"Aerial House" الأردني.. أول فريق ينافس في بطولة دولية للرياضات الهوائية

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عمان- استطاع فريق "Aerial House" من الأردن أن يكون أول فريق عربي يشارك في بطولة عالمية للرياضات الهوائية، حيث أثبت بموهبته ومهارته العالية قدرته على التميز والتفرد، ليكون بذلك أول المشاركين في بطولة دولية للرياضة الهوائية.اضافة اعلان
تجمع الرياضات الهوائية بين القوة والمرونة والتعبير الفني، وهي رياضة لا يدرك كثيرون مدى فوائدها الجسدية والنفسية الكبيرة على الإنسان.
لكن البعض لم يكتف بممارستها كهواية، بل سعى لإتقانها والارتقاء بها إلى مستويات عالمية. ومن هنا، جاءت رحلة فريق "Aerial House"، التي بدأت قبل ست سنوات على يد المعالجة أبرار عفانة، ليكونوا أول فريق عربي يضع بصمة دولية في هذه الرياضة على الساحة الدولية.
 بطولة عالمية للرياضات الهوائية في اليونان
رغبة في الإتقان والتميز، هكذا بدأ حلم أبرار عفانة وفريقها في الرياضات الهوائية، ليصبح اليوم طموحا كبيرا يلوح في الأفق، خاصة بعد تلقيهم دعوة للمشاركة في بطولة عالمية للرياضات الهوائية في اليونان، والمقررة في 21 من الشهر الحالي.
وفي حديثها لـ"الغد"، أوضحت أبرار عفانة، مؤسسة فريق "Aerial House"، أن الرياضات الهوائية ما تزال غير معروفة على نطاق واسع، لكن الأردن لديه فرصة كبيرة ليكون من الدول الرائدة في هذا المجال.
وأشارت إلى أن هذه الرياضة تلقى إقبالا متزايدا، مؤكدة أنها رياضة مستحدثة تجمع بين الرقص التعبيري، التحريري والعصري، مع حركات رياضية تتطلب القوة والمرونة والجرأة في آن واحد، إلى جانب كونها تعبيرية توصل المشاعر.
وتبين أن الرياضات الهوائية موجودة في عمان منذ ست سنوات، وخلال هذه الفترة تمكن عدد من الأشخاص من تطوير لياقتهم ومهاراتهم إلى مستوى عال، مما أهلهم للمشاركة في بطولة "Kalamata Aerial Championship"
حصص تعليمية للتعريف بالرياضة الهوائية 
أوضحت عفانة أن الفريق بدأ بتنظيم حصص تعليمية تهدف إلى جعل الرياضة الهوائية جزءا من الهوايات اليومية للناس. بدأوا خلال جائحة كورونا بتقديم حصص في مكان يشبه "حوش" حديقة فارغة، وكان الأمر بسيطا جدا. بعدها، بدأوا بحجز أماكن مختلفة، ومع مرور الوقت أصبح لديهم مواقع ثابتة لحصص أسبوعية منتظمة، ومن ثم قرروا افتتاح مكان خاص بهم للتدريب تحت اسم "My Aerial House".
وأضافت عفانة أن محبي الرياضة الهوائية حول العالم يسعون لإيجاد هوية لهذه الرياضة، ولهذا السبب سيتم تنظيم البطولة في اليونان، تحديدا في كالاماتا. سيشارك في البطولة 7 أفراد من فريقها، منهم 6 أطفال تتراوح أعمارهم بين 9 و15 عاما بالإضافة إلى سيدة أردنية.
وتشير عفانة إلى أن الفريق سيشارك في المنافسة باستخدام ثلاث أدوات للرياضات الهوائية: الأولى "hoop" وهي حلقة، الثانية "silk" وهي قطعتان من القماش مفصولتان عن بعضهما، والأداة الثالثة هي "sling".
وتؤكد عفانة أن وجود فريق أردني في هذه البطولة يمثل خطوة جريئة للأردن، كما يعزز من فرص تحقيق هدف إنشاء منتخب للرياضات الهوائية في المملكة.
سعي لتأسيس منتخب أردني للرياضات الهوائية
وفقا لذلك، تشدد عفانة على أن لديهم طموحا كبيرا بهدف تأسيس منتخب أردني للرياضات الهوائية، وتقول: "هذا أمر نسعى لتحقيقه منذ زمن"، ولذا، يركزون على متابعة تطورات الرياضات الهوائية والعمل على تبني أحدث الأساليب وطرق التدريب.
