السبيل

قال الناطق العسكري باسم جماعة “أنصار الله” اليمنية (الحوثيون)، “قررنا استئناف حظر إبحار كل السفن (الإسرائيلية) في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب، اعتبارا من وقت هذا الإعلان”.

وأضاف في بيان أمس اليوم الثلاثاء، “إسناداً وانتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديهِ الأعزاءِ وبعدَ انتهاءِ المدةِ المحددةِ للوسطاءِ لدفعِ العدوِّ (الإسرائيليِّ) والضغط عليه لإعادةِ فتحِ المعابرِ وإدخالِ المساعداتِ إلى قطاعِ غزةَ، قررنا استئناف حظرِ عبورِ كافةِ السُّفُنِ (الإسرائيليةِ) في منطقةِ العملياتِ المحددةِ بـالبحرينِ الأحمرِ والعربيِّ وكذلك بابُ المندبِ وخليجُ عدن”.

وأشار إلى أن “أيَّ سفينةٍ (إسرائيليةٍ) تحاولُ كسرَ هذا الحظرِ سوفَ تتعرضُ للاستهدافِ في منطقةِ العملياتِ المعلنِ عنها، وأن هذا الحظر سيستمرُّ حتى إعادةِ فتحِ المعابرِ إلى قطاعِ غزةَ ودخولِ المساعداتِ والاحتياجاتِ من الغذاءِ والدواءِ”.

ويأتي ذلك في ظل تعثر المراحل المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضع حدا للعدوان المدمر الذي استمرت أكثر من 15 شهرا متواصلة غزة، قبل أن تعلن قوات الاحتلال منعها إدخال المساعدات إلى القطاع.

واتخذت قوات الاحتلال هذا القرار صبيحة اليوم الثاني من الشهر الجاري، تزامنا مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي استمرت 42 يوما، منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي.

وقد نددت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بقرار الاحتلال منع دخول المساعدات، واعتبرته ضمن قائمة الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقد لاقت هذه الخطوة “الإسرائيلية” تنديدا واسعا نظرا لتداعياتها السلبية على سكان القطاع المحاصر، والذين يواجهون أساسا ظروفا إنسانية كارثية.

وقبل وقف إطلاق النار في غزة، بدأ “الحوثيون” تنفيذ عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب مرتبطة بالاحتلال، ضمن “النصرة والإسناد” للشعب الفلسطيني في غزة، إلى جانب توجيههم صواريخ ومسّيرات إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.