عمان- بين خبراء في الزراعة، أنه بعد افتتاح بنك البذور، لا بد من تطوير قدرات العنصر البشري وتعزيز البحث العلمي، والاستمرار ببناء قدرات الكوادر البشرية عبر التدريب والبعثات العلمية، بما يضمن نقل المعرفة وتطوير المهارات في الزراعة وإنتاج البذور. اضافة اعلان
كما لا بد من تطوير إستراتيجيات فعالة لجلب التمويل اللازم لدعم مشاريع البحث العلمي والتطوير الزراعي، عبر الشراكة مع المؤسسات الدولية، والمنظمات المانحة، والقطاع الخاص، وتفعيل برامج تمويل مستدامة، تعزز قدرة المزارعين والشركات الزراعية على تبني التكنولوجيا الحديثة، وتحسين الإنتاجية.
تطوير مهارات إنتاج البذور
سفير الأمم المتحدة للأغذية سابقا والخبير الدولي بالأمن الغذائي فاضل الزعبي، قال إنه بعد افتتاح بنك البذور، علينا أن نطور قدرات العنصر البشري، ونعزز البحث العلمي ونستمر ببناء قدرات الكوادر البشرية بالتدريب المستمر والبعثات العلمية، بما يضمن نقل المعرفة وتطوير المهارات في الزراعة وإنتاج البذور.
كذلك يجب تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، بحيث يوجد في الأردن شركة متخصصة بإنتاج البذور، تصدر منتجاتها لـ40 دولة، مما يسهم بتعزيز تنافسية القطاع الزراعي دوليا، وكذلك توطيد التعاون مع الجامعات ومراكز البحث العلمي لدعم الابتكار في المجال الزراعي، وتطوير تقنيات حديثة تلبي احتياجات القطاع.
تسهيل اعتماد بنك البذور
وأضاف الزعبي، يجب العمل على إصدار شهادات ISTA، وتسهيل اعتماد بنك البذور، مشددا على استكمال إجراءات اعتماد البنك المختص بإصدار شهادات ISTA لتصديق البذور، ما يعزز موثوقية المنتجات الزراعية الأردنية عالميا، بحيث تبلغ تكلفة إصدارها حاليا 10,000 دولار، لكن اعتماد بنك البذور محليا، يمكنه تقليل التكلفة لنحو 400 دولار، ما يسهم بتخفيض الأعباء المالية على المنتجين ودعم تنافسية القطاع.
وأكد وجوب تطوير إستراتيجيات فعالة، لجلب تمويل لدعم مشاريع البحث العلمي والتطوير الزراعي، بالشراكة مع المؤسسات الدولية، والمنظمات المانحة، والقطاع الخاص، وتفعيل برامج تمويل مستدامة تعزز قدرة المزارعين والشركات الزراعية على تبني التكنولوجيا الحديثة وتحسين الإنتاجية.
تعزيز حماية التنوع البيولوجي
وأشار الزعبي إلى أن الدور العالمي للبنك في المحميات الطبيعية، إذ ازدادت نسبة المساحات المحمية من 10 % إلى 20 %، بينما في الأردن ما تزال تشكل 5 % فقط من إجمالي المساحة، ما يتطلب جهودا إضافية لزيادتها وتعزيز حماية التنوع البيولوجي.
وبشأن الغطاء النباتي، فقد تراجعت نسبة الأشجار البرية في الأردن من 1 % إلى 0.5 %، ما يستدعي اتخاذ تدابير للحفاظ عليها وإعادة تأهيل المناطق المتدهورة.
كما يجب البناء على التجارب الحالية في المجمعات الوراثية والاستفادة من النجاحات التي تحققت في المجمعات الوراثية بالأردن، وتضم: مجمع الشوبك: المحافظة على سلالات التفاح الأردني. مجمع المشقر: احتضان الفستق الحلبي، الصبر، والزيتون. مجمع الكرامة: حماية وتطوير سلالات التمور.
كذلك يجب توثيق وتثبيت الأصول الوراثية الأردنية المتميزة، كما جرى في سلالات مثل خروف العواسي، جمال العليا، وزيتون المهراس، وهذا يسهم بحفظ الموارد الوراثية الوطنية وتعزيز استخدامها في الإنتاج الزراعي المستدام.
تطوير الأبحاث العلمية للبذور
مدير عام اتحاد المزارعين محمود العوران، بين أن أهمية بنك البذور تكمن بالحفاظ على نباتات وسلالات، يتوجب ان تكون موجودة في أي دولة، كما هو موجود في معظم دول العالم، مضيفا أنه علينا العمل على هذه البذور عبر الأبحاث العلمية، لتطويرها كي تتلاءم مع المتغيرات المناخية وذلك عبر التعديل الجيني.
