Local

-OneArabia

أصبحت البطولات الرياضية الرمضانية في دولة الإمارات العربية المتحدة حيويةً لرعاية المواهب الشابة وصقل مهاراتها الرياضية. وقد شهدت هذه الفعاليات، التي تُقام خلال شهر رمضان، تطورًا ملحوظًا من حيث التنظيم والتغطية الإعلامية والمشاركة. وأصبحت تُمثل منصةً للرياضيين الناشئين واللاعبين المحترفين على حد سواء، مما يشجع على المشاركة المجتمعية في الرياضة خلال هذا الشهر الفضيل.

تُعدّ بطولة زايد الرياضية للناشئين حدثًا رئيسيًا يُبرز المواهب الصاعدة في دولة الإمارات العربية المتحدة. منذ انطلاقتها عام ١٩٩٧، استقطبت البطولة ٤٢,٤٥٣ رياضيًا و٦٩,٦٢٠ زائرًا. وتضمّ النسخة الحالية منافسات في كرة القدم للفئتين العمريتين دون ١٠ سنوات ودون ١٢ سنة، والجوجيتسو، والشطرنج، والجمباز، والسباحة، بجوائز إجمالية تبلغ ١٠٤,٦٠٠ درهم إماراتي.

كأس منصور بن زايد لكرة القدم بطولة أخرى مهمة، وصلت إلى مستويات فنية وتنظيمية متقدمة. وتضم نسخة هذا العام 16 فريقًا يضم لاعبين محترفين سابقين وحاليين. وأشاد ماجد سالم الخلاصي، عضو اللجنة الفنية للبطولة، بدور البطولة في تسليط الضوء على المواهب الواعدة وإحياء الاهتمام بها بين النجوم السابقين.

أشار حسن المزروعي، مدير دورة ند الشبا الرياضية، إلى إسهامها في تطوير مختلف الرياضات منذ انطلاقها. وقد استقطبت الدورة أكثر من 7000 رياضي ورياضية، تنافسوا في 11 رياضة، منها الجوجيتسو والبادل والدراجات الهوائية. وقد لعبت هذه الدورة دورًا محوريًا في الترويج لهذه الرياضات في مجتمع دبي الرياضي النابض بالحياة.

تجذب دورة الشارقة الرياضية الرمضانية اهتمامًا كبيرًا بمنافسات كرة القدم السداسية وكرة الطائرة الشاطئية. وتشارك فيها ثمانية فرق آسيوية من دول هي الإمارات العربية المتحدة والعراق وسلطنة عمان والهند واليابان وإيران وباكستان وإندونيسيا. هذا التنوع يُثري روح المنافسة في البطولة.

إضافات جديدة لبطولات رمضان

أعلنت مدينة العين مؤخرًا عن انطلاق أول بطولة رياضية رمضانية "تحدي حفيت". وتضم البطولة كرة القدم بمشاركة 36 فريقًا، إلى جانب رياضات أخرى كالجوجيتسو والجري وركوب الدراجات والرماية والبادل، بالإضافة إلى فعاليات مخصصة لأصحاب الهمم. وتسلط هذه الإضافة الضوء على توسع نطاق بطولات رمضان في مختلف المناطق.

وصف النخيل الخيلي، من نادي أبوظبي للدراجات، هذه البطولات بأنها كرنفال يجذب مشاركين متنوعين. فهي تتيح للهواة فرصة التفاعل مع المحترفين واكتشاف مواهب جديدة. وتعزز هذه التفاعلات نموّ اللاعبين الناشئين من خلال التعلّم من الرياضيين ذوي الخبرة.

تجاوزت هذه البطولات طابعها الودي في البداية لتصبح فعاليات سنوية منتظرة بفارغ الصبر خلال شهر رمضان. ويتجلى نجاحها في ازدياد الحضور الجماهيري والحماس من مختلف الجنسيات. ويعكس هذا التحول أهميتها في تعزيز الثقافة الرياضية في مجتمع الإمارات خلال هذه الفترة المميزة من العام.

With inputs from WAM

Story first published: Saturday, March 15, 2025, 12:11 [GST]