ويليامز تضع حقبتها مع فريق والدها خلف ظهرها عبر وثائقي "نتفليكس"

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عمان - الغد - في أيلول (سبتمبر) 2020، غادرت كلير ويليامز عالم الفورمولا 1 – الرياضة التي كانت موطنا لها ولعائلتها لأكثر من 40 عاما – وذلك بعد بيع فريق ويليامز.اضافة اعلان
لكن العام الماضي، عادت إلى الواجهة بقوة كمحللة في سلسلة "نتفليكس" الوثائقية الشهيرة "Drive to Survive.
نائب رئيس فريق ويليامز السابقة، التي قادت الفريق البريطاني لتحقيق مركزين متتاليين ضمن الثلاثة الأوائل في بطولة الصانعين، تدير الآن شركتها الاستشارية الخاصة، كما تعود العام الحالي إلى مقعد التحليل للموسم السابع من السلسلة الناجحة، التي صدرت أول من أمس.
تجربة جديدة ولكن غريبة
تقول ويليامز لموقع فورمولا 1 الرسمي: "إنها تجربة غريبة جدًا بالنسبة لي. أنا مدركة تمامًا الامتياز الذي أتيحت لي الفرصة للمشاركة فيه. إنه واحد من أكبر برامج الواقع الرياضية على التلفزيون، وهو مصنوع بشكل رائع".
وتضيف: "لكنني أجد الأمر غريبًا لأنني كنت في الجانب الآخر من السياج. في السابق، كنت جزءًا من البرنامج وكان الناس يحكمون عليّ. الآن، أحد أدواري كمحللة هو التعليق على ما يفعله الأشخاص في الرياضة حاليًا".
وتابعت: "عندما كنت في الفورمولا 1، كان أحد الأشياء التي لم أحبها هو أنك تكون مكشوفًا جدًا والناس لديهم آراء كثيرة عنك. لذلك عندما وافقت على المشاركة في البرنامج، كان الأمر بالنسبة لي يتعلق بكيفية تحقيق التوازن بين تقديم التحليل والتعليق على الأشخاص الذين مررت بتجاربهم – وأن أفعل ذلك بطريقة عادلة وإيجابية. إنه ليس أمرا سهلا".
مسيرة غنية بالإنجازات
من الطبيعي أن يرتبط اسم كلير ويليامز بفريق والدها، السير فرانك ويليامز. فقد شقت طريقها في الفريق من منصب مسؤولة الإعلام إلى رئيسة الاتصالات، ثم رئيسة علاقات المستثمرين، ومن بعدها مديرة تجارية، قبل أن تتولى المسؤولية اليومية للفريق نائب لرئيس الفريق لمدة سبع سنوات.
هذا الدور جعلها في قلب الأحداث، حيث تفاعلت مع كبار الشخصيات في الفورمولا 1، بما في ذلك حاملو الحقوق التجارية، والهيئات المنظمة، والفرق المنافسة. وخلال فترة قيادتها، حقق فريق ويليامز 15 تتويجا، ولم يتفوق عليها في ذلك سوى مديرين فنيين اثنين فقط هما توتو وولف (مرسيدس) وكريستيان هورنر (ريد بُل). هذه الخبرة والنجاحات أكسبتها المصداقية لتكون محللة في السلسلة الوثائقية الشهيرة.
وعن ذلك تقول ويليامز: "لقد كنت في منصب رئيس الفريق ومررت بالعديد من المواقف التي يواجهها الآن زاك براون (الرئيس التنفيذي لماكلارين)، كريستيان هورنر، أياو كوماتسو (مدير فريق هاس)، جيمس فاولز (مدير فريق ويليامز) أو غيرهم. لدي منظور داخلي حول كيفية حدوث المحادثات مع السائقين المحتملين وكيف يمكن أن تسير هذه المناقشات".
