظ زيادة في إفراز الدموع، مع شعور بجفاف أو وجود جسم غريب داخل العين، وفي بعض الحالات قد يعاني المصاب من تورم الجفون وزيادة إفرازات العين المخاطية، خاصة في الصباح.

وفي الحالات الشديدة قد يؤدي الالتهاب المستمر إلى ظهور بقع بيضاء صغيرة على سطح القرنية، مما يسبب ضبابية في الرؤية، لذا من المهم التعامل مع الحالة مبكرًا للحد من المضاعفات المحتملة.

طرق علاج التهاب الملتحمة الربيعي

يرتكز علاج التهاب الملتحمة الربيعي على تقليل الأعراض ومنع تفاقمها من خلال تجنب المواد المسببة للحساسية واستخدام العلاجات المناسبة، تشمل العلاجات الشائعة استخدام قطرات العين المضادة للحساسية، مثل القطرات المضادة للهيستامين، والتي تساعد في تقليل الحكة والاحمرار.

كما يمكن استخدام القطرات المثبطة للخلايا البدينة التي تمنع إطلاق المواد الكيميائية المسببة للحساسية، والكمادات الباردة تساعد في تخفيف التورم والتهيج عند وضعها برفق على العين المغلقة، حيث تعمل على تقليل تمدد الأوعية الدموية وتهدئة الشعور بالحكة.

وفي بعض الحالات الشديدة قد يصف الطبيب قطرات تحتوي على الكورتيزون لتقليل الالتهاب، ولكن يجب استخدامها بحذر وتحت إشراف طبي، نظرًا لآثارها الجانبية المحتملة، مثل ارتفاع ضغط العين إذا تم استخدامها لفترات طويلة.

نصائح للوقاية من التهاب الملتحمة الربيعي

للحد من الإصابة أو تفاقم الأعراض يفضل تجنب التعرض المباشر للهواء المحمل بحبوب اللقاح، خاصة خلال فترات الظهيرة حيث يكون تركيز الملوثات الهوائية في أعلى مستوياته.

ويفضل أيضًا ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج لحماية العين من العوامل الخارجية، والمحافظة على نظافة اليدين وتجنب لمس العينين يقلل من فرصة انتقال المهيجات إليها.

كما ينصح بغسل الوجه بانتظام بعد العودة من الخارج لإزالة أي جزيئات قد تكون عالقة على الجلد أو الرموش.

استخدام أجهزة تنقية الهواء في المنزل يمكن أن يساعد في تقليل كمية الغبار وحبوب اللقاح في الجو، مما يقلل من تكرار نوبات الحساسية، وبالإضافة إلى ذلك تجنب استخدام العدسات اللاصقة أثناء فترات الالتهاب يمكن أن يساعد في تقليل التهيج، لأن العدسات قد تحتجز المواد المسببة للحساسية داخل العين لفترة أطول.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق