Local
-OneArabia
في المملكة العربية السعودية، تتجذر روح التكافل الاجتماعي التطوعي في تقاليدنا، لا سيما خلال شهر رمضان. وقد توارثت هذه العادة جيلاً بعد جيل، تجسيداً لثقافة التعاون والتعاضد. تاريخياً، كان أهل القرى يدعمون بعضهم بعضاً في مجالات متنوعة، كالزراعة والبناء، دون انتظار أي مقابل.
روى مطلق خلف لوكالة الأنباء السعودية (واس) قصصًا عن التكافل المجتمعي، وروى كيف كان هو وأجداده يتعاونون في الأعمال الزراعية كالحراثة والحصاد وتقليم الأشجار، وري المزارع عند غياب أصحابها، مُظهرًا بذلك حسًا قويًا بالمسؤولية المجتمعية.

استذكر الثقفي جهود إعادة الإعمار بعد أن ألحقت الأمطار الغزيرة أضرارًا بمزرعة في قريتهم. وزّع القرويون المهام فيما بينهم: بعضهم جلب الماء، والبعض الآخر وفّر مواد البناء، وواحدٌ منهم عمل كمعلم بناء. ضمن هذا الجهد الجماعي إتمام ترميم المزرعة بكفاءة.
كان تقليد بناء المنازل التعاونية سائدًا أيضًا. عمل القرويون معًا لبناء المنازل والقلاع والحصون بجمع الأخشاب من الجبال والأحجار بأشكال وأحجام مختلفة. واستخدموا التربة ومياه الآبار لتغطية المنازل، وحمايتها من العوامل الطبيعية كالأمطار والرياح.
أكد المؤرخ سلمان الزهراني أن "الفزعة" و"العونة" من العادات المهمة في مختلف مناطق المملكة. ويشير هذان المصطلحان إلى التعاون في السراء والضراء. وقد تجلى هذا التعاون في مواسم الزراعة، وحفر الآبار، وبناء المنازل، ونصب الخيام.
تقاليد العمل التطوعي
عُرف جوهر العمل التطوعي لدى الأجيال السابقة باسم "الفزعة" أو "العونة". وكان ذلك يعني التكافل المجتمعي دون انتظار جزاء مادي أو معنوي. وكان الهدف الأساسي خدمة المصلحة العامة، مع إبراز كرم أخلاقهم وكرم أخلاقهم.
امتدت ثقافة المساعدة هذه إلى ما هو أبعد من المجتمعات المحلية المباشرة لتشمل الجيران في أوقات الشدة والأزمات. كان هؤلاء روادًا في الأنشطة الاجتماعية، مستعدين دائمًا لتقديم المساعدة عند الحاجة.
يُبرز الإرث العريق لهذه التقاليد أهمية الدعم المجتمعي في المجتمع السعودي، ويُبرز مدى رسوخ هذه القيم في النسيج الثقافي للمملكة.
With inputs from SPA
English summary
During Ramadan, the tradition of helping one another reflects Saudi Arabia's deep-rooted social solidarity. This practice has been passed down through generations, showcasing community support during times of hardship.
Story first published: Friday, March 14, 2025, 4:46 [GST]
0 تعليق