إغلاق المعابر ووقف المساعدات يهددان بتوقف شامل للمخابز في غزة خلال أيام

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

السبيل-

تزداد التحذيرات من انهيار كامل في القطاع الغذائي بقطاع غزة، مع استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر لليوم الثامن على التوالي، في وقت حذرت فيه جهات رسمية وإغاثية من توقف جميع المخابز خلال أسبوعين، وسط نقص حاد في الوقود والدقيق والمواد الأساسية.

وقال عبد الناصر العجرمي، رئيس “جمعية أصحاب المخابز في غزة”، اليوم الأحد، إن استمرار إغلاق معابر القطاع ومنع دخول الوقود والدقيق يهددان بتوقف جميع المخابز في غضون أسبوعين، مؤكدًا أن “جميع المخابز العاملة بغاز الطهي في خانيونس توقفت عن العمل بالكامل، وعددها خمسة، من بينها مخبزان آليان”.

وأوضح “العجرمي” أن كميات السولار المتبقية لتشغيل بقية المخابز تكفي بالكاد لأسبوعين فقط، ما ينذر بشلل تام في قدرة القطاع على إنتاج الخبز. وأضاف: “حتى المواد الغذائية والدقيق الموجود حالياً لا تكفي لأكثر من أسبوعين، والمخازن شبه فارغة، ما يعني أن استمرار الحصار سيؤدي إلى توقف كامل في عمل المخابز وتجويع السكان”.

وكانت “وزارة التنمية الاجتماعية في غزة” قد أكدت في بيان سابق، يوم الجمعة الماضي، أن وقف دخول المساعدات والوقود والدقيق “يعني بالضرورة توقف المخابز، وحرمان السكان من أبسط مقومات البقاء”.

وتتعالى التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة نتيجة النقص الحاد في الوقود، الذي أدى إلى توقف المخابز والمستشفيات عن العمل.

وفي تصريح لـ”برنامج الأغذية العالمي” يوم الأربعاء الماضي، قالت “المنظمة الدولية”: “لا نملك مخزونًا كبيرًا من الغذاء في غزة، والمخزونات الحالية تكفي فقط لتشغيل المخابز والمطابخ في القطاع لمدة تقل عن أسبوعين”. وأشارت “المنظمة” إلى أن “الوقود اللازم لتشغيل المخابز ونقل الغذاء في غزة قد لا يدوم أكثر من بضعة أسابيع”.

وفي السياق ذاته، حمّلت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات الحصار المتواصل على القطاع. وقالت الحركة في بيان لها، أمس السبت، “حكومة الإرهابي نتنياهو، المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، تُمعن في تعميق الكارثة الإنسانية التي صنعتها في قطاع غزة، عبر ارتكاب جريمة حرب موصوفة بفرض العقاب الجماعي على أكثر من مليوني فلسطيني، من خلال التجويع والحرمان من وسائل الحياة الأساسية”.

وأضاف البيان أن تداعيات الكارثة تمتد لتشمل “أسرى الاحتلال لدى المقاومة”، محذرة من تجاهل حكومة نتنياهو لمصير أسراها المحتجزين في غزة نتيجة سياسات الإغلاق.

ويأتي تفاقم الكارثة الإنسانية في أعقاب قرار حكومة الاحتلال وقف إدخال كافة المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في الأول من مارس/آذار الجاري، والتي استمرت 42 يومًا منذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

وقرر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع نهاية المرحلة الأولى وقف إدخال المساعدات الإنسانية كافة إلى غزة، وإغلاق المعابر مع القطاع.

وجاء في بيان مكتب نتنياهو “مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة الأسرى، ورفض حماس مقترح، ويتكوف لاستمرار المفاوضات الذي وافقت عليه إسرائيل، قرر رئيس الوزراء نتنياهو وقف إدخال كافة البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة اعتباراً من صباح اليوم”.

وخلّف عدوان الاحتلال الإسرائيلي بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير الماضي، بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق