يختبر الجيش الأمريكي، الأربعاء، صاروخا بعيد المدى من الجيل الجديد، والذي يُعوّل كثيراً على دقته، ليحل مكان الترسانة القديمة من صواريخ أرض- أرض، بالتزامن مع التحذير المتكرر للرئيس دونالد ترامب من تصاعد فرص نشوب حرب عالمية ثالثة.
ويأتي إطلاق "صاروخ الضربة الدقيقة"، من كاليفورنيا، بعد عدة تجارب إطلاق ناجحة أخرى للصاروخ أجراها الجيش الأمريكي وشركة لوكهيد مارتن، بما في ذلك تجربة أُجريت في فبراير/ شباط الماضي، في ميدان وايت ساندز للصواريخ في نيو مكسيكو.
وتبلغ تكلفة التجربة الصاروخية الجديدة نحو 3.5 مليون دولار، وفق ميزانية الجيش الأمريكي في 2024، وفق تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقال مسؤولون في الجيش الأمريكي إن صاروخ "برس إم" يوفر دقة وقوة فتك أكبر في ساحة المعركة، كما أنه قادر على تحييد الأهداف على مسافة تزيد على 300 ميل. وصُمم نظام الصواريخ التكتيكية ليحل محل نظام قديم كان يستخدمه الجيش منذ عام 1991.
وستطل الصواريخ الجديدة في مجموعات من صاروخين، وهو تكتيك يُسمى اختبار "الطلقة المزدوجة"، ويحاكي هذا النظام عقيدة الجيش التي غالباً ما تتطلب إطلاق صاروخين لاستهداف التهديدات الحرجة - مثل صواريخ العدو القادمة أو المواقع شديدة التحصين - لزيادة فرص إصابة الهدف أو سحق دفاعات العدو.
وأشارت شركة "لوكهيد مارتن" إلى أن عقدها الحالي مع الجيش سيسمح لشركة الطيران العملاقة بإنتاج 400 صاروخ من هذا النوع سنويا، بينما تصل قيمة الصفقة إلى نحو 120 مليون دولار.
حرب عالمية ثالثة
ويأتي هذا "الكشف الصاروخي الجديد"، وسط تصريحات متكررة لترامب حول فرص نشوب حرب عالمية ثالثة، خصوصاً بعد رفض الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اقتراحه بوقف إطلاق نار كامل وغير مشروط مع أوكرانيا.
وعلى الرغم من أن ترامب وصف محادثته مع بوتين بأنها كانت "رائعة" واستمرت ساعتين تقريبا، إلا أنها لم تنتهِ بوعد بالسلام، وبدلاً من ذلك وافق الزعيم الروسي فقط على وقف إطلاق نار محدود، يختص فقط بالهجمات على "الطاقة والبنية التحتية" في أوكرانيا.
وكان ترامب انتقد علنا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فبراير/ شباط الماضي، مدعياَ أنه "يُخاطر بالحرب العالمية الثالثة" برفضه شروط السلام الأمريكية.
0 تعليق