تستمر حالة الطوارئ بسبب سوء الأحوال الجوية في مناطق توسكانا وإميليا-رومانيا، حيث أصدرت السلطات تحذيرًا بسبب خطر الفيضانات والانهيارات الأرضية. تشهد المنطقة تأثيرات شديدة جراء الأمطار الغزيرة التي تسببت في ارتفاع منسوب الأنهار وتعرض العديد من المناطق للغرق.
تتركز الأزمة في منطقة موغيلو، خاصة في بعض القرى مثل بورغو سان لورنزو والمناطق المحيطة بمدينة إمبولي في وادي سيفي.
من جهتها، تعمل فرق الإطفاء على معالجة الأضرار الناجمة عن الأمطار الغزيرة، والتي أدت إلى حدوث انهيارات أرضية وفيضانات في مناطق متفرقة. حتى الآن، تم تنفيذ أكثر من 670 عملية إنقاذ في توسكانا منذ الجمعة الماضية.
وفي كامي بيزيينزيو (في منطقة فلورنسا)، سجلت السلطات انهيارًا جزئيًا في قناة فوسو ماكيناتي، ما استدعى إخلاء بعض المباني المتضررة. وعلى الطريق السريع "في-بي-لي" ما زالت بعض الأجزاء مغلقة بسبب الفيضانات التي تسببت في أضرار جسيمة. في المقابل، تستمر جهود فرق العمل لإعادة فتح الطريق بعد تصريف المياه المتجمعة.
أما في منطقة بيزا، فقد تم إجلاء ثمانية عائلات في سان مينياتو بسبب الانهيارات الأرضية، بينما تم إخلاء مناطق أخرى بسبب الفيضانات.
وتشير التوقعات إلى تحسن تدريجي في الوضع، رغم أن بعض الأنفاق والجسور لا تزال مغلقة بسبب الأضرار.
من جهة أخرى، أعلنت مدينة فلورنسا عن إعادة فتح المدارس بدءًا من الغد، مع تأكيد على استئناف الأنشطة التعليمية والتجارية. على الرغم من تحسن الوضع، ستظل بعض المناطق مغلقة في اليومين القادمين لأغراض الصيانة.
وقد شهدت توسكانا هطول أمطار قياسية في الأيام الأخيرة، حيث سجلت مدينة فلورنسا يوم الجمعة 14 مارس كمية من الأمطار تفوق ما يسقط عادة طوال الشهر.
وتُظهر البيانات أن الأمطار الغزيرة تسببت في تسجيل مستويات عالية للفيضانات، خاصة في مناطق مثل فالدارنو وجنوب توسكانا.
من جهة أخرى، أعرب مسؤولون إميليا-رومانيا عن قلقهم من احتمالية حدوث انهيارات جديدة في المناطق التي تأثرت بالأمطار الغزيرة، مؤكدين أن الجهود مستمرة للحد من تأثيرات الفيضانات وحماية السكان.
0 تعليق