Local

-OneArabia

أطلق مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث مبادرةً رائدةً بعنوان "الرعاية التلطيفية للمراهقين والشباب". ويهدف هذا البرنامج، وهو الأول من نوعه في العالم العربي، إلى تحسين جودة حياة المرضى الشباب الذين يتلقون العلاج. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن 14% فقط من المحتاجين إلى الرعاية التلطيفية عالميًا يتلقونها، مما يشير إلى وجود فجوة كبيرة في هذا المجال.

الرعاية التلطيفية نهج طبي شامل مصمم لتحسين جودة حياة المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة، مثل السرطان المتقدم وأمراض القلب وفشل الأعضاء المزمن. ولا تقتصر الرعاية التلطيفية على تخفيف الألم فحسب، بل تشمل أيضًا الدعم النفسي والاجتماعي، مما يساعد المرضى على اتخاذ قرارات طبية مدروسة. وبالنسبة للشباب، تراعي هذه الرعاية تحدياتهم الخاصة، مثل الموازنة بين الدراسة والعمل أثناء العلاج.

يضم برنامج مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث فريقًا طبيًا متكاملًا يضم أخصائيي رعاية تلطيفية، وممرضين مدربين، وأخصائيين اجتماعيين، وخبراء في الصحة النفسية. يضمن هذا الفريق رعاية شاملة تُلبي الاحتياجات الجسدية والنفسية والاجتماعية والروحية للمرضى وأسرهم. ويهدف البرنامج إلى توفير رعاية تُلبي المعايير الدولية من خلال نهج متكامل.

يدعم البحث العلمي دمج الرعاية التلطيفية في خطط علاج الشباب المصابين بأمراض مميتة. يُساعد هذا الدمج على تخفيف الأعراض المرتبطة بالمرض وتحسين جودة حياتهم. ويستفيد مرضى السرطان بشكل خاص من هذا النوع من الرعاية، إذ غالبًا ما يفتقرون إلى الدعم الكافي لإدارة الألم والآثار النفسية لحالتهم.

حصل برنامج زمالة الرعاية التلطيفية المتقدمة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على اعتماد ثلاثي من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، والجمعية الأوروبية لعلم الأورام الطبي، والجمعية الدولية لرعاية المسنين. ويُعد هذا الاعتماد الأول من نوعه في العالم العربي. ويهدف البرنامج إلى تدريب الكوادر الطبية التي ستقود جهود الرعاية التلطيفية للمراهقين والشباب.

لا تهدف هذه المبادرة إلى تحسين رعاية المرضى فحسب، بل تُعدّ أيضًا نموذجًا يُحتذى به في المنطقة العربية. فهي تشجع على إطلاق برامج مماثلة لسدّ الفجوة في الرعاية التلطيفية للشباب المصابين بأمراض تُهدد حياتهم. وقد يُلهم نجاح البرنامج مؤسسات أخرى لتبني نماذج مماثلة في جميع أنحاء المنطقة.

الاعتراف والتأثير

تم الاعتراف بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث كمؤسسة رعاية صحية رائدة إقليميًا وعالميًا. وقد احتل المركز الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا، والخامس عشر عالميًا بين أفضل المؤسسات الأكاديمية للرعاية الصحية، وفقًا لتصنيف براند فاينانس لعام 2025. كما حاز على لقب العلامة التجارية الأكثر قيمة في قطاع الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط لعام 2024.

كما ظهر المستشفى أيضًا في قائمة مجلة نيوزويك لأفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025. وتعكس هذه الإشادات التزام المستشفى بتقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة مع الريادة في مبادرات مثل الرعاية التلطيفية للمراهقين.

With inputs from SPA

Story first published: Wednesday, March 26, 2025, 2:46 [GST]