عطاء حكومي لتوفير المياه وتحليل التربة عبر "الذكاء الاصطناعي"

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عمان– أعلنت الحكومة مؤخرا، طرح عطاء جديد لمشروع  "استخدام الذكاء الاصطناعي وصور الأقمار الصناعية، في تحليل خصوبة التربة وتوفير استخدام المياه".
ودعت الحكومة الشركات الأردنية المتخصصة في هذا المجال، إلى المشاركة في العطاء وتقديم معلوماتها من أجل المنافسة على تنفيذ هذا المشروع الذي يندرج تحت مظلة مشروع أكبر، هو مشروع " بناء وتطوير المنظومة الداعمة للذكاء الاصطناعي في الأردن". اضافة اعلان
وجرى طرح العطاء، من قبل وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"، إذ حددت الحكومة يوم الثلاثاء الموافق   8/4/2025، موعدا نهائيا لإيداع طلب المعلومات للشركة، كما حددت الوزارة تاريخ 18 من الشهر الحالي، موعدا نهائيا لاستقبال الأسئلة حول العطاء. فيما ستعلن الإجابات عن هذه الأسئلة بتاريخ 25 من الشهر الحالي. 
وأكدت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، أنه سيجري بعد فترة استقبال الطلبات للعمل على فلترتها وإجراء الدراسات الفنية، ومن ثم، سيتم إرسال طلب تقديم العروض "ار اف بي"، للشركات التي تنطبق عليها الشروط للدخول في المنافسة على العطاء، ومن ثم الإحالة للتنفيذ. 
وقالت الوزارة في الوئاثق المرفقة بطرح العطاء إن هذا المشروع يشمل تطويع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، باستخدام صور الأقمار الصناعية في التنبؤ بخصائص التربة وتوقيت الري في الأراضي الزراعية، مع التركيز بشكل خاص على المناطق التي تعاني من ندرة المياه واستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي المصممة للتنبؤ بخصائص التربة الرئيسية (النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، ودرجة الحموضة، والتوصيل الكهربائي، ورطوبة التربة) وغيرها من الاستخدامات ذات الارتباط. 
ويعاني القطاع الزراعي في الأردن من العديد من التحديات والصعوبات في ظل التوسع العمراني على حساب الرقعة الزراعية، ونزوح الأيدي العاملة من المناطق الزراعية النائية إلى المدن وتأثير التغيرات المناخية، وندرة المياه، وارتفاع تكلفة الإنتاج، فيما تظهر الإحصاءات السكانية أنه من المتوقع أن ينمو سكان العالم بنحو مليارين إضافيين بحلول العام 2050، يقابل ذلك نموا محدودا بالأراضي الصالحة للزراعة لا يتعدى 4 % فقط، ما يعني انخفاض المحاصيل الزراعية مقابل الطلب، وارتفاع أسعار المحاصيل، وتزايد المخاوف المتعلقة بالأمن الغذائي، في حال استمر المزارعون بتبني الأساليب التقليدية للزراعة. 
ويأتي تنفيذ المشروع الجديد في القطاع الزراعي ضمن حزمة مشاريع حكومية تهدف الى تعزيز منظومة داعمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يجري طرح العطاءات وتنفيذ المشاريع من خلال اتفاقية التعاون المشترك بين وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"، التي عقدت قبل عامين ونصف لتحقيق الهدف العام هو التعاون الفني بين الطرفين في مجال الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تعزيز سبل التعاون في بناء وتطوير المنظومة الداعمة للذكاء الاصطناعي في الأردن.
وتهدف اتفاقية التعاون المشترك الى تعزيز استخدام التقنيات الناشئة والحديثة لتحسين الخدمات العامة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية الحيوية، من خلال تنفيذ نماذج لحالات الاستخدام في الذكاء الاصطناعي بالقطاعات الاقتصادية ذات الأولوية، والاستفادة من خبرات وتجارب الجانب الياباني في مجال الذكاء الاصطناعي، وتطبيقها على أرض الواقع.
ويمكن تعريف الذكاء الاصطناعي على أنه "تقنية حديثة تقوم على تمكين الآلات من محاكاة التفكير البشري واتخاذ القرارات بناءً على تحليل كميات كبيرة من البيانات". 
وأصبح الذكاء الاصطناعي أداة لا غنى عنها في القطاع الزراعي، لتحسين الإنتاجية وزيادة الكفاءة، مع تقليل استهلاك الموارد وحماية البيئة، فقد امتد تأثير الذكاء الاصطناعي إلى مجالات عديدة، حيث برزت الزراعة الدقيقة كمستفيد رئيسي من هذه التطورات التكنولوجية. 
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق