أكد النائب الدكتور منير سرور أن تخصيص يومٍ عالمي للضمير في الخامس من أبريل من كل عام، والذي جاء تجاوباً مع المبادرة البحرينية السامية التي تقدمت بها مملكة البحرين إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة يعكس اتجاه البحرين نحو تعزيز القيم والسلام والانتصار للمبادئ الإنسانية.
ولفت إلى أهمية المبادرات التي تطلقها البحرين على المستوى الدولي بتعزيز قيم السلام والتسامح والتعايش السلمي والصفح بين الشعوب، ونشر ثقافة الحوار عوض الاحتكام إلى العنف والتجاذبات التي تستنزف الطاقات، وتدخل الشعوب في أتون الحروب والكراهية.
وقال: "لقد تنبهت البشرية إلى أهمية الارتداد إلى القيم لإضفاء السعادة والهناء والراحة والعيش الرغيد على المستوى الفردي والمجتمعي"، لافتاً إلى ظهور علم النفس الأخلاقي، وعلم النفس التربوي وعلم النفس المجتمعي التي تؤكد جميعها على أهمية إشاعة القيم والأخلاق للشعور بالسعادة والاستقرار.
ونوه د. سرور إلى أن يوم الضمير هو إبحار في المسار نفسه حيث يجعل قيم الضمير والإنسانية والتسامح والعيش المشترك مداراً ومحوراً في تعيين الخيارات والمسارات، ودليلاً نحو تحقيق التنمية الخلاقة للإنسانية الجامعة وللكل البشر، مشدداً على أن هذه المبادرة الرائدة تذكر البشرية بتلك القيم والمبادئ الكامنة في أنفسهم والتي تأخذ بهم لحب القيم الأخلاقية مثل الصدق، والأمانة، والميل إلى الخير ونفع البلاد والعباد، واستقباح الشر والإضرار بالعباد والبلاد، وغير ذلك.
وتؤكد الأمم المتحدة بأن اليوم الدولي للضمير - الذي جرى اعتماده رسمياً في العام 2019- هو اليوم الذي يذكّرنا بالدور الجوهري للضمير في دفع النفوس إلى دروب السلم والصفح والاحترام المتبادل. وهو يوم ما أُعلن عنه إلا ليوقظ فينا جذوة التأمل الأخلاقي، ويستحثّ فينا الرحمة، في زمن تشتدّ فيه الأزمات وتتقاطع فيه التحديات على امتداد الأفق. فهو بذلك كله دعوة صادقة إلى شعوب الأرض قاطبة للتشارك في حوار يشفّ عن تعاطف، وسلوكيات تستبطن وعيًا، ومواقف تذود عن كرامة الإنسان، وتؤمن بأن التنمية الحقة لا تستقيم إلا على أساس من التعايش والوئام بين الثقافات، وتقدير للتنوع لا بوصفه تحديًا، بل مصدر غنى وثراء.
0 تعليق