كييف تختبر طائرات مسيرة قتالية بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى سيبيريا
عواصم " وكالات ": ذكر موقع سيمافور الإخباري أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس الاعتراف بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014، أرضا روسية في إطار اتفاق سلام مستقبلي محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين أن المسؤولين الأمريكيين ناقشوا أيضا إمكانية أن تحث واشنطن الأمم المتحدة على القيام بالمثل.
وقال الموقع إن ترامب لم يتخذ أي قرارات رسمية، وإن التحركات المحتملة بشأن شبه جزيرة القرم هي من بين الخيارات المختلفة التي تم طرحها.
وتعترف معظم دول العالم بشبه جزيرة القرم جزءا من أوكرانيا، وتؤكد كييف أنها تريد استعادة شبه الجزيرة الواقعة في البحر الأسود رغم اعترافها بأن إعادتها بالقوة أمر غير واقعي في الوقت الراهن.
من جهة اخرى، صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم، بأن روسيا وأمريكا تسيران على طريق إحياء العلاقات الثنائية واستعادة مختلف أشكال الحوار على مختلف المستويات.
وقال بيسكوف للصحفيين: "نحن على طريق إحياء علاقاتنا الثنائية، واستعادة مختلف أشكال الحوار على مختلف المستويات"،بحسب وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وقال بيسكوف إن روسيا وأمريكا تسيران على طريق إحياء العلاقات الثنائية واستعادة مختلف أشكال الحوار على مختلف المستويات.
وأوضح بيسكوف أن الأوروبيين، الذين يناقشون نشر قوات حلف شمال الأطلسي(ناتو) في أوكرانيا، يخططون لتفاقم الأسباب الجذرية للصراع، في حين لا يمكن حل الوضع إلا من خلال حل الأسباب الجذرية.
وقال بيسكوف تعليقا على المناقشات في الدول الأوروبية، وخاصة في فرنسا، بشأن إمكانية إرسال فرقة إلى أوكرانيا: "هذا اتجاه خطير للغاية".
وأوضح بيسكوف أن قرار أمريكا بالانسحاب من المجموعة الدولية للتحقيق بممارسات روسيا في أوكرانيا، يعني أن أمريكا تعتبر هذه الوظيفة غير ضرورية.
من جانبها، قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تولسي جابارد، إن الرئيس دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين "صديقان مقربان جدا" ويركزان على سبل تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا.
وأوضحت جابارد أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تمتد "بعيدا في التاريخ"، مشيرة إلى أن ترامب ملتزم بتوسيع هذه العلاقة التي تتمحور حول "السلام والازدهار والحرية والأمن".
وأضافت: "لدينا رئيسان لدولتين عظيمتين، وهما صديقان مقربان للغاية ويركزان على كيفية تعزيز الأهداف والمصالح المشتركة"، وذلك في مقابلة مع قناة (إن دي تي في) الهندية، نشرت أجزاء منها اليوم قبل بثها.
وتعكس تصريحات جابارد التحول الكبير في العلاقات الأمريكية الروسية في عهد ترامب، الذي تفاخر بعلاقته مع بوتين، وألقى باللوم على أوكرانيا في الغزو الروسي، واتخذ موقفا متشددا ضد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وخلال إدارة ترامب، علقت الولايات المتحدة لفترة وجيزة تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، كما أوقفت بعض العمليات السيبرانية الهجومية ضد روسيا.
وفي الشأن الاوكراني، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ن أن أوكرانيا اختبرت بنجاح طائرة مسيرة قتالية يصل مداها إلى 3000 كيلومتر.
وقال زيلينسكي في كلمة مصورة: "نحن نطور خطا من القدرات بعيدة المدى التي ستساعد في ضمان أمن دولتنا"، معربا عن امتنانه للمهندسين والمصنعين الذين يقفون وراء هذا المشروع.
ومع هذا المدى البعيد، يمكن للطائرات الأوكرانية المسيرة ضرب أهداف في عمق سيبيريا.
وخلال اجتماع مع القادة العسكريين، تم اطلاع زيلينسكي أيضا على المستجدات بشأن استخدام صاروخ نبتون المتطور المضاد للسفن قائلا: "نحن راضون عن نتائج الضربة".
وفي أبريل 2022، أغرقت أوكرانيا الطراد الروسي موسكفا بصاروخ نبتون أر360-، ومنذ ذلك الوقت، تم تطوير الصاروخ وتعزيز مداه.
وفي سياق المساعدات الغربية، أعلن المستشار الألماني المستقبلي، فريدريش ميرتس، أنه من المحتمل الإفراج عن 3 مليارات يورو كمساعدات إضافية لأوكرانيا بحلول يوم الجمعة المقبل.
وأدلى ميرتس بتصريحاته خلال اجتماع للكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي صباح اليوم الثلاثاء في برلين، بحسب مشاركين في الاجتماع.
ومن المخطط صرف هذه الأموال عقب تصويت البرلمان الاتحادي (بوندستاج) ء على خطة إنفاق ضخمة وتخفيف قواعد الاستدانة الصارمة في ألمانيا.
وأكدت الأحزاب التي تؤيد الحزمة أنها تحظى بالدعم اللازم لإقرارها. ويجب أيضا أن يوافق عليها مجلس الولايات (بوندسرات) يوم الجمعة المقبل حتى تصبح سارية المفعول.
وفي حال إقرار الخطة، من المرجح أن يكون الإفراج عن أموال المساعدات الخاصة بأوكرانيا أول نتيجة مباشرة للخطة.
وعلى الارض، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء بأنه تم تحييد 46 مسيّرة أوكرانية في هجمات استهدفت عدة مناطق ليلا وأدت إلى إصابة ستة أشخاص بجروح، بحسب السلطات المحلية.
وقالت الوزارة إنه تم "تدمير أو اعتراض" 46 مسيّرة فوق مناطق بيلغورود وبريانسك وكورسك قرب الحدود الأوكرانية، إضافة إلى أورلوف.
وفي مدينة بيلغورود، أصيب رجل بجروح خطرة ناجمة عن شظايا مسيرة، بحسب ما أفاد حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف.
وأصيب خمسة أشخاص بجروح في كورسك في قصف من مسيرات قرب شاحنة تنقل الخبز، بحسب ما أفاد الحاكم الموقت ألكسندر خينشتين على تلجرام.
0 تعليق