وأشار العوران إلى أهمية تدريب كوادر البنك والتشبيك مع بنوك في دول أخرى والأخذ من خبراتهم والاستفادة منها، ومتابعة أي تطوير أو أبحاث عالمية، وتوفير التمويل، الذي يعد أساس عمل الأبحاث العلمية.
وأنشئ بنك البذور الوطني، بتوجيهات من من جلالة الملك عبدالله الثاني، في بداية جائحة الكورونا، وقد انبثق عن اجتماع خاص يتعلق بالأمن الغذائي، عقد في الديوان الملكي، إذ وجه جلالة الملك: المركز الوطني للبحوث الزراعية بإدارة د. نزار حداد والجامعة الهاشمية للسير قدُما ببناء هذا المشروع المشتركِ بين الجامعة والمركز، ليكون الأولَ من نوعه، ليس فقط بطبيعته العِلمية، بل وأيضا بطريقة تمويلِه، فقد خَصصت الجامعة 3 ملايين دينار لإنشاء مبنى جديد للبنك، الذي باشر عمله في العام 1993، ويزخر بعينات بذرية يعود تاريخ أقدمِها للعام 1927 بالإضافة لـ2000 عينةٍ معشبيةٍ تاريخيةٍ يعود عمر أقدمِها للعام 1898.
ويحتوي البنك حاليا على أكثر من 4000 عينة، ومدخل من الأنواع النباتية ذات الأهمية في الغذاء والزراعة، 2000 منها يعود لنهايات القرن الـ19؛ إذ إن أقدم عينة تعود للعام 1886، وجرى إكثارها لاستمرار حيوية الأجنّة بطرق تحافظ على نقاوتها، وتكون متاحة للباحثين ومربي النبات في المملكة وخارجها، بالإضافة لعينات نباتية تاريخية محفوظة يرجع تاريخ جمعها للعام 1903، بالإضافة للأب البري للقمح القاسي منذ العام 1913.
ومن أهم وأبرز مخرجات بنك البذور، أن المركز وقبل 4 أعوام، اعتمد 3 أصناف من القمح و3 أصناف أخرى من الشعير من مخرجات البنك وبنوك أخرى، شريكة كالموجودة لدى المركز الدولي للبحوث الزراعية في الأراضي الجافة (إيكاردا) والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد).
كما لا بد من تطوير إستراتيجيات فعالة لجلب التمويل اللازم لدعم مشاريع البحث العلمي والتطوير الزراعي، عبر الشراكة مع المؤسسات الدولية، والمنظمات المانحة، والقطاع الخاص، وتفعيل برامج تمويل مستدامة، تعزز قدرة المزارعين والشركات الزراعية على تبني التكنولوجيا الحديثة، وتحسين الإنتاجية.
تطوير مهارات إنتاج البذور
سفير الأمم المتحدة للأغذية سابقا والخبير الدولي بالأمن الغذائي فاضل الزعبي، قال إنه بعد افتتاح بنك البذور، علينا أن نطور قدرات العنصر البشري، ونعزز البحث العلمي ونستمر ببناء قدرات الكوادر البشرية بالتدريب المستمر والبعثات العلمية، بما يضمن نقل المعرفة وتطوير المهارات في الزراعة وإنتاج البذور.
كذلك يجب تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، بحيث يوجد في الأردن شركة متخصصة بإنتاج البذور، تصدر منتجاتها لـ40 دولة، مما يسهم بتعزيز تنافسية القطاع الزراعي دوليا، وكذلك توطيد التعاون مع الجامعات ومراكز البحث العلمي لدعم الابتكار في المجال الزراعي، وتطوير تقنيات حديثة تلبي احتياجات القطاع.
تسهيل اعتماد بنك البذور
وأضاف الزعبي، يجب العمل على إصدار شهادات ISTA، وتسهيل اعتماد بنك البذور، مشددا على استكمال إجراءات اعتماد البنك المختص بإصدار شهادات ISTA لتصديق البذور، ما يعزز موثوقية المنتجات الزراعية الأردنية عالميا، بحيث تبلغ تكلفة إصدارها حاليا 10,000 دولار، لكن اعتماد بنك البذور محليا، يمكنه تقليل التكلفة لنحو 400 دولار، ما يسهم بتخفيض الأعباء المالية على المنتجين ودعم تنافسية القطاع.
