النيابة: الموقوفون اعترفوا بوقائع أخرى أثناء التحقيقات

أمرت النيابة العامة الكويتية بحجز مواطن و5 مقيمين، وأصدرت 3 أوامر قبض دولية بحق متهمين آخرين فرّوا إلى خارج الكويت، وذلك بعد تحقيقات مكثفة في قضية السحوبات الخاصة بمهرجان الكويت للتسوق الشهير "يا هلا"، والتي أحدثت ضجة واسعة في البلاد هذا الأسبوع.

الموظف الحكومي استغل منصبه للقيام بعمليات تلاعب في السحوبات الأسبوعية

واتهمت النيابة الموقوفين الستة بالتزوير في المحررات الرسمية، وتقديم الرشاوى لموظف عام، وتسهيل الاستيلاء على أموال تحوزها الدولة، وغسل الأموال.

وقالت النيابة إن التحقيقات أظهرت أن المشرف على السحوبات بالمهرجان، وهو موظف في وزارة التجارة والصناعة، استغل منصبه للقيام بعمليات تحايل وتلاعب ممنهجة في السحوبات الأسبوعية على الجوائز المقدمة من الشركة الراعية للمهرجان، الذي يُقام تحت إشراف جهات حكومية، بالتعاون مع عدد من المتهمين الآخرين، بعضهم غادر البلاد فور انكشاف أمرهم.

وأضافت أنه تم ضبط كميات كبيرة من المقتنيات الثمينة، بينها أساور وعقود ذهبية وساعات وأقلام فاخرة ومبالغ نقدية يُشتبه أن لها صلة بالجرائم المرتكبة، إضافةً إلى مستندات وأجهزة كمبيوتر محمولة وهواتف نقالة، تحتوي على دلائل قاطعة على عمليات التلاعب والتزوير المرتبطة بالسحوبات المجانية بمهرجان "يا هلا" وسحوبات أخرى سابقة مرتبطة بشركات أخرى.

وكشفت أن المتهمين اعترفوا بتفاصيل دقيقة عن أساليبهم الإجرامية، والآليات التي استخدموها للتلاعب والتزوير والرشوة بالتنسيق المسبق فيما بينهم.

وبناء على ذلك أمرت النيابة العامة بالتحفظ على جميع أموال المتهمين في البنوك المحلية والدولية والاستعلام عن حساباتهم وتحويلاتهم ومعاملاتهم المالية. وأرسلت النيابة أجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة المضبوطة إلى الإدارة العامة للأدلة الجنائية لفحصها وتحليل بياناتها، وتقديم تقارير شاملة ودقيقة حول محتوياتها ودلالاتها.

كما استدعت النيابة الموظفين المختصين لدى جهات الدولة المختلفة لسؤالهم حول جميع أبعاد هذه الواقعة، وطلبت منهم تحريات تكميلية حول وقائع أخرى اعترف بها المتهمون أثناء التحقيقات، مما يفتح الباب أمام الكشف عن خيوط جديدة وتوسيع نطاق التحقيقات لتشمل متورطين محتملين آخرین.