مدن - احتفل مدرب المنتخب البرازيلي دوريفال جونيور بالفوز "المهم" 2-1 على كولومبيا في الجولة الثالثة عشرة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026، لكنه نفى الشعور بالارتياح بفضل هذا الانتصار وحث لاعبيه على "الحفاظ  على التركيز" من أجل مباراة الثلاثاء المقبل أمام الأرجنتين.اضافة اعلان
وصرح مدرب السيليساو في مؤتمر صحفي في ملعب برازيليا الوطني: " لا يوجد أحد راض أو يشعر بارتياح. القلق مستمر وسيظل كذلك حتى آخر لحظة".
واعتبر دوريفال، الذي ظل محل تساؤلات وتشكيك لعدة أشهر، إن الفوز على كولومبيا "مهم للغاية" ويؤكد "تطور" الفريق و"تحسنه"، مؤكدا: "نحن على طريق ليس مثاليا بعد، لكننا نتحسن بشكل ملحوظ بمرور كل جولة".
وبالانتصار على كولومبيا 2-1، صعد منتخب السيليساو لوصافة الترتيب مؤقتا بعدما رفع رصيده إلى 21 نقطة، بفارق 4 نقاط خلف الأرجنتين المتصدرة.
وفي هذا السياق، دعا المدرب إلى "تقدير" الفوز الصعب على كولومبيا، والذي جاء في اللحظات الأخيرة بفضل هدف لفينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد.
ومع ذلك، أكد دوريفال أنه لا يريد سماع كلمة "الارتياح"، خاصة عشية السفر إلى بوينس أيرس لمواجهة الأرجنتين.
وقال في هذا الصدد: "لا مجال للراحة. ما علينا فعله هو الحفاظ على تركيزنا والسعي لتحقيق النتيجة التالية. سنقدم مباراة رائعة. بغض النظر عن غيابات لاعبينا، والتي من المرجح أن تكون ثلاثة أو أربعة" على حد قوله.
وأقر بأن المنتخب الأرجنتيني خصم "صعب للغاية"، لكنه أبدى اقتناعه بقدرة منتخب البرازيل على تقديم أداء عظيم في العاصمة الأرجنتينية.
وأوضح: "لا شك لدي في ذلك. سيكون لدينا فريق سيحاول اللعب بروح قتالية متكافئة ضد أحد أقوى وأصعب الخصوم: بطل العالم الحالي".
وفيما يتعلق بالأرجنتين، التي ستفتقد إلى خدمات ليونيل ميسي ولاوتارو مارتينيز، من بين غيابات مهمة أخرى، أشاد دوريفال بخط وسطها، الذي وصفه بأنه "ماهر للغاية وقوي وقادر على التأقلم بشكل كامل"، مضيفا "يتعين علينا أن نكون حذرين للغاية وأن نتنافس بكل قوة، كما حدث في المباراة ". 
من جهته، يأمل المهاجم البرازيلي رافينيا أن يكون الفوز على كولومبيا "نقطة تحول" لفريق كان بحاجة للفوز "لاكتساب الثقة" للمباريات المقبلة.
وقال جناح برشلونة في تصريحات تلفزيونية: "كنا بحاجة ماسة لهذا الفوز، ليس فقط نحن، اللاعبين، ولكن أيضا الجهاز الفني والعاملين بشكل يومي والجماهير".
وأكد رافينيا، صاحب هدف البرازيل الأول من ركلة جزاء، أن الفوز على فريق المدرب نيستور لورينزو سيمنحهم "الثقة" في بقية تصفيات أميركا الجنوبية، مضيفا "أتمنى أن يكون هذا الفوز نقطة التحول التي كنا بحاجة إليها".
وأشار لاعب برشلونة إلى أن منتخب بلاه يجب عليه الآن "التركيز على المستقبل القريب"، في إشارة إلى مواجهة الأرجنتين، مضيفا "يجب علينا أن نكون مستعدين جيدا للفوز". 
في الناحية المقابلة، انتقد نيستور لورينزو مدرب منتخب كولومبيا، أداء الحكم الفنزويلي أليكسيس هيريرا واتهمه بإطلاق الصافرة واحتساب أخطاء لم يرها.
وقال لورينزو خلال المؤتمر الصحفي الرسمي عقب انتهاء المباراة "لدي الكثير من التحفظ على قرارات التحكيم. أرى أنه احتسب أخطاء لم يرها كانت تحدث خلف ظهره. كان يستدير وعندما يرى لاعبا برازيليا ملقى على الأرض كان يطلق الصافرة". وأضاف مدرب المنتخب الكولومبي أيضا أنه لم ير "من قبل" أن "ضربة كوع" تكون عقوبتها بطاقة صفراء فقط.
وبعيدا عن الأداء التحكيمي، أقر لورينزو بأنه "محبط" بسبب النتيجة لأنه يرى أن فريقه قدّم "مباراة كبيرة" وها هو يعود خالي الوفاض.
وصرّح المدرب "استقبلنا هدفا مبكرا للغاية مرة أخرى أمام منافس قوي للغاية. نحن لم ندخل المباراة ونحن نعاني من النعاس، بل ارتكبنا خطأً في تمريرة بينية".
وأوضح لورينزو أنه بعد ذلك دخلت كولومبيا إلى اللقاء و"حصرت البرازيل في ملعبها"، وقال "كنا نستحق أكثر ولكن حسنا، هكذا تسير الأمور".
خطورة عملاقة لباراجواي
أكد جوستافو ألفارو، مدرب باراجواي، عقب فوز فريقه على تشيلي 1-0 في أسونسيون أن "ألبيروخا" ما يزال على بُعد خطوة واحدة من التأهل لكأس العالم، معتبرا أنهم قطعوا "خطوة عملاقة"، لكنها ليست حاسمة، نحو التأهل.
وقال المدرب الأرجنتيني في مؤتمر صحفي: "في هذا الموقف قد يُقال إن باراجواي تضع قدماً واحدة في كأس العالم. لن أكشف عن عنوان غد. لكنني أقول.. باراجواي تضع قدماً خارج كأس العالم. لذا، لن نذهب إلى كأس العالم بقدم واحدة؛ علينا أن ندخل بكلتا قدمينا".
واعتبر أن فريقه "اتخذ خطوة عملاقة، وليست حاسمة"، ومن ثم عليه أن يستعد لمباراة "صعبة للغاية" أمام كولومبيا، منافسته المقبلة في الجولة الرابعة عشرة من هذه التصفيات.
وبهذا الفوز، رفع باراجواي رصيده 20 نقطة في المركز الرابع مؤقتا، بفارق الأهداف فقط خلف أوروجواي الثالثة والتي استضافت ليلة أمس الأرجنتين ضمن منافسات الجولة ذاتها.
واعتبر ألفارو أن منتخب باراجواي  تحلى "بالصبر" للفوز على "خصم صعب للغاية" مثل تشيلي، لكنه أكد أن النتيجة ليست كافية، وصرح: "عندما تصل إلى 20 نقطة، تصل إلى حد الاحترام. تقول الآن إن السقوط في هذه المرحلة صعب. إنه الاحترام. الآن، إذا ظننا أن هذا هو سبب وصولنا إلى هذه المرحلة، فنحن مخطئون".
ورغم "الشعور" بأن باراجواي "تسير على ما يرام"، بعد التعادلات الثلاثة والانتصارات الأربعة التي حققتها خلال فترة توليه تدريب الفريق والتي بدأت في آب (أغسطس) الماضي، فإن ألفارو اعتبر المرحلة الأخيرة من تصفيات أميركا الجنوبية بمثابة "بطولة مختلفة".
وفي هذا السياق شدد على أهمية التحلي بالتواضع، قائلا: "هذه أوقات للتحلي بالتواضع والبساطة. فالطريقة الوحيدة كي لا تتجاوز رأسك ارتفاع كتفيك هي أن تُبقي قدميك على الأرض، وفي هذه الأوقات، نحتاج إلى أن نكون أكثر تواضعا وبساطة".
وأضاف المدرب أن فريقه يقع على عاتقه "التزام كبير" لضمان "عودة باراجواي إلى المكان الذي تستحقه وألا تضطر إلى المغادرة مرة أخرى"، وهو اللعب في كأس العالم بعد غياب منذ العام 2010. 
في الطرف الآخر، أقر ريكاردو جاريكا مدرب منتخب تشيلي عقب الهزيمة بأن الفريق المضيف لعب جيدا واستحق الفوز، لكنه اعتبر أن فريقه ما يزال بوسعه المنافسة في التصفيات، وتوقع أن تكون المباراة المقبلة أمام الإكوادور "حاسمة".
وصرح جاريكا في مؤتمر صحفي: "كانت مباراة فازت فيها باراجواي بشكل جيد، ليس لدي ما أقوله. ولكن بشكل عام، لم يكن هناك فارق كبير بين المنتخبين في المباراة".
وتأزم موقف منتخب تشيلي بشكل أكبر بعدما تجمد رصيده عند تسع نقاط في المركز الأخير بترتيب التصفيات.
واعتبر جاريكا خلال تصريحاته أن مواجهة باراجواي كانت "صعبة" بل و"معقدة"، لكنه رغم الهزيمة، دعا إلى التعافي قبل مباراة مساء الثلاثاء، عندما تستضيف تشيلي منتخب الإكوادور ضمن الجولة الرابعة عشرة.
وأكد المدرب الأرجنتيني أن المنتخب التشيلي يحتاج إلى الراحة ودعم الجماهير للاستعداد لمواجهة الإكوادور، المباراة التي أصر على أنها ستكون بمثابة "نهائي".
وشدد: "أعتقد أنه بالفوز بمباراتنا، التي ستكون مباراة صعبة، ستكون لدينا فرصة حقيقية" لمواصلة المنافسة.
وأضاف جاريكا: "بعيدا عن حقيقة أننا خسرنا مباراة، لدي شعور بأننا ما زلنا على قيد الحياة وأن مباراة الثلاثاء ستكون حاسمة، وأود أن أجعل الجماهير تشارك أيضا" في الاستعدادات، داعيا إلى "بذل المزيد من الجهد في الوقت الحالي". -(وكالات)