هل يتناسب جدول الثانوية العامة 2025 مع متطلبات المواد؟ خبراء يوضحون

كشكول 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يبحث الكثير من الطلاب وأولياء الأمور بكافة محافظات مصر، عن مدى توافق جدول امتحانات الثانوية العامة لعام 2025 مع متطلبات المواد العلمية والأدبية، خاصة بعد إعلان وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن جدول الثانوية العامة لعام 2025.

هل يتناسب جدول الثانوية العامة 2025 مع متطلبات المواد العلمية والأدبية؟

وفي هذا السياق، صرح الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج التربوية وعضو المجالس القومية المتخصصة، بأن وضع امتحانات الثانوية العامة يتم بناءً على نتائج اختبارات السنوات السابقة وطبيعة المواد الدراسية، سواء كانت بسيطة أو معقدة.

وأضاف، في تصريحاته لموقع “كشكول”، أنه يتم تحديد جدول امتحانات الثانوية العامة كل عام بناءً على عدة عوامل، أبرزها ملاحظات المعلمين وآراء الطلاب، بالإضافة إلى تحليل نتائج اختبارات الأعوام السابقة، وتعرض الصورة الأولية لجدول الامتحانات على الطلاب وأولياء الأمور بهدف الوصول إلى الصورة النهائية للجدول قبل اعتماده رسميًا من قبل الوزارة.

وأوضح، أن الجدول يجب أن يراعي التوازن بين المواد العلمية والأدبية، وفي بعض الأحيان، يواجه الطلاب في التخصصات العلمية صعوبة في التعامل مع جدول الامتحانات بسبب تتابع المواد المعقدة والمكثفة في أوقات متقاربة، أما في التخصصات الأدبية، فالتحدي يكمن في المواد النظرية التي تتطلب وقتًا أطول للاستعداد والمراجعة، وأكد على أن بالرغم من أن الجدول يتم وضعه وفقًا لعدد من المعايير المتوازنة، إلا أن بعض الطلاب يعبرون عن تحديات تتعلق بضغط الامتحانات المكثف.

 

اعتراض الأهالي على الجدول ليس في محله

ومن جانبها، علقت الدكتور بثينة رمضان، الخبيرة التربوية، في تصريحات خاصة لموقع "كشكول"، على الجدل الذي يثار كل عام حول جدول امتحانات الثانوية العامة، مشيرة إلى أن الكثير من الأهالي يبدون اعتراضاتهم على الجدول بحجة أن الوقت بين المواد غير كافٍ وأن هناك تكدسًا في الأيام.

وأوضحت الدكتورة بثينة رمضان، أن اعتراض الأهالي على الجدول ليس في محله، مشيرة إلى أن التفكير القائل بعدم وجود وقت كافٍ بين المواد خاطئ، وأكدت أن الجدول يضع في اعتباره ضرورة توزيع المواد بشكل منظم، بحيث يمكن للطالب تحضير كل مادة على حدة. 

وأضافت أن الحجة المتعلقة بقلة الوقت بين المواد ليست منطقية، حيث من المفترض أن يكون الطالب قد بدأ في المذاكرة منذ بداية الفصل الدراسي وليس فقط قبل الامتحانات، وأوضحت أن الإعداد الجيد للثانوية العامة لا يقتصر على فترة ما قبل الامتحانات فقط، بل يجب أن يبدأ الطالب في مراجعة المواد منذ بداية العام الدراسي. 

وأشارت إلى أن من يذاكر بشكل دوري خلال الترم يتجنب الضغط والتوتر الذي يواجهه أي طالب عند اقتراب موعد الامتحانات، وهذه المذاكرة بشكل منتظم تساعد على استعداد الطالب بشكل أفضل للإمتحانات.

جدول الثانوية العامة 2025 بين التعديلات المطلوبة والتحديات المطروحة

وقالت رودي نبيل مؤسِّس جروب "معًا لغد مشرق التعليمي" وأدمن "حوار مجتمعي تربوي"، ومشرف "معًا نطور تعليمنا" واتحاد أولياء الأمور الرسمي لغات، في تصريحات خاصة لموقع "كشكول"، شهد جدول امتحانات الثانوية العامة لعام 2025 بعض التعديلات التي لاقت استحسانًا بين الطلاب وأولياء الأمور، حيث بدأ الامتحان بالمواد غير المضافة للمجموع، وهو ما اعتُبر خطوة إيجابية تساعد الطلاب على التخلص من التوتر والرهبة المصاحبة لأجواء الامتحانات، بالإضافة إلى كونها تدريبًا عمليًا قبل الدخول إلى المواد الأساسية.

وأضافت، أن بالرغم من هذه الإيجابيات إلا أن الجدول لم يخل من بعض المشكلات التي أثارت قلق الطلاب،  وعلى رأسها الزمن المخصص لامتحانات الرياضيات بفروعها المختلفة، حيث تم تحديد مدة ساعتين فقط لامتحانات الرياضيات البحتة والتطبيقية، رغم أن مواد أخرى مثل الإحصاء مُنحت ثلاث ساعات.

1- وقت غير كافٍ لحل امتحانات الرياضيات

الرياضيات من المواد التي تتطلب وقتًا أطول لحل المسائل ومراجعة الإجابات بدقة، خاصة مع تنوع فروعها بين التفاضل والتكامل، الجبر والهندسة الفراغية، ولذلك، يطالب الطلاب بزيادة زمن الامتحان ليصبح ثلاث ساعات، مثل باقي المواد، لضمان حصولهم على فرصة كافية للإجابة والمراجعة.

2- ترتيب المواد في الجدول وتأثيره على الاستعداد

ويرى البعض أن ترتيب مواد الرياضيات في الجدول لم يكن في صالح الطلاب،، وهو ما لا يمنح الطلاب وقتًا كافيًا للمذاكرة، خاصة أن فروع الرياضيات متعددة وتحتاج إلى فترة أطول للاستعداد.

3- الفاصل الزمني بين بعض المواد

وعلى الرغم من توفير فواصل زمنية مناسبة بين معظم الامتحانات، إلا أن هناك ملاحظة بشأن الفاصل القصير بين امتحانات التربية الوطنية والتربية الدينية وبين امتحان اللغة الأجنبية الثانية، حيث يفضل الطلاب زيادة الفاصل الزمني بينهما ليتمكنوا من التركيز بشكل أكبر على مذاكرة اللغة الأجنبية الثانية، التي تحتاج إلى تحضير خاص واستعداد جيد.

وأقترحت بعض المطالب والتعديلات المقترحة والتي يأمل الطلاب وأولياء الأمور في أن تستجيب وزارة التربية والتعليم للمطالب التالية:"زيادة زمن امتحان الرياضيات لى ثلاث ساعات، لضمان وقت كافٍ للحل والمراجعة، خاصة مع طبيعة الأسئلة التي تتطلب تفكيرًا عميقًا ودقة في الحسابات، وإعادة ترتيب الجدول بحيث، يمنح الطلاب فرصة أفضل للاستعداد لمختلف الفروع دون ضغط زائد، وزيادة الفاصل الزمني بين امتحانات التربية الوطنية والتربية الدينية وبين اللغة الأجنبية الثانية، حتى يتمكن الطلاب من التركيز بشكل أكبر على مذاكرة اللغات".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق