"الإرادة والعزيمة تصنع المستحيل وتحقق الأمنيات" بهذه الكلمات بدأ الشاب الكفيف ذو الخمسة عشر عاما معاذ السناني حديثه عن حفظ القرآن الكريم منذ أن كان عمره 3 سنوات إلى أن أتمه في عمر الثامنة رغم فقدانه البصر.

وقال معاذ السناني لموقع "أخبار 24" إنه استطاع حفظ كتاب الله بالإرادة والعزيمة وتوفيق الله وبمساعدة والديه وعن طريق سماع القرآن الكريم، حيث واجه بعض الصعوبات خلال مسيرة الحفظ مثل عدم توفر قرآن بلغة بريل وأحيانا عدم توفر وسيلة تنقله إلى حلقة تحفيظ القرآن.

وأضاف أن لقاءه مع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد د. عبد اللطيف آل الشيخ، كان فرصة كبيرة له وتحقيقا لأمنيته حيث طلب من الوزير توفير مسجد ليكون إماما له، حيث وجه الوزير فرع الوزارة بمنطقة تبوك بتوفير مسجد وأن يكون خطيبا له.

وبين السناني أنه يسعى حاليا لتعلم الخطابة والدخول في دورات لتعلم فنون الخطابة حتى يستطيع أن يكون خطيبا مستقبلا مثل الشيخ علي الحذيفي إمام الحرم المدني الذي هو قدوته ويطمح أن يكون مثله في المستقبل حيث تعلم منه قراءة القرآن عبر الاستماع إلى تلاوته.

وأكد أن تطلعاته المستقبلية ستكون في تدريس القرآن في مدارس تحفيظ القرآن وحفظ القراءات العشر التي يتقن منها راوية حفص، بل أيضا يطمح لكي يكون إماما للحرم باذن الله تعالى.

وكان وزير الشؤون الإسلامية، خلال مسابقة الملك سلمان بن عبدالعزيز المحلية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الـ26، سأل أحد المتسابقين عن طموحه بعد انتهاء المسابقة فأجابه "أبغي مسجداً يا شيخ"، ليرد عليه الوزير "أبشر".