لا تزال تداعيات تسريبات محادثات سيغنال في تطور مستمر لتلقي بظلالها على العلاقة الأمريكية ـ الأوروبية وتثير موجة من الجدل حول أمن تبادل المعلومات مع واشنطن، بحسب شبكة «سي بي إس نيوز».
وطرح زعيم الديموقراطيين الليبراليين المعارض في البرلمان البريطاني في جلسة لمجلس العموم سؤالاً: هل لا تزال بريطانيا تثق بالولايات المتحدة في ما يخص تبادل الأسرار؟ وهل سيوضح رئيس الوزراء أنه سيأمر بإجراء مراجعة عاجلة لأمن المعلومات الاستخباراتية التي نتشاركها مع الولايات المتحدة؟ ورد رئيس الوزراء البريطاني بالقول: «نعمل مع الولايات المتحدة يومياً...»، مضيفاً: «تفكيك علاقاتنا مع أمريكا الدفاعية والأمنية ليس قراراً مسؤولاً ولا جاداً».
وبدا القادة السياسيون في أوروبا حذرين في التعامل مع التسريبات وتجنبوا إلى حد كبير الانتقادات العلنية، ورغم أهمية التسريب لم تحظَ القضية بتغطية واسعة في وسائل إعلامهم.
وتزامن ذلك مع تغيير الرئيس الأمريكي دونالد ترمب موقفه بشأن أزمة التسريبات، محملاً مستشاره للأمن القومي مايك والتز المسؤولية، ملقياً باللوم عليه ولكن على نحو حذر، فيما واصل ترمب دعمه لوزير الدفاع بيت هيجسيث في الواقعة، وفق صحيفة «بوليتيكو».
وكان ترمب عبّر الثلاثاء عن دعمه لمايك والتز، بعد إضافته بالخطأ صحفياً داخل مجموعة على تطبيق «سيغنال» للتراسل تتضمن خططاً عسكرية سرية بشأن ضربات أمريكية ضد الحوثيين، موضحاً أنه لا يُخطط لإقالته، وقال إنه تعلم درساً، وهو رجل جيد، مقللاً من شأن التسريبات.
أخبار ذات صلة
ونقلت «بوليتيكو» عن ترمب قوله أثناء توقيعه أمراً تنفيذياً أمس: «أعتقد أن مايك والتز أعلن مسؤوليته»، مضيفاً: «أظن أن الأمر لا علاقة له بأي شخص آخر، لقد كان مايك، لا أعرف، لطالما ظننتُ أنه مايك».
وتساءل ترمب عن سبب خضوع هيغسيث للتدقيق في هذه القضية، وبحسب الصحيفة فإن وزير الدفاع شارك تفاصيل حساسة بشأن العملية العسكرية، بما في ذلك مواعيد الإطلاق قبل ساعات من الهجوم.
وقال ترمب: «كيف لكم إقحام هيغسيث في الأمر؟ لم يكن له أي علاقة، الأمر كله مجرد حملة ملاحقة ساحرات (تعبير يُستخدم للإشارة إلى حملة أو تحقيق ينظر إليه باعتباره غير منصف أو مُبالغاً فيه)».
0 تعليق