وأكد وجوب تطوير إستراتيجيات فعالة، لجلب تمويل لدعم مشاريع البحث العلمي والتطوير الزراعي، بالشراكة مع المؤسسات الدولية، والمنظمات المانحة، والقطاع الخاص، وتفعيل برامج تمويل مستدامة تعزز قدرة المزارعين والشركات الزراعية على تبني التكنولوجيا الحديثة وتحسين الإنتاجية.
تعزيز حماية التنوع البيولوجي
وأشار الزعبي إلى أن الدور العالمي للبنك في المحميات الطبيعية، إذ ازدادت نسبة المساحات المحمية من 10 % إلى 20 %، بينما في الأردن ما تزال تشكل 5 % فقط من إجمالي المساحة، ما يتطلب جهودا إضافية لزيادتها وتعزيز حماية التنوع البيولوجي.
وبشأن الغطاء النباتي، فقد تراجعت نسبة الأشجار البرية في الأردن من 1 % إلى 0.5 %، ما يستدعي اتخاذ تدابير للحفاظ عليها وإعادة تأهيل المناطق المتدهورة.
كما يجب البناء على التجارب الحالية في المجمعات الوراثية والاستفادة من النجاحات التي تحققت في المجمعات الوراثية بالأردن، وتضم: مجمع الشوبك: المحافظة على سلالات التفاح الأردني. مجمع المشقر: احتضان الفستق الحلبي، الصبر، والزيتون. مجمع الكرامة: حماية وتطوير سلالات التمور.
كذلك يجب توثيق وتثبيت الأصول الوراثية الأردنية المتميزة، كما جرى في سلالات مثل خروف العواسي، جمال العليا، وزيتون المهراس، وهذا يسهم بحفظ الموارد الوراثية الوطنية وتعزيز استخدامها في الإنتاج الزراعي المستدام.
تطوير الأبحاث العلمية للبذور
مدير عام اتحاد المزارعين محمود العوران، بين أن أهمية بنك البذور تكمن بالحفاظ على نباتات وسلالات، يتوجب ان تكون موجودة في أي دولة، كما هو موجود في معظم دول العالم، مضيفا أنه علينا العمل على هذه البذور عبر الأبحاث العلمية، لتطويرها كي تتلاءم مع المتغيرات المناخية وذلك عبر التعديل الجيني.
وأشار العوران إلى أهمية تدريب كوادر البنك والتشبيك مع بنوك في دول أخرى والأخذ من خبراتهم والاستفادة منها، ومتابعة أي تطوير أو أبحاث عالمية، وتوفير التمويل، الذي يعد أساس عمل الأبحاث العلمية.
وأنشئ بنك البذور الوطني، بتوجيهات من من جلالة الملك عبدالله الثاني، في بداية جائحة الكورونا، وقد انبثق عن اجتماع خاص يتعلق بالأمن الغذائي، عقد في الديوان الملكي، إذ وجه جلالة الملك: المركز الوطني للبحوث الزراعية بإدارة د. نزار حداد والجامعة الهاشمية للسير قدُما ببناء هذا المشروع المشتركِ بين الجامعة والمركز، ليكون الأولَ من نوعه، ليس فقط بطبيعته العِلمية، بل وأيضا بطريقة تمويلِه، فقد خَصصت الجامعة 3 ملايين دينار لإنشاء مبنى جديد للبنك، الذي باشر عمله في العام 1993، ويزخر بعينات بذرية يعود تاريخ أقدمِها للعام 1927 بالإضافة لـ2000 عينةٍ معشبيةٍ تاريخيةٍ يعود عمر أقدمِها للعام 1898.
ويحتوي البنك حاليا على أكثر من 4000 عينة، ومدخل من الأنواع النباتية ذات الأهمية في الغذاء والزراعة، 2000 منها يعود لنهايات القرن الـ19؛ إذ إن أقدم عينة تعود للعام 1886، وجرى إكثارها لاستمرار حيوية الأجنّة بطرق تحافظ على نقاوتها، وتكون متاحة للباحثين ومربي النبات في المملكة وخارجها، بالإضافة لعينات نباتية تاريخية محفوظة يرجع تاريخ جمعها للعام 1903، بالإضافة للأب البري للقمح القاسي منذ العام 1913.
ومن أهم وأبرز مخرجات بنك البذور، أن المركز وقبل 4 أعوام، اعتمد 3 أصناف من القمح و3 أصناف أخرى من الشعير من مخرجات البنك وبنوك أخرى، شريكة كالموجودة لدى المركز الدولي للبحوث الزراعية في الأراضي الجافة (إيكاردا) والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد).
0 تعليق