عودة برياتوري وانتقال ساينز
هذا الموسم، هناك بعض الأسماء الجديدة في السلسلة، مثل فلافيو برياتوري، الذي عاد إلى الفورمولا 1 كمستشار تنفيذي لفريق ألبين في 2024، إلى جانب تغييرات بارزة، مثل انتقال كارلوس ساينز إلى فريق ويليامز بعد رحيله عن فيراري. وبما أنها كانت تعمل في الفورمولا 1 عندما كان برياتوري متواجدًا في السابق – وحاولت بنفسها ضم ساينز إلى فريقها – فإنها تمتلك خلفية قوية للتعليق على هذه الأحداث.
وعلقت ويليامز: "بما أنني كنت في الفورمولا 1 لفترة طويلة، أذكر فلافيو عندما كان يدير رينو/بينيتون بينما كان والدي يدير فريق ويليامز. أذكر عندما كان يأتي إلى منزلنا لعقد اجتماعات مع والدي. والآن، فجأة، يطلب مني التعليق على شخصية فلافيو برياتوري!".
وأردفت: "أعتقد أن هناك عددًا قليلاً من الأشخاص في الرياضة الآن ممن تعاملوا معه في الماضي. لم أعمل معه مباشرة، لكنني عرفته من الاجتماعات التي كان يحضرها والدي، حيث كنت أعمل كسكرتيرته في اجتماعات مديري الفرق".
أما عن انتقال ساينز، فتقول: "قصة كارلوس ساينز رائعة للحديث عنها، لأن انتقاله إلى ويليامز هو أمر مذهل. لقد أمضيت بعض الوقت في التفاوض معه لضمه إلى الفريق عندما كنت أديره، والآن بعد 10 سنوات، وصل أخيرًا إلى هناك".
واسترسلت: "أعلم التأثير الذي يمكن أن يحدثه سائق مثل كارلوس ساينز في فريق مثل ويليامز، ومن الجميل أن أكون قادرة على مشاركة وجهة نظري حول ذلك. أما التعليق على نهاية حقبة لويس هاميلتون في مرسيدس وانتقاله إلى فيراري، فكان أمرًا مميزًا. إنها قصة ضخمة كما نعلم جميعًا. بالنسبة لشخص شغوف جدًا بالفورمولا 1، فإن رؤية أحد أعظم السائقين على الإطلاق، كيف يمكن ألا يكون الأمر مثيرًا؟ أنا محظوظة جدًا لأنني أستطيع الحديث عن قصة مذهلة مثل هذه لموسم الفورمولا 1 هذا".
إعادة الاتصال بعالم الفورمولا 1
بعد مغادرتها الفورمولا 1، أبقت كلير ويليامز على حياة بعيدة عن الأضواء لبضع سنوات، لكنها عادت تدريجيًا إلى المشهد، ويعد دورها في السلسلة الوثائقية أحد أبرز أشكال هذا الارتباط مجددًا بالرياضة التي كانت محور حياتها.
وتقول ويليامز: "أن أكون جزءًا من Drive to Survive أتاح لي الحفاظ على ارتباطي بالفورمولا 1، ولكن بطريقة أكثر بعدًا. وقتي في الفورمولا 1 انتهى. لقد أدرت فريق ويليامز – الذي كان فريق عائلتي ووالدي. تلك الحقبة انتهت".
وواصلت: "أنا أؤمن بالبدايات الجديدة. لن يُطلب مني أبدًا العودة لإدارة ويليامز، ولن يُعرض عليّ منصب آخر في الرياضة لأنني من عائلة ويليامز، وسيكون ذلك غريبًا. لذلك، دوري في Drive to Survive يمنحني صلة بعالم أحببته، ويسمح لي بالحديث عن رياضة أنا شغوفة بها".
وتختتم ويليامز حديثها قائلة: "ما أزال أفتقد الفورمولا 1 كل يوم. أي شخص يعمل في هذه الرياضة أو يحبها يدرك مدى سحرها، وهذه العاطفة لا تموت أبدًا. لكن الحياة لم تعد تدور حول الفورمولا 1 بالنسبة لي. لدي الآن الفرصة لدمج حياتي مع فرص أخرى مثيرة".
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق