فتح تطالبها بالتخلي عن السلطة لحماية "الوجود الفلسطيني" في غزة
غزة (الاراضي الفلسطينية)"أ ف ب": اتهمت حماس اليوم الولايات المتحدة ب"قلب الحقائق" بقولها إن الحركة الفلسطينية اختارت الحرب مع إسرائيل برفضها إطلاق سراح الرهائن.وقالت حماس في بيان ردا على اتهام الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي براين هيوز الثلاثاء إن القول إن "حماس اختارت الحرب بدل إطلاق سراح الرهائن" هي "قلب للحقائق".
وكان هيوز أكد في حينه "كان في إمكان حماس إطلاق الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار، لكنها عوضا عن ذلك اختارت الرفض والحرب".
وأضافت الحركة الفلسطينية أنها "قدمت مبادرات واضحة لوقف إطلاق النار وتنفيذ صفقة تبادل شاملة، لكن الاحتلال، بقيادة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو من رفضها وتعمد إفشالها لتحقيق مصالحه السياسية".
واستأنفت إسرائيل قصفها المكثف لغزة الثلاثاء، مشيرة إلى الجمود في المفاوضات غير المباشرة بشأن الخطوات التالية في الهدنة بعد انتهاء مرحلتها الأولى في وقت سابق من هذا الشهر.
ورأت حماس أن التصريحات الأميركية "تكشف مجددا الشراكة الكاملة في العدوان على شعبنا، والتواطؤ مع الاحتلال في ارتكاب جرائم الإبادة والتجويع والحصار بحق أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، بينهم آلاف الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء".ولا يزال 58 رهينة من أصل 251 خطفوا خلال هجوم حماس محتجزين في غزة بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي انهم قضوا.
وأدّت الحرب في غزة إلى مقتل 49617 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقا لبيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
من جهة أخرى دعت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة حماس اليوم إلى التخلي عن السلطة بهدف حماية "الوجود الفلسطيني" في قطاع غزة.
ودعا الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزة منذر الحايك "حماس إلى أن تغادر المشهد الحكومي، وأن تُدرك تماما أن المعركة القادمة هي إنهاء الوجود الفلسطيني". وقال لفرانس برس "على حركة حماس أن ترفق بغزة وأطفالها ونسائها ورجالها، ونحذر من أيام ثقيلة وقاسية وصعبة قادمة على سكان القطاع".
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم إن ما لا يقل عن 130 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 263 آخرين في الهجوم الإسرائيلي على القطاع في الساعات الثماني والأربعين الماضية.
واستأنفت إسرائيل القصف والعمليات البرية في قطاع غزة في إطار ضغطها على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الباقين.
واستشهد فلسطينيان ، اليوم ، في قصف الجيش الاسرائيلي منطقة المغراقة وسط قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا ) أن "طائرات الاحتلال قصفت منطقة المغراقة، ما أدى الى استشهاد مواطنين".
وأشارت إلى إصابة "عدد من المواطنين بجروح، عقب إطلاق مسيرات إسرائيلية النار على خيام النازحين بالقرب من نادي بيت لاهيا شمال قطاع غزة".
ودعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلى العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال بيان مشترك تم نشره على موقع الحكومة البريطانية إن "استئناف الضربات الإسرائيلية في غزة يمثل خطوة كبيرة إلى الوراء لشعب غزة والرهائن وعائلاتهم والمنطقة بأكملها".
وتابع البيان "نشعر بالذعر إزاء سقوط ضحايا مدنيين وندعو إلى العودة الفورية لوقف إطلاق النار"
وجاء البيان المشترك في الوقت الذي هدد فيه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس باحتلال المزيد من مناطق قطاع غزة، في محاولة لوضع المزيد من الضغط على حركة حماس الفلسطينية.
وقال وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في بيانهم المشترك "ندعو جميع الأطراف إلى العودة إلى المفاوضات لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار بالكامل وتحوله إلى اتفاق دائم".
وأضافوا "يجب أن يشمل هذا إطلاق حماس سراح الرهائن الذين احتجزوهم بقسوة ورفضوا بشكل مستمر إطلاق سراحهم."
0 تعليق