أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شنّ ضربات واسعة استهدفت أكثر من 200 هدف في سوريا ولبنان وغزة، وسط تصعيد متزايد شمل اعتراض الصاروخ الحوثي الرابع خلال أيام، وفقًا لوسائل إعلام عبرية.
وقبيل الهجوم الحوثي الرابع، وبعد القصف من لبنان، نفّذ الجيش الإسرائيلي هجمات واسعة على عشرات الأهداف التابعة لميليشيا حزب الله، في أكبر تصعيد من نوعه منذ أكثر من 3 أشهر.
تصعيد بعد هدوء
وذكرت القناة "السابعة" العبرية، أن الهجوم جاء ردًّا على إطلاق نحو 6 صواريخ من لبنان باتجاه مستوطنة المطلة، ما أدى إلى إطلاق صافرات الإنذار في المنطقة بعد فترة هدوء استمرت لأشهر.
من جانبه، حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان، لبنان المسؤولية الكاملة، متهمَين الجيش اللبناني بعدم القدرة على فرض السيطرة.
وانطلقت صفارات الإنذار في مستوطنة المطلة صباح السبت، فيما أفاد الجيش الإسرائيلي أن دفاعاته الجوية اعترضت الصاروخ الحوثي خارج مناطق سيطرته، وفق استراتيجيته الجديدة لتجنب سقوطه داخل الأراضي الإسرائيلية، إلا أن الخطر يكمن في سقوطه داخل دول مجاورة.
وفي بيان رسمي، أكد الجيش الإسرائيلي أنه اعترض 3 صواريخ أُطلقت من لبنان، بينما لم يصل الباقي إلى شمال إسرائيل.
وعقب التصعيد، عقد رئيس الأركان، اللواء إيال زامير، اجتماعًا لتقييم الوضع، مشددًا على أن الجيش "سيردّ بقوة على أي هجوم".
قانون بيروت
وأكد الجيش الإسرائيلي أن "لبنان مسؤول عن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرًا إلى أنه "لا يوجد تغيير في تعليمات قيادة الجبهة الداخلية رغم تصاعد التهديدات".
بدوره، وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي تهديدًا مباشرًا للبنان، قائلًا: "لن نسمح بإطلاق النار من لبنان على مستوطنات الجليل"، مضيفًا: "قانون المطلة هو نفسه قانون بيروت"، في إشارة إلى أن إسرائيل ستتعامل مع أي تهديد بنفس الحزم.
وردًّا على إطلاق النار، شنّ الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "استهدفنا عشرات منصات الإطلاق، بالإضافة إلى مقرّ كان يُستخدم من قبل عناصر حزب الله في لبنان".
وأضاف الجيش في بيان آخر: "إطلاق النار هذا الصباح باتجاه منطقة إصبع الجليل يمثل انتهاكًا صارخًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، وتهديدًا مباشرًا لسكان إسرائيل، وتتحمل الدولة اللبنانية مسؤولية الحفاظ على هذا الاتفاق".
في المقابل، نفى حزب الله رسميًّا أي علاقة له بإطلاق الصواريخ على إسرائيل، مؤكدًا: "لم نطلق النار، ونحن ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار".
بالتزامن مع التصعيد في لبنان، نفذت إسرائيل هجمات مكثفة على أهداف في سوريا وقطاع غزة، قبل أن تختتم يومها باعتراض صاروخ حوثي جديد.
0 تعليق