(CNN)-- صرّح فلاديمير تشيجوف، عضو مجلس الشيوخ الروسي البارز، بأن روسيا والولايات المتحدة لم تعتمدا بيانًا مشتركًا عقب محادثاتهما في السعودية بسبب موقف أوكرانيا، حسبما ذكرت وسائل إعلام روسية.
وقال تشيجوف، في مقابلة مع قناة روسيا 24، الثلاثاء: "إن اجتماعهما لمدة 12 ساعة واتفاقهما على بيان مشترك، والذي لم يُعتمد بسبب موقف أوكرانيا، لهو أمرٌ مميزٌ ودالٌ على ذلك".
ولم يُقدّم تشيجوف مزيدًا من التفاصيل حول كيفية تحميل أوكرانيا مسؤولية فشل روسيا والولايات المتحدة في الاتفاق على بيان مشترك، الذي كان متوقعًا عقب مفاوضات الإثنين.
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الثلاثاء، عقب مناقشات مع مسؤولين أمريكيين في السعودية، بأن روسيا تؤيد استئناف مبادرة حبوب البحر الأسود، بشروط معينة.
وصرح لافروف في مقابلة مع القناة الأولى الروسية، وفقًا لوكالة تاس الإعلامية الرسمية، بأن المحادثات ركزت على مسألة الشحن الآمن في البحر الأسود.
وشدد لافروف على أن موسكو ترغب في إحياء الاتفاقية "بشكل أكثر قبولًا" لجميع الأطراف المعنية، قائلًا إنه يأمل ألا "تتضمن الاتفاقية الجديدة أي غموض".
وأضاف أن روسيا قلقة بشأن الأمن الغذائي في أفريقيا وأماكن أخرى في الجنوب العالمي، والتي قال إنها تعاني من "ألاعيب الغرب".
وكانت اتفاقية حبوب البحر الأسود قد توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا، وتهدف إلى السماح لأوكرانيا - إحدى أكبر مصدري الحبوب في العالم قبل الغزو الروسي الشامل في فبراير/شباط 2022 - بشحن المنتجات بأمان عبر البحر الأسود. وُقِّعت هذه المبادرة في يوليو/تموز 2022 وجُدِّدت ثلاث مرات قبل أن ينتهي أجلها في يوليو/تموز 2023، بدعم من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وذلك لمكافحة ارتفاع أسعار الغذاء العالمية ودرء خطر المجاعة، لا سيما في أفريقيا.
وسمحت روسيا بانتهاء أجل الاتفاق في عام 2023، مُدَّعيةً أن مطالبها لم تُلبَّ. وكانت موسكو قد اشتكت لبعض الوقت من منعها من تصدير موادها الغذائية بالقدر الكافي بموجب الاتفاق.
وأضاف لافروف أن المحادثات في السعودية ركزت على إحياء صفقة حبوب البحر الأسود، بأن روسيا لن تقبل بطردها من الأسواق الزراعية.
وقال لافروف للقناة الأولى الروسية: "نريد أن يكون سوق الحبوب وسوق الأسمدة قابلين للتنبؤ، حتى لا يحاول أحد إبعادنا عن هذا السوق".
0 تعليق