أوضح استشاري أمراض الجهاز الهضمي والمناظير لدى الأطفال د. مهند الماجد، أن صيام الأطفال يتطلب مراعاة عدة عوامل لضمان سلامتهم الصحية، أبرزها الفروقات الفردية بين الأطفال، والحالة الصحية، والمرحلة العمرية.

يستهلك الأطفال الطاقة بسرعة أعلى من البالغين

وذكر الماجد أنه يمكن البدء في تدريب الطفل على الصيام بين سن السابعة والعاشرة، حيث يكون الجسم قادرًا على التأقلم مع فترات قصيرة من الامتناع عن الطعام والشراب، ومع ذلك، فإن الصيام لا يكون إلزاميًا حتى سن البلوغ كما هو معلوم شرعًا.

وأشار إلى أن هناك تحديات متعلقة بصيام الأطفال أبرزها معدل الأيض المرتفع، إذ يستهلك الأطفال الطاقة بسرعة أعلى من البالغين، مما قد يؤدي إلى انخفاض مستويات سكر الدم بشكل أسرع، كما أن احتياجات النمو تتطلب تغذية مستمرة لدعم تطور أجسامهم، إضافة إلى أن الجفاف يُعد من المخاطر الشائعة لدى الأطفال.

وأكد على ضرورة منع الأطفال من الصيام في بعض الحالات، مثل الأطفال دون سن السابعة حيث تكون أجسادهم غير قادرة على تحمل الجوع والعطش، إضافة إلى الأطفال المصابين بأمراض مزمنة، مشددًا على أهمية استشارة الطبيب المختص لتحديد مدى قدرتهم على الصيام من عدمه، كما حذّر من خطر الجفاف ونقص السوائل خاصة في الأجواء الحارة، لما قد يؤدي إليه من انخفاض الدم والإرهاق الحراري.