وتضيف عفانة أن هذه الرياضة تتطلب قوة عضلية، مبينة أن أي شخص يمكنه تعلمها، لكنها تحتاج إلى 6 سنوات من العمل الجاد لتشكيل الفريق الذي يمكنه الوصول إلى البطولات العالمية.
وتذكر عفانة أن هناك منتخبين فقط على مستوى العالم متخصصين في الرياضات الهوائية، وتشير إلى أن فرصة أن تكون الأردن من أوائل الدول التي تمتلك منتخبا لهذه الرياضة يعد أمرا واعدا ويجعلنا في مكانة ريادية في هذا المجال. وتؤكد أن هذه الفكرة تبناها الفريق ويعملون جاهدين لتحقيقها.
وتشير عفانة إلى أن الفريق يضم حوالي 40 شخصا، بينما يشارك في البطولة 7 أفراد. وتقول: "نحن فخورون بكوننا أول فريق أردني يشارك في مثل هذه المنافسة، مما يمثل إنجازا كبيرا للرياضات الهوائية في الأردن".
توضح عفانة أن كل عضو في الفريق تدرب بشكل مكثف وبذل جهدا كبيرا للاستعداد لهذه اللحظة، مما يجعلهم متحمسين للغاية لتمثيل الأردن على الساحة الدولية وإظهار مهاراتهم في هذا الحدث العالمي.
- تدريب الأطفال يبدأ من سن 3 سنوات
وتلفت عفانة إلى أن الفريق يضم أفرادا من فئات عمرية مختلفة، بدءا من الأطفال الصغار وصولا إلى من هم في عمر الأربعين، يبدأون تدريب الأطفال من سن 3 سنوات. كما يوجد أفراد آخرون يمارسون هذه الرياضة ويطمحون لأن يكونوا جزءا من الفريق، لكنهم حاليا يعملون على تطوير مهاراتهم.
وتذكر عفانة أنها حاصلة على شهادة في التأهيل الحركي وماجستير في الفسيولوجيا، وتعمل كمعالجة، بينما تظل الرياضة الهوائية هي هوايتها المفضلة التي تجد فيها شغفها.
وتشرح عفانة أن للرياضة الهوائية فوائد كبيرة، حيث تساهم في تحسين قوام الجسم وتقوية عضلات البطن، مما يعزز الصحة البدنية ويحمي المفاصل ويزيد من قوة العضلات. كما أن لها تأثيرات إيجابية عديدة لا توجد في رياضات أخرى، وهو ما جعلها تهتم بهذه الرياضة التي تتقاطع بشكل كبير مع مجال عملها.
وتنوه؛ أنها أحبت هذه الرياضة لأنها تعزز قوة الجسم وصحته ومرونته، وتساعد على الحصول على قوام سليم، مما يؤثر بشكل إيجابي على حياة الإنسان ويقلل من الشعور بالألم.
وبحسب عفانة، فإن الصفاء الذهني والراحة النفسية التي ترافق ممارسة هذه الرياضة تحدث لأن الشخص يقوم بحركات تعيده إلى شعور الطفولة البريئة، بالإضافة إلى أنها تعد وسيلة للتعبير. موضحة "أننا نعيش اليوم حياة سريعة مليئة بالأحداث المتلاحقة، حيث قد لا تكفي الكلمات للتعبير عن المشاعر والأفكار التي تراود الإنسان".
وتبين أن الرياضة الهوائية توفر وسيلة بديلة للتعبير، إذ يصبح لدى الشخص وسيلة غير الكلام لإخراج مشاعره، مما يعزز الصفاء الذهني والراحة النفسية ويترك أثرا إيجابيا على الجسم ككل.
وتقول عفانة بأن معظم الناس يعدون الرياضة الهوائية حاليا مجرد هواية، مشيرة إلى أن الاحتراف فيها قد يحدث عندما يصل الأمر إلى تشكيل اتحاد قوي لهذه الرياضات، لكنها في الوقت الحالي ما تزال تقتصر على كونها هواية.
وتختم عفانة حديثها موضحة أن من أهم أهدافهم نشر الرياضة الهوائية في الأردن والوطن العربي، وأن يصبحوا روادا في هذا المجال، مع بناء اتحاد قوي للرياضات الهوائية الذي يمكن الجميع في المنطقة من التعلم منهم. كما تسعى لزيادة الوعي بهذه الرياضة التي تجمع بين الفائدة الكبيرة والمتعة الكبيرة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق